CET 00:00:00 - 17/03/2010

مساحة رأي

بقلم : ميخائيل رمزى عطاالله    
وصل قطار التطرف  الأن الى محطة مطروح  فالتطرف أصبح فى بلدنا يشبه القطار  ويتحرك من مدينة لأخرى بكل حرية وسلاسة بل يجد الكثير ممن يساعدونه من تموينه بالسولار المطلوب الذى هو مرة  كلام  أحد   شيوخ الجوامع ومرة أحد الإشاعات ومرة علاقات مشبوهة ومرة بدون أسباب المهم دائماَ مايجد قطار التطرف الكثير مما يعاونوه للسير للمحطة التالية

بل أو من يساعد هذا القطار هى الحكومة نفسها فهى ترى هذا القطار أمامها واقف ويتم تحميلة بكل مايؤدى لتفجير الوطن ولا تلقى أى إهتمام
أن ماحدث فى مطروح كارثة والسبب الرئيسى  كلام أحد المشايخ فى الجامع ضد المسيحيين وهذا هو السبب الرئيسى لكل الحوادث الطائفية  من الخانكة الى نجع حمادى الى مطروح  أما الأسباب الأخرى المعلنة فهى كلها كذب ومجرد ديكور من إعتداء على فتاة  وتصوير فتاة فى أوضاع مخلة وغيرها من الأسباب الغير حقيقية أما السبب الرئيسي فى الحوادث من السبعينات الى الأن هو تعاليم نوع معين من المشايخ  وهى تعاليم تبث الكراهية والعداوة للأقباط واصفين إياهم بالكفار  وطالما أصبح الأقباط كفار وجب على المسلمين الجهاد ضدهم وقتلهم

وحتى يكون كلامي بوقائع يذكر التايخ أنه فى يناير 1964 قام الشباب المسلم بهدم كنيسة بإحدى قرى الصعيد إثر خطبة أحد الشيخ يوم الجمعة
فمن أول الحوادث الطائفية  سبب البلاء هو تعاليم شيوخ جهلاء وأغبياء ليس لهم هم سوى حرق هذا البلد وكإنما  الإسلام ليس له هم سوى قتل وتدمير الأخرين  وكم قلت وأقول إن أكثر من يضر الإسلام كدين هم هؤلاء المشايخ ممن يعتلون المنابر كأنهم أوصياء على الدين     وكل ما يقولونه هو شرع لا يجب مخالفته

وأيضاَ سأقول كما قلت في مرات عديدة وفى المقال السابق  أن السبب هو الأمن والعلاج هو الأمن  فكيف لا ينتبه جهاز كأمن الدولة لكلام شيخ من هذا القبيل   ماذا يريد الأمن بعد أن حدد رئيس الجمهورية السبب الرئيسي فى الفتن يوم عيد العلم وقال أن السبب هو  الخطاب الديني  يومها هللت الجرائد والصحف والفضائيات وكأن السبب كان غير معروف الحمد لله عرف السبب ومن رئيس الجمهورية نفسه ماذا فعلت الدولة  نحو هذا السبب  أعتقد لاشيء والدليل شيخ جامع مطروح  والدليل الأخر الاستغاثة المرسلة من قرية الصفيحة  بسوهاج  من شاب متطرف  أعتلى منبر أحد الجوامع بمساعدة الدولة متمثلة فى وزارة الأوقاف حيث يبث سمومه ضد الأقباط  ولن يهدأ حتى يوقد القرية بنيران التطرف .

ماذا تنتظر الدولة لماذ تتحرك دائماَ بعد فوات الأوان لماذا لا يكون التحرك إلا بعد الكارثة  هل تكون الدولة جادة فى فرملة قطار التطرف أم تتركة  يستعد الأن للتوجه لمحطة أخرى  هل ينجح الأمن فى مراقبة هذا القطار  والقبض على كل من يحاول أن يحركة  لمحطة أخرى    نتمنى أن تكون مطروح أخر المحطات كما نقول فى التعزية ربنا يجعلها أخر الأحزان.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ٣ تعليق