CET 00:00:00 - 17/03/2010

كلمه ورد غطاها

بقلم: ماجد سمير
""الكوتة"" في مقاعد مجلس الشعب بدأت بمقاعد المرأة، وسيتم بعدها تقسيم كل شيء طبقا لمفهومها التفصيلي، فقريبًا سيكون هناك كوتة للأقباط، وسيطالب البدو بنصيبهم من التورتة، وكذا النوبيون، وكل شيء سيتم توزيعه طبقا لقواعد "الكوتة"، الكل حريص على الحصول على أعلى مكاسب، وكأنها "جمعية" الكل يرد أن يقبضها "الأول" دون أن يدفع أي قسط أو ضريبة، رغم أن من يدفعون لايوجد لهم أدنى "كوتة" بالمرة ولا يضعهم أحد في الاعتبار من الأساس، فهم يعيشون على هامش الحياة في مصر دون أن يراهم أو يلحظ وجودهم أحد، يدخولون الدنيا ويخرجون منها وهو مجرد رقم لا قيمة له في المعادلة، "صفر" كبير على شمال نتيجة العملية الحسابية، وجوده تمامًا يتساوى مع عدمه.

تطوير مفهوم "الكوتة" بما يتسق مع التحالفات والتكتلات والحرص الدائم على تحقيق المصالح داخل الوطن وارد جدًا، وسيسعى الكل لتحقيق الفائدة الأعظم من فكرة "الكوتة"، فمثلاً سيطالب نواب الأخوان المسلمين حتميًا بالجلوس في مقاعد الجهة اليمنى من المجلس الموقر لأن اليمين حلال طبقا لمبدأ أننا من أهل اليمين، أما حزب التجمع وكذلك الناصري وغيرهما من بقايا الفكر الاشتراكي في مصر، من حقهم مقاعد الجانب الأيسر كونهم ممثلي اليسار، وأيضًا حزب الوفد سيطالب إما بتسعة عشر مقعدًا كونهم أبطال ثورة 19، أو بثلاثة وعشرين مقعدًا لأنهم من وضعوا دستور "23" في خطوة مبدئية سيعقبها مطالبتهم ب "1923" مقعدًا طبقا لسنة إصدار الدستور التاريخي رغم أن مقاعد المجلس مجتعمة لن تصل في حالة تنفيذ خطة "الكوت" – جمع كوتة – المختلفة إلى 600 مقعدًا على الأكثر، أما الأعضاء "إياهم" أصحاب القروض والعلاج على نفقة الدولة وخلافه، قد يفكرون في تأجير المقاعد المخصصة لأعضائه "قانون جديد" بالمدة لتتسق فكرة الكوتة وتأجير المقاعد مع اقتصاد السوق الحرة.

لن يكون غريبًا أو غير منطقي مطالبة أعضاء "الفيس بوك" بكوتة خاصة بهم ليصبح سيد قراره "آخر دوت كوم" وستعقد الجلسات "شات" على شبكة الإنترنت بشكل يسمح لكل عضو الجلوس في بيته أثناء الجلسة، على أن تقدم طلبات الإحاطة مرفقة على هئية attachment وبالطبع سيحصل كل عضو على 3جيجا free على كل طلب إحاطة غير ما يقرب من جيجا 100 أخرى في كل دورة.

 أما القلق فسيكون من ظهور فئات آخرى تطالب بـ"الكوتة" مثل أن يصرخ "لامواخدة.. "الصلع" مطالبين بحقهم في تخصيص مقاعد تتناسب مع حالة الشعر في رؤوسهم، أو يحاول أصحاب "الكروش والناس المتختخة" أيضًا في الفوز بجزء من الغنيمة مطالبين بعمل تعديل دستوري يتلاءم مع حجهم الكبير وأوزانهم الثقيلة ليصبح من حق كل منهم "كنبة في مجلس الشعب".

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق

الكاتب

ماجد سمير

فهرس مقالات الكاتب
راسل الكاتب

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

مواضيع أخرى للكاتب

إعلام التربية القومية

هدف في مرمى مصر

كنبة في مجلس الشعب

شخابيط

مذكر سالم

جديد الموقع