CET 12:39:42 - 17/03/2010

صحافة نت

العربية.نت

أكد فاروق حسني وزير الثقافة،‮ ‬أن الوزارة لا ترمم الآثار اليهودية إرضاءً لجهة بعينها أو لأي شخص في العالم، ‬وكذلك‮ "‬لا تلغي احتفالاتها وتصدر قراراتها بناء على مواقف دول،‮ ‬أو رداً على تصرفاتهم‮"، ‬مشيراً بذلك إلى قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال إلى التراث اليهودي والممارسات‮ ‬غير الشرعية بمدينة القدس الشريف‮.‬

وزير الثقافة المصري فاروق حسنيونقلت صحيفة "روز اليوسف" عن حسني قوله إن محاولات إسرائيل تهويد القدس وضمها للحرم الإبراهيمي وممارستها ضد المسجد الأقصى‮ "‬ليس لها علاقة بإلغاء الافتتاح الرسمي لمعبد ابن ميمون‮"، ‬مشدداً على أن سبب إلغاء الحفل هو قيام الطائفة اليهودية في مصر بافتتاح المعبد يوم‮ ‬7‮ ‬آذار(مارس) الجاري وإقامة شعائرهم الدينية اليهودية طبقاً لمعتقداتهم، وهو ما رأت الوزارة أنه كاف للإعلان عن انتهاء مشروع ترميم المعبد اليهودي‮.‬

وأضاف أن ترك حفل افتتاح انتهاء مشروع ترميم المعبد للطائفة اليهودية المصرية يؤكد سماحة الإسلام، ‬وأن الدين الإسلامي ليس ضد اليهود ولكنه ضد الممارسات الإسرائيلية التي تعتدي على حقوق الآخرين وتحاول تهويد المسجد الأقصى.

وأوضح فاروق حسني أن قضية المسجد الأقصى وضم الحرم الإبراهيمي للتراث اليهودي قضية تتعلق بالتراث الإنساني،‮ ‬ولابد أن تكون محل إدانة من المجتمع الدولي كله،‮ ‬لأنه اعتداء على تراث الآخرين مسلمين ومسيحيين ‬وطمس له، وأن الرد عليه يتم عبر‮ ‬الطرق السياسية‮.‬

وقال حسني إن الوزارة رممت معبداً وأثراً يهودياً مصرياً،‮ ‬يستفيد منه يهود مصر والعالم،‮ ‬مشيراً إلى أن المعبد يعد مزاراً يتبارك به اليهود من جميع أنحاء العالم لما كان يمثله موسى بن ميمون بالنسبة لهم،‮ ‬حيث يعتبر فيلسوفاً كبيراً له مكانته‮.‬

وحول الاحتفالات التي نظمها اليهود في افتتاح معبد موسى بن ميمون والتي تضمنت رقصاً وشرباً للخمور،‮ ‬قال حسني،‮ "‬هذه طقوس خاصة باليهود،‮ ‬ولا علاقة لنا بها،‮ ‬ولا تعنينا في شيء وهي حفلات وطقوس يعتبرونها دينية والتي لا يمكن انتقادها‮".‬

من جانبها قالت جريدة "الدستور" المصرية إن الإعلام الإسرائيلي شن هجوماً حاداً على القاهرة أمس بسبب إعلان زاهي حواس رئيس المجلس الأعلى للآثار إلغاء حفل الافتتاح المصري لمعبد موسى بن ميمون، قائلاً إن القرار يأتي لأسباب واهية وغير مبررة والتي كان على رأسها تناول اليهود للمشروبات الكحولية خلال حفل تدشينه منذ أيام.
 

وتحت عنوان "ضريبة دفعنا ثمنها.. إلغاء الحفل" قال موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي أن إسرائيل دفعت ضريبة ما تفعله في المسجد الأقصى وضمهم للآثار الإسلامية والعربية هناك إلى التراث اليهودي، مضيفة أن الضريبة تم دفعها في مكان آخر وهو القاهرة، وذلك من خلال إلغاء مصر الاحتفال الرسمي لمعبد موسى بن ميمون، وفقاً لما أعلنه زاهي حواس رئيس المجلس الأعلى للآثار.

من جانبها وصفت صحيفة "هآرتس" إلغاء القاهرة الاحتفال بأنه يأتي "بلا مبرر" موضحة في تقرير لها أمس أن تناول الحاخامات للمشروبات الكحولية داخل المعبد أثناء الاحتفال بتدشينه ليس بالسبب القوي لإلغاء الافتتاح.

وذكرت "الدستور" أن القناة العاشرة الإسرائيلية سخرت من قرار الإلغاء بقولها إن القاهرة لم تجد سبباً مقنعاً تقوله لوسائلها الإعلامية الرسمية لمنع الاحتفال سوي رفضها سلوك اليهود المشاركين في احتفال المعبد، والذي وصفته القاهرة بالمستفز، مضيفة في تقرير لها أمس أن سلوك الحاخامات كان على العكس تماماً وأن احتفالهم بتدشين المعبد اتسم بـ"التواضع" وفقاً للقناة الإسرائيلية.

وقالت القناة في تقريرها إن القرار المصري جاء صدمة لتل أبيب، خصوصاً أن الأسابيع الماضية شهدت تصريحات لوزير الثقافة المصري فاروق حسني أكد فيها نية القاهرة ترميم كل المعابد اليهودية في بلاده، واصفاً إياها بأنها جزء لا ينفصل عن مصر. كما شهدت تلك الأسابيع الاحتفال بتدشين معبد موسى بن ميمون بحضور 150 شخصاً من بينهم سفراء وشخصيات إسرائيلية ومصرية.

وأضافت أنه في ظل تصريحات حسني وبعد تدشين المعبد، كان من المتوقع أن يتم الاحتفال الرسمي بافتتاح معبد موسى بن ميمون أمس، إلا أن قراراً صدرعن المجلس الأعلى للآثار بإلغاء الاحتفال، بذريعة السلوكيات المستفزة للمحتفلين اليهود، حال دون ذلك.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٥ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع