CET 00:00:00 - 12/03/2010

مساحة رأي

بقلم: نسيم عبيد عوض
يعصرنا الألم والحزن والغم والهم كل يوم من الأخبار التى تأتينا من بلدنا العزيز .. لا يمضى يوم إلا ويحمل لنا أخبار إهدار حقوق المصرى فى وطنه, إهدار كرامة الأنسان فى عقر دارة , هضم حقوق المصرى حتى فى إبداء رأية والتعبير عنها فى حرية , كيف يأمن المصرى على حياتة اليومية وهو واقع تحت حكام ظلمة وقيادات غائبة عن وطنها تعيش فى قصور الوهم , والمصرى لا يأمن على حياته أو حياة أولادة وعائلتة ولا حتى جيرانة, كل يوم .. - بدأ بالرشاشات تحصد شباب الأقباط فى نجع حمادى - وفى ديروط يهجم أربعة ملثمين على فاروق هنرى عطاالله ويذبحونة ويسحلون جسدة فى الشوارع بالهتاف الله أكبر , وتحكم محكمة أسيوط على القتلة بالبراءة ..

البلد الوحيد فى العالم وفى تاريخ البشر الذى يحكم فية القضاء على القتلة بالبراءة هى مصر.. -هجوم الغوغاء على الأقباط فى بهجورة باستخدام انابيب البوتجاز لتفجير محلاتهم وينتهى الهجوم بحرق 11 محلا و8 منازل للأقباط فى القرية .. والعجب القاء القبض على 28 مسيحيا بتهمة اثارة الشغب واتلاف الممتلكات . - اعتقال 35 شابا مسيحيا فى نجع حمادى وفرشوط وبهجورة وتعذيبهم بكل انواع التعذيب الغير مشروع. - قتل الشاب ملاك بكنيسة منوف برصاص رجل الأمن. - إطلاق الرصاص على قبطى وزوجتة بسمالوط بادعاءات كاذبة والأثنين فى حالة خطرة حتى الآن. - قيام شرطة الزيتون وعلى رأسها لواء شرطة وتداهم مستوصف للعلاج تابع لبيت المحبة بالزيتون فى محاولة لهدمة قبل التحقق من صحة إنشاؤة. -فى بورسعيد تحركت أجهزة أمن الدولة لكنيسة الأنبا بيشوى لإرتكاب الكنيسة جرما شنيعا وهو تركيب 6 بلاطات بحوش الكنيسة ..

وآخر الأخبار جائتنا امس من محافظة الفيوم حيث تم إستدعاء الدكتور طه محمد عبد التواب محمد لمقر مباحث أمن الدولة مساء الأثنين الماضى , لسؤالة عن دورة فى الحملات الخاصة بتأييد الدكتور البرادعى فى مركز سنورس وعن مشاركتة فى مؤتمرات لتأييد ترشيح الدكتور البرادعى فى الإنتخابات القادمة , وقام أثنين من ظباط أمن الدولة وانهالوا علية بالسب والقذف بألفاظ خادشة للحياء , وضربة بكل قسوة بأيديهم وبأرجلهم , وأمروا المخبرين بتجريدة من ملابسة كاملة ثم ضربة بوحشية واحتجزوة عاريا حتى صباح اليوم التالى ليتم إخراجة من فرع أمن الدولة حيث عثر علية الأهالى ملقى على الأرض , وتم نقلة الى مستشفى سنورس المركزى ويرقد حاليا فى غرفة العناية المركزة لحطورة حالتة الصحية , أية كرامة لإنسان مهان ومضروب ومحتقر من رجال الأمن ومذلول من عصابة غاشمة جاهلة لدكتور محترم فى وسط أهلة وعشيرته, , اية حقوق لهذا الإنسان فى بلدة ..

أنا حقيقة فى صدمة نفسية على امتهان كرامة البشر الى هذا الحد .. ان إهدار كرامة الإنسان هو قتل نفسى ومعنوى لة لن تقوم لة قائمة شخصية بعد ذلك امام اهلة وشعبة , وكيف ترد لهذا الإنسان كرامتة التى اهدرتها هذة الفئة الطاغية فى مصر .. قلنا اننا نعيش فى غابة .. ولكن الحياة فى الغابات أرحم مما يحدث للمصرى فى وطنة.. أين هيئات حقوق الإنسان فى مصر ,, ليتوجهوا على الفور للتحقيق فى الواقعة وتقديم الجناة مهما كانت رتبهم العسكرية للمحاكمة وبكل قسوة حتى يكونوا عبرة لغيرهم ليحترموا حقوق البشر فى الحياة الكريمة على أرضة وفى بيته . ..
هذة الحوادث وصمة عار فى جبين البشر لأنهم خلقوا أحرارا ولهم حقوق الحياة الكريمة ولهم كل الحريات ومن المفروض على الدولة ان توفر لهم الأمن والأمان الم تسمعوا عن ظابط شرطة سابق اسمة طارق رسلان يعيش فى حماية امن محافظة قنا له السطوة على كل أجهزة الدولة فى المحافظة يعيش كرجال المافيا تحمية السلطة والسلطان ولا أحد يستطيع الأقتراب منة .. أين سلطة الدولة وكيف يصل بالأمن الى هذا الحد من الغطرسة وإساءة استعمال السلطة والمهم أين القانون فى هذا البلد .. بلدنا كانت منذ أقدم العصور تضع العدالة كمبدأ جوهرى من المبادئ التى يقدسها المصريون.

ومنذ بداية التاريخ المصرى كان تحقيق العدالة هدفا من أهداف الدولة وفى آثار أجدادنا وجدنا الحكيم \" بتاح حوتب\" يقول فى ذلك: ( ماأعظم العدالة فإن قيمتها خالدة , وما من إمرئ تعدى عليها إلا وحل به العقاب\" ويقول الملك \" خيتى\" لإبنه \" كن حريصا على العدل وهدئ من روع الباكى , ولا تظلم أرملة , ولا تحرم أنسانا من ثروة أبيه, ولا تطرد عاملا من عمله, لأن الله عليم بالرجل الظالم, وهو يجازى ظلمة بالموت.\" ويقول الأمير \" أمنمؤبى\" لأبنه\" لا تقبل هدية رجل قوى ولا تظلم الضعيف من أجله, لأن العدل هبة عظيمة من الله\" وكان فرعون يضع القوانين التى تهدف إلى هذه الغاية , فكانت هذه القوانين هى أقدم التشريعات التى عرفها العالم , وقد ثبت ان القوانين الرومانية استمدت مبادئها من قوانين قدماء المصريين .. هؤلاء هم أجدادنا الذين صنعوا أعظم حضارة فى تاريخ البشر ,, وكانت العدالة هى اساس لهذة الحضارة العريقة ففى الظلمة لا تصنع حضارات .

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق