أجرى الحوار: جرجس وهيب - خاص الأقباط متحدون
السيدة إيريني رشدي خليل جرجس، رشحتها بعض الصحف وتوقعت أن تكون على رأس المرشحات المسيحيات على قوائم الحزب الوطني بمحافظة بني سويف في انتخابات مجلس الشعب والتي ستجرى في ديسمبر القادم، لذلك كان لابد من مقابلتها وإجراء حوار معها للتعرف عليها وعلى بعض أفكارها وبرنامجها.
فسألناها عن سيرتها الذاتية فقالت:
اسمي إيريني رشدي خليل جرجس 40 عام، حاصلة على ليسانس بنات عين شمس وتمهيدي ماجستير في إعداد المناهج، ومُدرسة بمدرسة النور بصفط النور بمركز الفشن بمحافظة بني سويف، تخصص دراسات اجتماعية ونائب رئيس مجلس إدارة جمعية الوفاء للتنمية بالفشن، وعضو سبع جمعيات أهلية.
إلى أي حزب تنتمين، وما هو برنامجك الانتخابي؟
انتمى للحزب الوطني الديمقراطي منذ عام 2007، وبرنامجي يركز على المشروعات الصغيرة ويهدف إلى فتح آفاق الاستثمار أمام الشباب، من خلال تيسير شروط الحصول على قروض صغيرة، وتسهيل منح تراخيص المشروعات الصغيرة، وتخصيص مساحات بالمجان بالمدن الجديدة وقرى الظهير الصحراوي لإقامة هذه المشروعات والارتقاء بالخدمة الصحية، وربط التعليم بسوق العمل من خلال تدريب الطلاب بالمصانع، وخاصة طلاب التعليم الفني، وتحقيق تنمية مجتمعية شاملة يستفيد منها الجميع.
لماذا اخترتِ الحزب الوطني ؟
الحزب الوطني هو الحزب الحاكم ذو الأغلبية الكبيرة بمجلسي الشعب والشورى، والحزب الوطني يساند مرشحيه بقوة، وترشيح الحزب يضمن الفوز بنسبة 70% والـ 30% على المرشح.
لماذا لم تنضمي لأحد أحزاب المعارضة ؟
أين هي أحزاب المعارضة، فمعظم أحزاب المعارضة أحزاب صحف فقط وكثير من مقار هذه الأحزاب مغلقة، كما أنها ليس لها تواجد بالشارع، بل إن عدد كبير من الأحزاب له أكثر من رئيس، وهذه الأحزاب كثيرة الخلافات، فأحزاب المعارضة مش "فاضية" لدعم مرشحيها في انتخابات، عكس الحزب الوطني، فهو حزب مستقر.
ما الأسباب التي دفعتك لخوض الانتخابات ؟
شجعني خوض الانتخابات عمل كوتة للمرأة، فأنا أتنافس مع عدد من السيدات،عكس المنافسة مع الرجال وخاصة أن عدد كبير من الرجال، وخاصة في الصعيد يجدون حرج في أن تكون النائبة المرشحة عنهم امرأة.
ما هي الخدمات التي تستندين عليها لخوض الانتخابات ؟
الحمد لله، من خلال عملي في جمعية الوفاء عملت خدمات اجتماعية كبيرة لعدد كبير من أهلنا من المسلمين والمسيحيين، فنظمنا العديد من الندوات والمسابقات، وفرت عدد من فرص العمل لبعض الشباب ومساعدة عدد كبير من الأسر الفقيرة ودفع الرسوم الدراسية للكثير من الأيتام وغير القادرين، وحل الكثير من المشاكل الأسرية.
ألا تخشين المنافسة الشرسة مع عدد كبير من المتطلعين ؟
بالفعل هناك منافسة كبيرة وشرسة، وتشن ضدي حرب شعواء من بعض المتطلعات وخاصة من مركز الفشن، وأنا في حرب ولا حرب 6 أكتوبر، فعلى سبيل المثال اتهمني شخص مدفوع يعمل ( عربجى ) كارو ! بأني أخذت منه نصف مليون جنيه، والحمد لله النيابة حفظت المحضر لأنها تأكدت من شبهة الكيدية، وهذه الحرب دليل قوي على تواجدي بالشارع.
