- حسن نافعة: إذا لم يتحرك الشعب المصري للدفاع عن مستقبله لن يغير البرادعي شيئًا.
- بثينة كامل: النظام يؤكد أن الطريق إلى التغيير مغلق حتى إشعار آخر.
- وائل نوارة: مصر في حالة مستعصية من الفساد الذي تغلل في كل مكان.
- أحمد ماهر: الحركة ستنظم وقفة أمام مجلس الشعب يوم 6 إبريل، قد يشارك فيها البرادعي.
كتب: عماد توماس - خاص الأقباط متحدون
انتقدت الأستاذة/ بثينة كامل – الكاتبة والصحفية، عدم وجود آلية للتغيير، وأعربت عن أن المعضلة في رأيها هي وجود هذه الآلية، وأضافت أن الحكومة، أكدت على موقفها بغلقها كل السكك للتغيير، وإبداء عدم الرغبة بكل السبل والطرق في التغيير، وإعلان النظام عن موقفه بكل صراحة وصرامة في كل مناسبة بأن الطريق إلى التغيير مغلق حتى إشعار آخر.
وأضافت بثينة، في اللقاء الفكري الذي عُقد في إطار صالون "ابن رشد" بمركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان مساء الأحد الماضي، تحت عُنوان: "الجمعية الوطنية للتغيير.. ماذا تملك من أدوات لدعم الإصلاح السياسي في مصر؟"، أن طبيعة الشعب المصري أصبحت متراجعة منذ عام 1952، وأنه اكتفى بموقف المتفرج، لافتة الانتباه إلى الضعف الملحوظ في حركات التغيير في الوصول إلى رجل الشارع رغم حالة الانفتاح الإعلامي غير المستغلة كونها حالة تشويش إعلامي وازدواجية في النقد، في ظل وجود "أجندات خفية" - على حد تعبيرها.
وأشارت بثينة في حديثها، إلى أن بعض القنوات الفضائية تبدو مستقلة لكنها في حقيقة الأمر قنوات ذات مصالح متداخلة مع النظام، وعن الجمعية المصرية للتغيير، أضافت بثينة: "لو جمعنا 3 مليون توقيع وأخذهم البراداعي لمبارك، فلن يحدث أي تغيير في الدستور أو ينهي ذلك حالة الطوارئ"، معتبرة أن الحل في خوض معركة الانتخابات البرلمانية القادمة وضرورة وحتمية انضمام البرادعي لأحد الأحزاب الموجودة رغم وجود عيوب كثيرة في الأحزاب، وأكدت أنه لابد من وجود مؤتمرات شعبية في الشوارع واستغلال المعركة الانتخابية القادمة حتى لو قال البعض إن الانتخابات "مترتبة".
حالة الطوارئ
قال معتز الفجيري- المدير التنفيذي لمركز القاهرة - إن مبادئ حقوق الإنسان العالمية لن تحترم إلا في ظل مؤسسات ديمقراطية وانتخابات نزيهة وتتداول للسلطة، منتقدًا المادة 179 المتعلقة بالإرهاب قائلاً: "إن هذه المادة وضعت لإعطاء صبغة قانونية للطوارئ"، وتوقع الفجيري تمديد حالة الطوارئ- طبقا لأقوال المسؤلين- حتى انتخابات 2011.
الحاجة إلى بديل
الأستاذ/ أحمد ماهر – منسق حركة شباب 6 ابريل، أكد في كلمته على أن الشعب المصري يحتاج إلى "زعيم" و"بديل" ويرى أن الدكتور البرادعي عليه إجماع كبير من معظم الشعب المصري خاصة الشباب، وأن الحركة تعمل الآن على التوعية من خلال الجامعات، مؤكدًَا على التواصل يوميًا مع مئات الشباب من محافظات مصر المختلفة.
وأكد ماهر على أن فكرة الجمعية الوطنية للتغيير أمل كبير لتكون المظلة التي تجمع كل القوى السياسية، لتذويب الخلافات والعمل على كل ما هو مشترك من تعديل مواد الدستور التي تقف عائقا للتحول الديمقراطي، وقانون مباشرة الحقوق السياسية.
