بقلم : حليم إسكندر
* ها هو مسلسل الاعتداء علي المسيحيين وممتلكاتهم وكنائسهم يتواصل بنجاح منقطع النظيروالعرض الان انتقل من نجع حمادي جنوب مصر المحروسه الي مطروح اقصي الشمال !
والسبب كالعاده هو اشاعه بأن الاقباط يفكرون في تحويل قطعة ارض الي كنيسه او حتي مبني خدمات !! حدث ذلك يوم الجمعه الموافق 12مارس 2010 بفاصل زمني شهرين تقريباً عقب احداث مذبحة نجع حمادي ، ويؤكد شهود عيان ان ذلك تم بتحريض من امام احد المساجد بمطروح يدعي الشيخ خميس - قمة التسامح !! مش كده ولا ايه؟ علي رأي الفنان الراحل فؤاد المهندس ! وانا اري انه مش كده ! انما ايه -- ايه اللي بيحصل فيكي يا مصر ؟ هل بناء كنيسه يستدعي كل هذا التخريب والاعتراض والصراخ ؟ ماذا يضير هؤلاء من بناء كنيسه؟ ماذا يخشون من بناء الكنائس ؟ ولكن لما نلوم البسطاء والجهلاء بينما نري ان مجلس الشعب يتلكأ في مناقشة القانون الموحد لبناء دور العباده؟ لما نلوم الجهلاء والمستشار عدلي حسين محافظ القليوبيه صرح بأن اصدار هذا القانون ليس سهلاً بسبب الثقافه السائده في المجتمع نحو بناء الكنائس!
* وكعادة المسئولين خرج علينا السيد / احمد حسين محافظ مطروح بأن الامر لايتعدي مشاجره عاديه ولايمت للفتنه الطائفيه بصله!! رغم ان عد المصابين 31 مصاب منهم 8 من افراد الشرطه ! بالاضافه الي حرق 25 منزلاً و10سيارت وورشة بلاط ومحاصرة اكثر من 400 مسيحي داخل الكنيسه ، كل ذلك والحادث فردي وليس طائفي ! فمتي اذن يتم تصنيف الحادث علي انه طائفي؟
والجدير بالذكر ان المحافظه كانت قد هدمت مبني للخدمات – به فصول محو اميه ومستوصف طبي يخدم المسيحيين والمسلمين علي السواء – وذلك في ابريل الماضي ولكن تم تقنين الاوضاع في عهد المحافظ السابق سعد خليل وتم اعادة افتتاح المبني ليقوم بتقديم خدماته من جديد .
غير انه يبدو ان ذلك لم يعجب عدو الخير فأثار الغوغاء والمتعصبين حتي يقوموا بفعلتهم الشنعاء وكأنهم يجاهدون ضد اسرائيل او عدو اجنبي محتل ! فهل من قاموا بذلك سيتم تصنيفهم علي انهم مختلين عقلياً ؟ ان كان كذلك فلابد اننا نعيش في مستشفي كبير للامراض العقليه حدوده البحر الابيض المتوسط شمالاً والسودان جنوباً ، البحر الاحمر شرقاً وليبيا غرباً !
* ايها الساده يبدو ان الايام القادمه ستشهد المزيد من هذه الاحداث الاليمه ، لما لا وقد اثبتت الايام ان مرتكبي هذه الاحداث يفلتون من العقاب ، وفي مخيلتهم انهم يحصلون علي الثواب وكانهم يقدمون خدمه لله !
والكتاب المقدس اخبرنا بذلك :-
سيخرجونكم من المجامع بل تأتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم انه يقدم خدمة لله.
يوحنا 2:16
* دعونا نصلي جميعاً من اجل بلادنا ، من اجل انتشار السلام والمحبه ، من اجل نبذ الفرقه والتعصب الاعمي البغيض ، من اجل ان يسود روح الحب والتعايش بين البشر دون النظر للديانه او العقيده ، فالدين لله والوطن للجميع.
|