وماذا إذا لم يرشحك الحزب الوطني، هل سترشحين نفسك على قوائم أحد أحزاب المعارضة ؟
من المستحيل أن أترشح على قوائم أي من أحزاب المعارضة، ومن الممكن في حالة عدم ترشيح الحزب الوطني لي، ممكن أترشح مستقلة بشرط أن يتم تنقية الجداول الانتخابية، وأن يكون هناك إشراف قضائي أو دولي، غير ذلك لن أكرر تجربة آخي في انتخابات عام 2005 والتي ُضربت ( زورت ) فيها الكشوف وكانت النتيجة عدم فوز أخي رغم الشعبية الكبيرة التي كان يتمتع بها.
هناك صعوبة كبيره في تصويت عدد كبير من الأخوة المسلمين لمرشح مسيحي، ألا تخشين ذلك ؟
بالعكس، في استطلاعات الرأي الأخيرة التي أجريت لمعرفة مدى شعبية المتطلعين، عدد كبير من المسلمين أشادوا بي أكثر من بعض المسيحيين.
هل ستدعمين القانون الموحد لبناء دور العبادة في حالة فوزك؟
القانون الموحد لبناء دور العبادة يأتي على رأس أولوياتي، وعلى رأس القوانين التي سأتقدم بها لو نجحت في الانتخابات، وخاصة أن أكثر من 90% من المشاكل الطائفية بسبب عدم وجود أماكن للعبادة خاصة بالمسيحيين في عدد كبير من القرى، وهذا الموضوع يشعر عدد كبير من المسيحيين بالظلم وتجاهل الدولة.
ما تعليقك على حادث نجع حمادي ؟
حادث نجع حمادي حادث طائفي تتوفر له كل أركان الحادث الطائفي، فاختيار المكان داخل الكنيسة ويوم العيد أكبر دليل على كونه حادث طائفي، ولابد أن يصدر عقاب رادع وسريع ضد المجرمين، حتى يكونوا عبرة لغيرهم.
ما هي أسباب ارتفاع حوادث العنف الطائفي في الفترة الأخيرة؟
هناك ثلاثة أسباب لحوداث العنف الطائفي، وهى عدم الوعي الديني لدى عدد كبير من المسلمين والمسيحيين، وعدم النمو الاقتصادي بالشكل المطلوب، والذي يوفر فرص عمل تستوعب الخريجين، وعدم النمو الاجتماعي، وهذه المحاور هي التي يستند عليها تقدم أي مجتمع، بالإضافة إلى صعوبة بناء الكنائس ولجوء بعض المسيحيين مضطرين لتخصيص أحد المنازل للصلاة فتحدث المشكلة.
ما هي الصفات التي يجب أن تتوفر في المرشح لمجلس الشعب ؟
أول هذه الشروط التي يجب أن تتوفر في المرشح، السمعة الطيبة وطهارة اليد، فالآن أصبحنا نسمع عن نواب تم رفع الحصانة عنهم لاتجارهم بالمخدرات ونواب القروض، وأخيراً ظهر النواب الذين يتاجرون في قرارات العلاج على نفقة الدولة "بتاعة الناس الغلابة" وأن يكون حاصل على مؤهل دراسي متوسط على الأقل، وأن يكون ملم بالأمور السياسية، فكيف يتم اختيار أميين ليشرعوا قوانين تحدد مستقبل البلد، فعضو مجلس الشعب من المفترض أن يكون كبير البلد، يتم الرجوع إليه في حل المشاكل، فكيف يكون كبير البلد أمياً، بالإضافة إلى التواجد وسط الناس، وأن يكون مقيم بالدائرة.
ماذا تقولين للمسيحيين ونحن مقبلون على انتخابات الشورى والشعب ؟
كونوا حكماء كالحيات وودعاء كالحمام، فالتقوقع داخل الكنائس ليس في صالحنا، والتحرك والتغلغل داخل المجتمع أصبح حتمي وضروري. |