كتب: جرجس وهيب – خاص الأقباط متحدون
دخلت أزمة نقص السولار بمحافظة بني سويف أسبوعها الثاني على التوالي، واصطفت مئات السيارات أمام محطات التموين لساعات طويلة أملاً في الفوز بكمية من السولار، وتسبب ذلك في إحداث حالة من الشلل التام بحركة المرور في الأماكن المحيطة بمحطات التموين، وقد استعانت محطات التموين برجال الشرطة لتنظيم عملية التوزيع، ويتم تموين السيارات بصفيحة واحدة (20 لترًا)..
هذا وقد نشبت العديد من المشاجرات بين السائقين على أسبقية الحجز، وانخفض عدد السيارات بشوارع بني سويف، بعد توقف استعمالها نتيجة لنقص السولار، وازدحمت "المواقف" بالركاب نظرًا لنقص عدد السيارات، وانتظارها ساعات طويلة أمام المحطات، واستغل بعض السائقين الأزمة ورفعوا تعريفة الركوب ببعض الأماكن مثل "بني سويف – رمسيس" إلى 13 جنيهًا، كما لجأ بعض السائقين إلى حيلة للحصول على كميات إضافية من السولار عن طريق إرسال أبنائهم وأصدقائهم بـ"صفائح" للحصول على كميات من السولار بعد أن تم تحديد كمية لكل سيارة.
وأكد محمد عادل، سائق، أنه يوميًا يتكبد عناءًا شديدًا من أجل الحصول على كمية من السولار، ويضطر للوقوف أمام محطات التموين بالساعات للحصول على تلك الكمية، وقال إنه يضطر لشراء السولار من السوق السوداء، التي يتراوح ثمن "الصفيحة" فيها ما بين 35 إلى 50 جنيهًا، بينما يبلغ ثمنها الرسمي 22 جنيهًا.
وأضاف أيمن عبد الرازق، سائق، أن السائقين أصبحوا يعيشون في أزمات يومية، وقال إنهم ما كادوا أن يخرجوا من أزمة الخبز، وأزمة أنابيب الغاز، حتى يدخلوا في أزمة جديدة، أزمة السولار، وقال ثائرًا: "إذا كانت الدولة تريد أن ترفع سعر السولار، فلتفعل ذلك لكن دون أن تمنعه فترة من الأسواق!!".
وتعجب عويس حسن، سائق، من تصريحات مسئولي وزارة البترول، والتي أكدوا فيها عدم وجود أزمة، وأشار إلى أن مسئولي وزارة البترول لا يعيشون معنا في هذا البلد، وإنما يعيشون في برج عاجي، ولا يدرون أننا نبيت أمام محطات التموين حتى نحصل على كمية السولار. |