كاتب مسيحي: لن أنتخب البر ادعي

كتب: عماد توماس - خاص الأقباط متحدون
رفض الأستاذ ثروت صموئيل، مدير تحرير جريدة "الطريق والحق الشهرية"، انتخاب الدكتور البرادعي في حال ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية، قائلاً إن هذا الرأي قد يتهمه الكثيرون بالخيانة، وربما الغباء، مستطردًا أن رأيه هذا لا يعني أنه من العاشقين للنظام الحالي والمسبحين له ليلاً ونهارًا، لأنه كغيره من المصريين يعاني من الأزمات الاقتصادية، و"طوابير العيش"، والفساد، بالإضافة لكونه من الأقلية المسيحية التي تعانى من التمييز الديني، على حد تعبيره.

وبرر صموئيل عدم انتخابه للبرادعي، في معرض مقالة الشهري المنشور بالجريدة تحت عنوان " أنا لن أنتخب البرادعي"، لعدم طرح البرادعى برنامجًا محددًا، يطرح فيه رؤاه في القضايا المختلفة داخليًا وخارجيًا، مشيرًا إلى ترديد البرادعى لنفس كلام رئيس الوزراء الدكتور نظيف، عند سؤاله عن موقفه من الدعم.. بالإضافة إلى أن البرادعي أحاط نفسه بقيادات وأشخاص يقولون نفس الكلام منذ عدة سنوات، ومنهم الفاسدون، والمرتشون والمزورون والانتهازيون، والحنجوريون - على حد قوله.

واتفق صموئيل في كون البرادعي شخصية ناجحة في منصبه السابق، لكن هذا في نظره ليس مقياسًا ولا مؤشرًا، متسائلاً: "لماذا لا ننتخب بطرس غالي أو أحمد زويل أو مجدي يعقوب؟".

وعبر صموئيل عن شعوره بأن "مولد سيدي البرادعي" سينتهي من جانبه بمجرد المطالبة بتغيير الدستور، معربًا في ذات الوقت عن أنه سيفكر في انتخاب البرادعي عندما يستقر في مصر، ويعلن برنامجًا محددًا يتم النقاش حوله، وعندما ينزل إلى الشارع، ويلتحم بالشعب، لا أن ينتظر أن يلتحم به الشعب.. وعندما يشعر أنه قادر أن يحقق له أمنه وأمانيه وحريته، ويعلن موقفًا واضحًا وصريحًا وحاسمًا من الذين يكفرونه ويعتبرونه مواطنًا من الدرجة الثانية.. عندها فقط سيفكر في انتخاب البرادعي!!.