العربية.نت |
أثارت إعادة عرض النائب الهولندي اليميني المتطرف جيرت فيلدرر زعيم حزب "الحرية اليميني المتشدد" لفيلمه المسيء للقرآن الكريم "فتنة" بمقر مجلس اللوردات البريطاني وأمام مجلس العموم، الأحد 7-3-2010، غضب مئات المسلمين. ويأتي العرض على إثر تلقي صاحب الفيلم دعوة من مسؤولين بريطانيين في نفس المجلس، منطلقاً في ذلك ضمن نشاط منظمة "وقف أسلمة أوروبا" وبدعم من "رابطة الدفاع الانجليزية". وفي الوقت نفسه، ندّدت منظمات ومؤسسات وهيئات بريطانية وجمعيات حقوقية بزيارة النائب الهولندي للبرلمان، وطالبت وزير الداخلية عبر شكوى تقدمت بها بمنعه من دخول بريطانيا ووصفت في تظاهرات في لندن حزب النائب الهولندي بانه نسخة من حزب الدفاع الان-الذي شجًع عرض الفيلم- وان كلاهما يمثلان العنصرية والفاشية. النائب الهولندي المتطرف الذي أكد قبل حضوره إلى بريطانيا وعرضه فيلمه أنه كان من المفترض أن يتم العرض في 2009 لكنه ألغي، وقال "تلقيت دعوة من اللورد مالكولم بيرسون والبارونة كارولاين آن كوكس لعرض "فتنة" في مجلس اللوردات في 5 مارس (آذار)، والرد على أسئلة البرلمانيين البريطانيين". وكان فيلدرز قد منع من دخول بريطانيا وقتها بتهمة "إثارة الكراهية"، حيث تعتبر الداخلية البريطانية أن تصريحات فيلدرز حول الإسلام والمسلمين تشكل "خطراً على الأمن العام"، ويقول فيلدرز إنه يريد من خلال فيلم "فتنة" الذي يستمر 17 دقيقة تسليط الضوء على الطابع "الفاشي" في نظره للقرآن، ويدعو إلى حظر المصحف ويشبهه بكتاب "كفاحي" لهتلر، وهو -فيلدرز- مازال يخضع لحراسة مشددة لحمايته منذ تلقيه تهديدات بالقتل منذ خمس سنوات. وتبدو الحملات الإسلامية ومظاهر الرفض والدعوة إلى المقاطعة الاقتصادية هي أبرز الوسائل التي تسجل ضد ما يبث من أفلام ووسائل إعلامية وأعمال بمختلف الأشكال في ظل الغضب الشعبي العارم الذي يتجلى مع كل نشر لمثل ذلك، بداية بالرسوم المسيئة للرسول الكريم، مروراً بفيلم "فتنة" الذي أنتجه النائب الهولندي اليميني المتطرف جيرت فيلدرز للربط بين القرآن الكريم والعنف والإرهاب، نهاية بفيلم كرتوني مسيء لزوجات النبي الكريم وأمهات المؤمنين رضي الله عنهن. وسبق لعضو مجلس العموم البريطاني جورج جلاوي التصريح بقوله "هذا يوم أسود في تاريخ مجلس العموم البريطاني وتاريخ أسود في سجل كل عضو وافق على عرض شريط "فتنة" بداخل مجلس العموم"، مضيفاً "الحرب ضد المسلمين في بلادي ستؤثر بالسلب على نحو مليوني مسلم في بريطانيا وعلى طبيعة العلاقات بين شعوب أوروبا وشعوب العالم الإسلامي". ومن جانب آخر قال رئيس المنظمة الهولندية لأرباب العمل برنارد فينتيس "لا اعرف إذا كان فيلدرز غنياً أو يملك تأميناً جيداً، لكن إذا تعرضنا لمقاطعة فسنرى إذا كنا نستطيع تحميله مسؤولية ذلك"، وأضاف "المقاطعة يمكن أن تضر بالصادرات الهولندية وشركات مثل شل وفيليبس وأونيليفر معروفة بأنها هولندية". ودانت دول من بينها ماليزيا وسنغافورة فيلم "فتنة" الذي تبلغ مدته 17 دقيقة والذي عرض على شبكة الانترنت الخميس ويربط بين الهجمات التي شنّها متطرفون إسلاميون وآيات من القرآن. واستنكر وأدان الاتحاد الأوروبي الفيلم الهولندي، ومثل ذلك من قبل الأمم المتحدة، حيث استنكره أمينها العام بان كي مون، في ظل ذلك أيضاً تتواصل الإساءات للدين الإسلامي، ويتوقع متابعون أن يتكرر ذلك حيث يستبعدون تماماً أن يكون هناك أي تحرك سياسي على مستوى الدول الإسلامية لإيقاف ذلك والتصدي له بشكل حازم بالرغم من حوارات الأديان والجهود التي تبذل على المستوى الإقليمي والمنظمات المتفرقة لنبذ التعصب الديني والقومي. |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت | عدد التعليقات: ١١ تعليق |