بقلم : صبحى فؤاد الرئيس مبارك تجاوز الثمانين من العمر.. ومنذ ايام قليلة ذهب الى المانيا لاجراء عملية جراحية.. البعض قال انها عملية بسيطة لازالة اورام سراطنية حميدة والبعض الاخر قال انها كانت عملية خطيرة سوف تؤدى الى تدهور كبير فى صحة الرئيس وقدراتة الجسدية والذهنية والعقلية على مواصلة مهامة كرئيس لبلد كبير مثقل بالمشاكل والهموم والمصاعب ورغم كل ذلك لم يتكرم سيادتة او احد المقربين منة لكى يقول لنا بصدق حقيقة الوضع الصحى للرئيس ومن الذى سوف يخلفة فى حالة غيابة المفاجىء او عجزة عن اداء عملة..ا ليس من حق الشعب المصرى الاحاطة علما بشأن من سوف يتولى قيادة وادارة البلد من بعدة..ا ليس من حق الشعب المصرى الموافقة او رفض هذا الشخص؟؟ ان ما يحدث فى مصر بخصوص تناقل السلطة لا نرى مثيلا لة فى اى دولة اخرى فى العالم باستثناء حفنة قليلة من الدول العربية نجح حكامها فى تحويل هذة البلاد الى عزب وممتلكات خاصة لهم ولاسرهم والقلة المحظوظة من المقربين اليهم.. ويكل الاسف يدل على عدم اكتراث الحاكم وحاشيتة بردود افعال الشعب واحتكارة لهم والتعالى عليهم والنظر اليهم كما لو انهم مجرد شعب من العبيد او الخدم عليهم فقط الالتزام بالطاعة العمياء والخضوع واظهار الامتنان والعرفان والشكر على الفتات التى تلقى اليهم من خيرات بلدهم. لاشك ان هذة النظرة المتعالية المتعجرفة من هؤلاء الذين يقودون البلد حاليا وتعاملهم مع قضية تناقل السلطة بعد رحيل الرئيس مبارك او عجزة عن العمل كما لو انة شأنا يخصهم وحدهم سوف يترتب عليها نتائج لا اعتقد انها ستكون فى صالحهم او فى صالح المنتفعين من وجودهم فى السلطة.. ولا اعتقد انها سوف تكون فى صالح الوطن لانها قد تؤدى فى نهاية المطاف الى فوضى كبرى وانفلات وتسيب فى مصر قد يترتب علية اما عودة العسكر والجيش لحكم البلد بطريقة مباشرة او وصول المتأسلمين والمتطرفين والارهابين الى الحكم وتحويل مصر الى سودان او صومال او افغانستان اخرى. ان المطلوب من القيادات الحالية فى مصر اليوم قبل الغد وقبل رحيل الرئيس او عجزة عن العمل اطلاع الشعب على الترتيبات التى اتخذت او بصدد اتخاذها لكى تتجنب مصر الفوضى الكبرى المتوقعة والصراعات الداخلية بين الذين فى يدهم السلطة والاخرين الذين يريدون الوصول اليها وفى مقدمتهم جماعة الاخوان المسلمين... مطلوب الصراحة والوضوح والشفافية وعدم المماطلة او فرض شخص بعينة على الشعب لان امر وقرار انتقال السلطة فى مصر لا يخص الرئيس او ابنة او الشريف او سرور او العادلى او غيرهم وحدهم وانما يخص كل مواطن مصرى فى الداخل والخارج. اننى ادعو الجميع فى مصر لعقد مؤتمر وطنى مفتوح يشارك فية ممثلين عن جميع فئات الشعب وطوائفة واديانة فى الداخل والخارج بشان تداول السلطة فى مصر وتبادل الاراء والافكار فى كتابة دستور جديد يهدف الى توحيد المصريين ونشر العدل والمساواة وعمل توصيات يتم تنفيذها بعد عرضها على الشعب وموافقة الغالبية عليها.. ادعو الجميع من قيادات وطنية فى مصرللتواصل مع المصريين المهاجرين فى الخارج من مسلمين واقباط للعمل والتشاور معهم من اجل خير مصر وشعبها ومستقبل ابناءها بدلا من معاداتهم وابعادهم عن عملية بناء الوطن والمساهمة فى تطويرة اقتصاديا وسياسيا ايضا. اننا ندعو لشفاء الرئيس مبارك ونتمنى الصحة والعافية لة ونرجو ان ينتهز الفرصة ويتقاعد عن كرسي الحكم لكي يتمتع بما كتب الله له من عمر على الارض ويعلن عن اجراء انتخابات مبكرة يترك الفرصة خلالها لابناء الشعب لاختيار من يشأؤون بكامل ارادتهم وحريتهم لكي يجنب مصر كثيرا من المخاطر والاخطار التى تنظرها. |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت | عدد التعليقات: ٤ تعليق |