وركز ماهر على أن آلية التحرك ستكون عن طريق بدء حملة توقيعات في الجامعات المصرية –القاهرة وعين شمس- والمحافظات، وتوقيع إلكتروني عن طريق الإنترنت، ومؤتمر شبابي في نهاية شهر مارس عن كيفية تحرك الشباب الذي وصفه بوقود المعركة، يجمع كل القوى السياسية وشباب الأحزاب، مؤكدًا على الرؤية الموحدة لتحرك الشباب والتواصل مع الكبار.
وأعلن ماهر عن تنظيم وقفة أمام مجلس الشعب يوم 6 ابريل، قد يشارك فيها البرادعي، مطالبًا من النخبة إنكار الذات والتركيز في الأمور المشتركة، معبرًا عن أمله في التغيير بواسطة البرادعي.
الملعب السياسي
أما الأستاذ/ وائــل نوارة - مديــر المكتب التنفيذي لحزب الغد، فأكد في كلمته أن مصر في حالة مستعصية من الفساد الذي تغلل في كل مكان، من خلال إفساد المعادلات، فكل شخص أصبح مضطرًا لإجراء أي خدمة عامة بطرق غير مشروعة مثل تجديد رخصة المرور، واصفًا هذه الحالة بالفساد الاضطراري الذي لابد من تقديم بديل آخر له.
واختلف نوارة مع بثينة معلقًا على قولها إن البرداعي لو حصل على 3 مليون توقيع لن يحدث تغيير، مؤكدًا أن أقل ضغط شعبي في مصر يؤدي إلى تغيير، مؤكدًا على عدم وجود ملعب سياسي، لأن الأمن هو من يدير الحياة السياسية في مصر والمسيطر عليها.
ودعي نوارة لبناء ملعب سياسي حقيقي وتحديد الأدوار وآليتها، ممتدحًا فكرة إنشاء الجمعية المصرية للتغيير، التي من قواعدها أنه لا يوجد قوة وحدها تستطيع التغيير، معتبرًا أنها تمثل أملاً كبيرًا جدًا.
إجماع
أما الدكتور/ حسن نافعة - أستـاذ العلوم السـياسـية بجامعة القاهـرة والمنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، فقد وصف الوضع السياسي الراهن بأنه ولأول مرة منذ 1952 يكون هناك إجماع على أن هذا النظام لم يعد يصلح، فكل قطاعات الشعب حانقون جدا على النظام، مؤكدًا على أن الحركة الوطنية للتغيير لم تبدأ من فراغ، لكنها جاءت نتيجة زخم سياسيي سابق.
وقال نافعة إننا لسنا ضد مبارك وابنه، لكن نريد أن يصبح من حق الشعب المصري اختيار من يحكمه، فنحن ضد أشكال التوريث المختلفة، فمثلاً: ضد التوريث بالدم والتوريث بنظام 1952 – أو أن ينوب الرئيس عن الشعب في اختيار النائب ثم يصبح النائب الرئيس- توريث بالاختيار، و توريث حزبي – الحزب الواحد.
وأشار نافعة، إلى تواجد حالة في الشارع المصري الآن، تسمى بـ"حالة البرادعي" فالناس تشعر بحركة من أجل التجديد والخلاص من هذا النظام، مؤكدًا أن الحركة الوطنية للتغيير مازلت في بدايتها، نافيًا أن تكون الحركة مثل باقي الحركات، فالحركة ليست إطارًا مؤسسيًا مغلق، لكنها إطار مفتوح للجميع، مطالبًا كل الشعب المصري بالانخراط فيها.
مطالب الحركة
أكد نافعة، على أن مطالب الحركة عددية، منها: إلغاء الطوارئ، الإشراف القضائي على الانتخابات، حق التصويت للمصريين بالخارج، التصويت بالرقم القومي ...إلخ، مضيفًا: لكي تكون هذه المطالب حقيقية، يجب تعديل الدستور وخاصة المواد 76،77 ،88.
واختتم نافعة حديثه بأن لا البرادعي بمفرده، ولا نافعة، ولا الـ 30 شخصية التي قابلت البرادعي يقدرون أن يغييروا شيئًا، إلا إذا تحرك الشعب المصري للدفاع عن مستقبله لإجهاض التوريث، وإن لم يكن، فلا أمل في هذا الشعب ووبالتالي فهو يستحق ما هو قابع فيه الآن- بحسب تعبيره. |