CET 10:33:25 - 09/03/2010

مساحة رأي

بقلم: مدحت قادة
في مارس  2009تلقيت دعوة من منظمة (IGFM) "Internationale Gesellschaft für Menschenrechte" المنظمة الألمانية لحقوق الإنسان شاركت للمشاركة بمؤتمرهم عن حقوق وقدم رئيس البرلمان الأوروبي  فى ذلك الوقت الدكتور هانز جيرت بوترينج ونائبة  كلمة أعربا فيها عن تعضيدهما للمضطهدين، وقد تحدثت مع المتحدث الرسمي بإسم المنظمة السيد مارتن ليسنتين: (جميل أنكم تدافعون عن المضطهدين في العالم، ولكنني كنت أتمنى أن تنال قضية اضطهاد الأقباط مساحة أكبر في مؤتمركم! وهناك عدد لا بأس به من الأسباب يجعل قضية اضطهاد الأقباط لها أهمية أكبر في جدول أعمالكم، فالأقباط أكبر أقلية مسيحية بالشرق يتعرضون لأنواع شتى من الاضطهاد وهم تماماً مطحونين بين رحى النظام وسندان الجماعات المتطرفة..) وأخيراً بعد أن أنهينا حديثنا الطويل وعدني قائلاً: (أعدك في العام المقبل سوف يكون التركيز على قضايا الأقباط)..

مر عام... ووسط كم الأحزان والأحداث المؤسفة في فرشوط، وديروط، ونجع حمادي، نسيت وعد صديقى مارتن ولكن لم تنقطع اتصالاتنا الأسبوعية فأنا أرسل له تفاصيل الانتهاكات الجديدة أولاً بأول.. وهو بدوره يأخذها ليبحثها مع زملائه.. ثم يصدرون بيانات على صفحاتهم الإلكترونية.
وتلقيت هاتفاً منه منذ شهر تقريباً يقول فيه: هل تتذكر كلمتي لك العام السابق؟!!
فأخبرته: عن ماذا بالتحديد؟!!

فأجاب: في آخر شهر مارس من كل عام نعقد اجتماعنا السنوي ونركز على القضايا الحقوقية، وكما وعدتك سنركز هذا العام على الأقباط وقضيتهم العادلة...
أحسست بسعادة غامرة وشكرته على مجهوده الرائع في الدفاع عن المضطهدين في المنطقة وظل سؤال في ذهني يراودني!! ترى ما الذي جعل السيد مارتن ليسنتين يركز على القضية القبطية؟!!
فإذ به بتلقائية مطلقة يشرح ويسهب... أسباب تركيز مؤتمر بون للمنظمة الألمانية على القضية القبطية!!

قائلاً: نحن نتابع عن قرب أحداث الاضطهاد المتعددة لأقباط مصر منها حرق كنائسهم في قرى المنيا، وأحداث أبوفانا وتكسير عظام الرهبان لإجبارهم على إنكار مسيحيتهم للبصق على الصليب، وأحدث فرشوط وأسيوط وديروط وتهجير الأقباط من قرية بهجورة وإلقاء القبض على الأقباط وتعذيبهم لإجبارهم على الصلح العرفي والجلسات الودية... وقد أصدرنا العديد من البيانات الهامة لإلقاء الضوء على الظلم الذي يعانيه الأقباط وبعد مداولات عرضنا الأحداث الدامية للأقباط!! للعالم أجمع، فقررنا التركيز في مؤتمرنا هذا العام على مصر وما يعانيه الأقباط في مصر من ظلم وإجحاف... وهناك العديد من قضايا الاضطهاد مثل الانتهاكات ضد الشيعة، والبهائيين، وهموم أخرى سوف يتم عرضها بالمؤتمر ولكن قضية الأقباط ستحتل المكانة الأولى والهامة بالمؤتمر.
وأضاف: بعد مؤتمر بون العام السابق أرسلنا خطابات لرئيس الجمهورية، ووزير العدل، ووزير الأوقاف... بالطبع لم يكن هناك تغيير فعلي على أرض الواقع، ولكن هذا العام سوف نركز على أعضاء الاتحاد الأوروبي لرفع الظلم عن أقباط مصر.

شكرته على حسن صنيعه على أمل أن يسفر تركيزهم عن قضايا الأقباط هذا العام عن حلول فاعلة خاصة بعد دخول قضية الأقباط البرلمان الأوروبي، وثبوت فشل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والسلوك المعيب لأعضائه بإتباعهم مبدأ غير حقوقي "شيلني وأشيلك".
بالطبع سوف يشارك أقباط ألمانيا وأوروبا  في هذا المؤتمر.
فإلى اللقاء بعد المؤتمر...
أخيراً: سوف نُسَب ونُلعَن وتُرفَع سيوف التخوين والعمالة... من الصحف الصفراء والحمراء القومية والخاصة!! وترتفع الأصوات من أقباط النظام والأخوة المسلمين.

قضية الأقباط قضية وطنية تُحَل على أرض مصر.. أقباط مصر لهم مشاكل مثل كل المصريين لا يجب أن يتخطى الغرب حدوده للضغط عل مصر.. الأقباط الخونة يستقوون بالخارج..
فللجميع سؤال هام هل تدخلتم بحل عملي في قضية الأقباط؟!!
هل قدمتم مشروع لتنفيذه على أرض الواقع لوقف الانتهاكات ضد الأقباط؟!!

" على المرء ان يكون مستقيما، لا ان يبقيه الاخرون مستقيما  " ماركوس اوريليوس الامبراطور والفيسلوف الرومانى.
فللجميع أهديهم قول الشاعر: "ظلم ذو القربى أشد مضاضة على النفس من الحسام المهند".
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق