بقلم: محمد جابر
اشتقتُ إلى ضحكتك وحكمتك سيدتي، فقد تحرشوا بكِ جسديًا فسرقوا سحر ضحكتك، تحرشوا بكِ فكريًا فاغتالوا حكمتك وحلمك في أن تكوني مليكة الجنة والجمال.
جلدوكِ بالدين عندما قالوا إنكِ عورة.. أهانوكِ عندما قالوا لك تحجبي أو انتقبي.. فقط لا تبالي، وانطلقي بسحر ضحكتك وحكمتك لتقولي لكل من جلدكِ وأهانكِ إنني مليكة الحياة، إذا قتلتني قتلت معي كل معاني الحياة من حب وجمال.
لا تصغي إليهم ولا تطيعي أحدًا, فقط بعقلك الحكيم تستطيعي أن تقودي البشر نحو مفهوم الإنسانية الحق، نحو العدالة الغائبة، نحو الإنصاف في الحكم، نحو الحرية التي جعلوها كاللعنة, كوني قائدًا في هذا الميدان, كوني هذا القائد سيدتي فأنتِ رمزٌ للحرية.
وأنتِ يا حُلوتي، تحرري من قيود مجتمعك الظالم, من أغلال العالم الذي سجن إنسانيتك, حُلوتي, خذي بيدي وانطلقي لترتقي بي إنسانيًا, فإنسانيتي من إنسانيتك وحريتي من حريتك.
وأنتِ يا صغيرتي، لا تبكي من اضطهادهم لكِ, وانتزعي حريتك منهم, واستمعي إلى لحن حب الحيه لكِ, فسوف تصبحين قائدة لهذا العالم, قائدة للإنسانية.
تحياتي لكل امرأة ناضلت ولكل امرأة ما زالت تناضل من أجل حقوقها، من أجل كرامتها، من أجل حياة نزيهة وشريفة لها ولأطفالها, من أجل كينونتها, من أجل حريتها, من أجل ذاك الإنسان.
أنحني لكم تقديرًا لنضالكم.. فأنتن رمزٌ للحرية |