تقديم: نبيل المقدس
المرأة مشاعر وحب وألم وتضحية ... المرأة أحبت الرجل علي عِلاته , ولولا هذه العِلات لما عرف الإنسان الحب ..!!
حب المرأة يجعل الرجل طاوووسا بين بني جنسه .... وكُره المرأة تجعله نعامة في وسطهم ... كما أنه لو أحبت المرأة تُعطي الرجل الدنيا كلها ... لكن لو كره الرجل المرأة تقلب عليه الدنيا ... الحب عند المرأة قصة حياة بأسرها ... بعكس الرجل فالحب عنده مرحلة من مراحل الحياة ... المرأة تحب مرة واحدة في حياتها حتي ولو لم يكن من نصيبها . المرأة تحيا لكي تتلذذ بالحب ... أما الرجل فهو يحب لكي يتلذذ بالحياة .
قالت الفلاسفة عنها : عندما تغضب المرأة يصبح وجهها كبحيرة جميلة هادية زرقاء ألقي فيها طفل بقطعة من الحجر وهذا طبيعي لأنها تتحمل كثيرا قبل ما تغضب ... كما قالوا أن وجه المرأة مرآة حقيقية تعكس ما يحويه وجدانها لأنها واضحة وصريحة ولا تحب الملاوعة بل تحب الصدق . يقول أحدهم أنه من أشد أنصار الحرية للمرأة التي يعطيها هو لها , لكن لو هي إقتحمت الحرية بنفسها سوف يقف عاجزا عن تماديها في الحرية وهذا دليل علي عدم ثقة الرجل في نفسه فلو كان يثق في نفسه يتركها تختار هي اسلوب حريتها وسوف يجدها لا تتمادي في ممارسة الحرية . قالوا عن المرأة أن الحب بالنسبة لها ثلاث مراحل ... الحلم به ثم ممارسته ثم الندم .... وأنا في رأيي أنها مقولة غير مناسبة لأن المرأة عندما تحب لا تندم ابدا ... لأنها هي الحب نفسه . وقد سمعت مثلاً من أحد الأصدقاء أن المرأة تصادق إمرأة لكي تعادي إمرأة ثالثة ... وفي نفس الوقت لو علمت كل إمراة ما في فكر صديقتها عنها سوف لا تتواجد صداقة بين إمرأتين في الدنيا ... هذه طبيعة الإنسان عموما , فهذا ربما يحدث ايضا عندما يصادق رجل رجلاً آخر .!!
المرأة تصنع السعادة ... أما الرجل يتمناها ولا يصنعها ... اي أن المرأة هي مصدر ومنبع السعادة لرجلها وأبنائها ومجتمعها. لن يستطيع أي رجل في العالم أن يسعد زوجته ولو أوتي مال قارون لأن هناك دائما في طلباتها ما لا يستطيع تحقيقه وهو الحنان والإهتمام بها... أما هي فبأقل التكاليف تسعد زوجها لأنها لا تبذل مجهودا في العطاء لأن العطاء قوة وصفة طبيعية فيها .
يقول الوحي المقدس في تكوين 1 : 27 فخلق الله الإنسان علي صورته , علي صورة الله خلقه , ذكرا وانثي خلقهم. وهذا يشير إلي المساواة بين الرجل والمراة ... كما صنعها لكي تكون معينة للرجل ... حتي انها أصبحت حجابا وساترا لأخطائه ... فالمرأة هي الوحيدة التي تحجب اخطاء رجلها ... كما ان الرجل يستعين بها لكي تكون له حجاب وساتر في مشاكله مع الاخرين ... فكثيرا من المشاكل تتصدر المراة لها وتكون حاجز قوي بين رجلها وأعدائه حتي يتسني له كيف يجد حلولا لهذه المشاكل .
