بقلم: زهير دعيم كم كنت أتمنّى أن أكون رسّاماً ماهراً لأنقلها لوحةً خالدة، أو نحّاتاً مُبدعاً لأنقل مشاعري وأحاسيسي عبرها إلى الحجر الأصمّ الأبكم، فأجعل الحياة تدبّ فيها وأجعل القداسة تحيا وتتنفّس حقًّاً، نعم كنت أريد أن أرسم المشهد الأحلى والأجمل المشهد الذي يفيض حناناً وتحناناً وألماً وفداءً ولكن لا بأس فها أنا أحاول أن أخطّها حروفاً... حروفاً جميلة قدر استطاعتي المتواضعة. يسوع؛ شاعر المحبّة وجبّار البأس ارتعش كانسان أمام هول خطايانا وأمام يقينه أنّ أباه سيحجب وجهه عنه، وكيف لا يكون ذلك وهو زهرة الشارون البيضاء، الناصعة، النقيّة الطاهرة ستصبح مُغبّرة ًبخطايانا؛ خطايا البشرية جمعاء. جميلة هذه الليلة الليلاء الحزينة الحالمة لأنّه من أعماقها انبثق الفجر، فجر الأحد، فجر الحريّة والغلبة... انبثق السّلام وانبجست الطمأنينة. يســـــوع؛ العريس ابن الثلاثة والثلاثين نيساناً، والمقام من الموت والمنتصر عليه: ... نرنو إليك ونشتاق، نحبّك ونُعظًمك ونُقدِّر صليبك عالياً ونفاخر بك الدُّنيا، فبهذا الصليب رمز المحبّة اللا متناهية، والتضحية الغامرة صار لنا الحقّ أن نصبح أبناءً للباري العظيم وصار لنا الحقّ أن نرث الملكوت. آه...... لربما غاليْتُ بعض الشيء يا سيّدي فاعذرني، فالأمر ليس في السوداوية التي وصفتها أنا فالفضائيات والإذاعات وسفراؤك يحملون البشارة بأمانة إلى كلّ بيت فتنتشر هذه البشارة وتزدهر وتملأ النفوس دفئاً وإيماناً وتجديداً.. نعم الاختراع يا سيّد –وأنت ربّه– يخدمك بل يخدم البشرية والحقّ. |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت | عدد التعليقات: ٨ تعليق |