بقلم: مجدى نجيب وهبة * إن حكومات هذه الدول لها حسابات أخرى بعيدة عن تطلعات البسطاء ، والذى دعانى إلى فتح هذا الملف ، هو خبر نشر بصحيفة الأخبار 10 مارس 2010 يقول : " واشنطن تعتذر للقذافى بعد سخريتها من تصريحاته ... أعتذر المتحدث بإسم وزارة الخارجية " بى جى كرولى " عن تعليقاته الساخرة بشأن دعوة الزعيم الليبى معمر القذافى للجهاد ضد سويسرا بعد قرارها بحظر بناء المأزن ، ونفى كرولى للصحفيين أن تكون تصريحاته الشخصية تعكس السياسة الأمريكية وأكد أنه لم يقصد إهانة الرئيس الليبى ، وأعلنت واشنطن أن مسئولاً رفيع المستوى سيزور طرابلس قريباً ، ولم يفصح الخبر بعد ذلك عن سر الزيارة المفاجئة للمسئول الرفيع المستوى هل لتقديم واجب الإعتذار رغم أن الزعيم الليبى قام بتهديد كيان دولة وأعلن الجهاد ضدها ، بل الجهاد الإسلامى ضد كفار سويسرا ونشر هذا الخبر بجميع الصحف والمواقع الإلكترونية ، ورغم ذلك يغادر أمريكا مسئولاً رفيع المستوى للإعتذار ، رغم معرفة الجميع بالفكر السيادى لقائد الثورة الخضراء صاحب أكبر مخترعات فكرية وثورية ينادى بها على مدار حكمه للجماهيرية الليبية ، هذا بجانب إحترامه لدرجة العشق للنساء ، فحرسه الخاص يتكون من ما يقرب 200 إمرأة وفتاة غير متزوجين أو بمعنى أدق لا يرتبطوا بأى علاقة زوجية ويرافقونه فى جميع جولاته حول العالم لإثبات أن الأرض كروية تصاحبه طائرة خاصة لنقل خيمته الأسطورية ، حيث يفضل أن يهبط بها فى أى مطار بالعالم لتكون محل إقامته هو وحاشيته من الحارسات الفاتنات !!! . * هذه هى أمريكا .. أكبر دولة فى العالم لا تسمح بالتطاول من مسئول رفيع المستوى يعمل بوزارة الخارجية على القذافى ولكنها تسمح للقذافى بالتدخل فى شئون سويسرا الداخلية بل والدعوة لحملة الجهاد ضد دولة مسالمة لم ترتكب حماقة ولكنها قررت منع بناء المأزن وليس المساجد ... ونتساءل ما علاقة أمريكا بأن يتهمها البعض بأنها راعية الإرهاب فى العالم .. فهل تسمحون لى بالعودة إلى الوراء قليلاً ، كما علينا أن نعى من أين تأتى الضربات ومن المحرض والمحرك لها ، ومن يكون ورائها .. دعونا نضع أيدينا على الجرح أملين أن نوقف نزيف الإرهاب والتطرف فمازالت الضربات الموجعة تأتينا من كل صوب وإتجاه . * أسامة بن لادن الإرهابى والإبن المدلل للقيادة الأمريكية بلغت ثروته أكثر من 400 مليون دولار منذ حوالى ربع قرن وقد وضعها فى البنوك الأمريكية ، وقد إستخدمته أمريكا عندما نشأت الخلافات بين أمريكا وروسيا على الحدود الأفغانية الباكستانية .. حيث وفرت له كل شئ " الأسلحة .. التدريب .. الإتصالات .. التحويلات " ، بل ساعدته فى بناء تنظيم القاعدة لمحاربة الجيش السوفيتي وتأسيس " بيت الأنصار ، وبيت القاعدة " لإستقبال المجاهدين الجدد حيث تحول بيت القاعدة إلى الوكر الأساسى للإرهاب بمساعدة المخابرات المركزية الأمريكية بل وساهم الأمريكان فى إدخال قنوات إتصال وتليفونات دولية وقناة على الإنترنت ، كلها متصلة بالقمر الصناعى ، كما أمدتهم بالصواريخ المضادة للطائرات من النوع " ستينجر " عن طريق أجهزة المخابرات الباكستانية ، بل أن شركة " الفايدة " إحدى شركات بن لادن كان مركزها الرئيسي الولايات المتحدة " نيويورك ". * ولم تفهم أمريكا قبل 11 سبتمبر معنى الإرهاب الذى يهدد إحساس الناس بالأمن والطمأنينة ، ويشيع أجواء من الخوف والذعر ، بل وأصاب رصاص الغدر أبرياء كثيرين لم يقترفوا ذنبا ولم يرتكبوا أية جريمة بل وقد شجعت أمريكا جماعة الإخوان المسلمين وتركت لهم الملعب شاغراً بزعم دعم الحريات وحقوق الإنسان فى الوقت الذى إعترضت فيه القيادة الأمريكية على تجديد قانون الطوارئ المصرى والبكاء على الحرية والديمقراطية فى مصر وكأنهم يطلبون منا أن نترك الإرهابيين يعملون ويستمتعون دون أن تقطع ذراعهم الطويلة بقانون الطوارئ .. غير أن هذه النظرة إنقلبت رأساً على عقب بعد أحداث 11 سبتمبر وأصبح الإرهاب هو الكابوس الذى يطارد أمريكا فى الطائرات والأبراج والملاهى والمدارس وأماكن العمل فى البنتاجون والبيت الأبيض ووكالة الفضاء " ناسا " مما جعل أمريكا تضع كل هذه الأشياء تحت سطوة قانون مكافحة الإرهاب الذى قال عنه الأمريكيين أنفسهم أنه يبدد الحلم الأمريكى ثم تأتى لعبة العراق ، فنحن نتذكر جميعاً الدور الذى مارسته أمريكا بالتغاضى عن لعبة إحتلال العراق للكويت بل والتشجيع على ذلك ، وذلك للبحث عن مبررات لإقتحام الأراضى العراقية وإسقاط نظام صدام ، ووضع العراق تحت الإحتلال " الأنجلو أمريكى ". |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت | عدد التعليقات: ٦ تعليق |