وما زالت المرأة تحاول أن تحصل علي باقي حقوقها , فقامت بحركتها النسائية العالمية الأولي معتمدة علي الآية التي جاءت في غلاطية 3 : 28 [ ليس يهودي ولا يوناني , ليس عبد ولا حر , ليس ذكر وأنثي لأنكم جميعا واحد في المسيح ] ... وقد شرحن هذه الاية من الوجهه اللاهوتية بأن الرجل والمرأة متساويان أمام الله . وبناء علي هذا يعتبرن أنه ليس هناك إختلاف في القوانين والمسئوليات بينهن وبين الرجال في المجتمع . وعلي حسب هذه الآية قـُمن السيدات في هذه الحركة بإلغاء كل الأدوار التي تميز الرجل عن المرأة في الحياة المسيحية . لأنهن فهمن موضوع الرئاسة والخضوع بطريقة تخالف قصد الله ... حتي انهن إتهمن أن هناك الكثير من كلمات بولس ليست من الوحي في هذا الموضوع وخصوصا الآية التي جاءت في أفسس 5 : 22 [ أيها النساء إخضعن لرجالكن كما للرب , لأن الرجل هو رأس المرأة ..]
إن فكرة الرئاسة والخضوع والسلطة جاءت واضحة في الكتاب المقدس، ابتداءً من النظام الذي وضعه الله منذ الأزل . فقد صنع آدم أولاً ثم صنع منه حواء. ولكوّن آدم الأول كان عليه أخذ المسؤولية والسلطة، و كوّن حواء جاءت من بعده كان عليها أن تتبعه وتكون في خضوع. (لأن الرجل ليس من المرأة بل المرأة من الرجل. ولأن الرجل لم يخلق من أجل المرأة بل المرأة من أجل الرجل ) كما جاء في 1كورنثوس8:11, 9 .... لكن كان رد فعل النساء الدفاعي مشحون بالعصبية , وذلك بسبب أن الرجال حسبوا حق الأولوية بأنها علوية، متعاملين معهن بطريقة استبدادية وإزلالية. ولكن هذا لم يكن قصد الله. هذا بالنسبة للخضوع .
أما بالنسبة للرئاسة .... فيوّضح الرسول بولس عن مبدأ الرئاسة (... رأس كل رجل هو المسيح. وأما رأس المرأة فهو الرجل, ورأس المسيح هو الله( في كورنثوس الأولي 3:11 ... من خلال هذه الاية نجد أن هناك ثلاثة علاقات رئيسية تتعلق بموضوع الرئاسة ... وهم الرجل مع المسيح , والمرأة مع الرجل , والمسيح مع الله , فالوحي هنا لم يقصد من هذه الرئاسة إنزال قيمة أي شخص. فهل معني هذا كان المسيح أقل شأناً من الله لأنه كان تحت رئاسة الله ؟ إن رئاسة الله بالنسبة للمسيح لم تُشكل أي تهديد لشخصيته أو لاهوته ... وكذلك المرأة لم تكن أقل شأنا ً من الرجل .
لقد قصد الله الفروقات الجنسية عند الخليقة لأجل هدفه الصالح. ففي فكر الرب أعمال ومسؤوليات مختلفة للرجل والمرأة كلاهما هامان لتنفيذ مقاصده. عين الله في سلطانه لكل من مخلوقاته مكانه الخاص في الكون. فقد عيّن للرجل مكانة المسؤولية الخاصة وأعطى المرأة دوراً متمماً للرجل تكوين18:2 و هذا لم يتضمن الأفضلية أو الدونية، كان هذا مجرد ترتيب الله وخطته. تساوي في المنصب ولكن اختلاف في كيفية تنفيذه طبقا للمقدورات التي تناسب كل جنس.
أما كونها معينة ... فهذا له معني جميل ... فرئيسة القسم هي معينة لمدير الإدارة , ومديرة الإدارة هي معينة للمدير العام , والمديرة العام هي معينة لوكيل الوزارة , ووكيلة الوزارة هي معينة للوزير , والوزيرة هي معينة لرئيس الوزراء , ورئيسة الوزارة هي معينة لرئيس الدولة ... ورئيسة الدولة هي معينة للخالق لكي يوجه ويدير البلاد من خلالها إلي الأفضل ومن أجل رفع اسمه بين الأمم. .
فعلا ً وكما قال :دانتي ..... المرأة أنشودة مطربة من السماء . .؟ وكما قال لآينباي ..... المـــرأة هي المنبع الفياض بما في هذه الحياة الإنسانية من حب الذي هو أساس النظام والعدل والسعادة ...!!!!! |