بقلم : مجدى نجيب وهبة • أفلام هابطة وسيناريوهات بغيضة ومكررة أصابتنا بالقئ والغثيان من سفالة وقذارة القصة المعروضة ... قصص مكررة تذكرنا بأحداث الثورة الفرنسية حينما هاجم الغوغاء والرعاة والسفلة النبلاء والأسر المالكة ومثلوا بهم ، فهل بعد مئات السنين يتم فى مصر المحروسة ما كان يتم أثناء هجوم الغوغاء على النبلاء ، وكيف يتجنب الوطن هجمات هؤلاء البربر . * فى الأحداث الأخيرة لم تكن بالصادمة ولكنها كانت متوقعة وقد سبق أن كتبت مقالاً سابق بعنوان " مطروح ... التى كانت " ، حذرنا فيها المصيفين من نظرات الذئاب الجائعة التى صارت تتربص بهم فى كل مكان ... ونتسائل ماذا تنتظرون من محافظة قد يحاصرها غربان التطرف من كل جانب فهم حينما يحلون يحل معهم الخراب ولا تسمع غير نعيق البوم والغربان .. محافظة تدهورت الخدمات بها إلى أسوأ مرحلة ... توقف خط إمداد المياه الوحيد بين محافظة الأسكندرية ومحافظة مطروح .. لتكتفى المحافظة والمجلس المحلى الذى ترك الحبل على الغارب للمتطرفين بيوم واحد توزع فيه المياه ، مما أدى الأهالى إلى دفع مبالغ طائلة فى حالة الحصول على كمية إضافية من المياه .. * نعم توغل التطرف ليحيط بالمحافظة من كل جانب فى محاولة للسيطرة عليها لعزلها عن الدولة وجعلها محافظة تخضع لحكومة طالبان وتنظيم القاعدة والإخوان المسلمين ؟!!! ... وقد بدأت هذه الحملة بإهمال الخدمات فى جميع الشواطئ بل وإنعدامها بإستثناء شاطئ واحد أو إثنين لم تطولهم بعد يد الإرهاب أو ربما تركوهم ، حيث وصلت الأسعار لقضاء يوم على هذه البلاجات إلى أسعار خيالية ... وللأسف حتى لو وجدت دورات مياه فى أرقى البلاجات فلن تجد بها مياه مما يحول هذه الدورات إلى شئ أشبه بالبركة أو المستنقع حيث الروائح الكريهة التى لا تطاق ، هذا طبعاً بجانب عدم وجود مياه نظيفة للإستحمام عقب الخروج من البحر فى جميع البلاجات . * هذه للأسف هى مطروح التى كانت ... صارت أطلال تحوم حولها الغربان لم نعد نسمع صوت ليلى مراد " الميه والهوا " وتاهت الصخرة التى جلست فوقها تتغنى بأعذب الكلمات ، لم يعد لها وجود فكرى أو إحساسى ... صارت إسمها من مرسى مطروح إلى مرسى مطرود ، هذا بجانب توقف عمليات البناء أو إقامة أى مشاريع خدمية بالمحافظة ... ناهيك عن تراكم أطنان القمامة بالميادين الرئيسية والشوارع المحيطة بها ... أما عن سلوكيات الأفراد ففى أثناء تجولنا فى " سوق ليبيا " بشارع إسكندرية الصيف الماضى تعرضت بعض الفتيات والسيدات لمواقف وتحرشات جنسية فجة من بعض الصبية من أهل البلد وذلك بلمس أماكن حساسة فى أجسادهم ثم الهروب وعندما تعقبنا أحد هؤلاء المتسولين وتم الإمساك به فوجئنا بموقف بعض أبناء البلد وبعض أصحاب المحلات الذين إعترضوا علينا ، وقد كانت رسالتهم تقول " إحنا كدة إذا كان عاجبكم ، وإذا كان مش عاجبكم إرحلوا من البلد " ، وعندما أصر البعض منا على تسليم الصبى للشرطة ... قال الشرطى من الأفضل أن تتركوا الصبى فلن يسمعكم أحد ، وعندما تركنا الصبى عاد هو وأصدقائه لقذفنا بالطوب مع عبارات سيئة مثل " أخرجوا من بلدنا أيها الكفرة " . * لقد تعودنا على تضليل الرأى العام بإستخدام عبارات مضللة مثل : * إنها عبارات تعطى الذريعة لإستمرار الإعتداء وتوغل الإرهاب فهل تظل الدولة صامتة صمت القبور وتتحرك كالسلحفاة لدرء الرماد ، حتى لا تتهم بالتقاعس أو الطائفية ، يجب أن تعلم الدولة أننا غداً إذا إستمر الحال هكذا دون وضع حسم لهذه الأمور التى زادت فحتماً سنكون أضحوكة أمام العالم ، وطبعاً لا نقصد الغرب فكل الأشياء التى تحدث لا تعنيهم فقد منحوا السيد وزير المالية أفضل وزير لأنه إستطاع أن يمتص دماء الشعب المصرى .. هذا بجانب موقف أمريكا المحرضة الأولى والراعى الرسمى للإرهاب فى العالم . * دعونا من امريكا وشيكا بيكا وقولوا لنا ماذا أنتم فاعلون ، وكيف سوف تتعاملون مع هذا الملف ، ودعوكم من سخافات كلمة الإحتقان والإستنفار والمواجهة .... وأخيراً ومع كل مقال نتساءل متى وأين وكيف يتم عمل السيناريو القادم . |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت | عدد التعليقات: ٧ تعليق |