CET 00:00:00 - 18/03/2010

مساحة رأي

بقلم: إيهاب شاكر
قررت القيادات الشعبية والتنفيذية والكنسية بمطروح عقد جلسة صلح ظهر غد الأربعاء، بين طرفي الأحداث التي وقعت يوم الجمعة الماضي، من المسلمين والأقباط، وذلك في جلسة صلح كبيرة على كورنيش مطروح بجوار استراحة المحافظ.
يحضر جلسة الصلح محافظ مطروح اللواء أحمد حسين والأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال أفريقيا، واللواء حسين فكرى مدير أمن مطروح وأعضاء مجلسي الشعب والشورى والمحليات، وعمد ومشايخ القبائل، إضافة إلى رجال الدين من الجانبين.
كانت مبادرة الصلح التي اتخذها محافظ مطروح ومدير الأمن ودعمها مطران البحيرة، قد بدأت عقب الحادث مباشرة، وتم التحرك على جميع المستويات بمشاركة القيادات الشعبية، وقد تقرر تعويض المضارين وإعادة الهدوء والسلام إلى محافظة مطروح مرة أخرى من خلال المصالحة وإعادة روح الإخاء.

وعلم اليوم السابع أن المعنيين بالصلح عقدوا جلسة مغلقة مساء أمس الثلاثاء بمربوعة "مضيفة" الحاج داود عبد الرازق عمدة عائلة العبيدى وهى القبيلة التي تربطها مواثيق مع الأقباط طبقا للأعراف القبلية، وقد تم الاتفاق على كل التفاصيل الخاصة بالمصالحة.
مفيش فايدة، كوبي وبست، نسخة واحدة بتتكرر كل مرة، ونفس الأحداث، هي هي، لما زهقنا وملينا، وكأننا بنتفرج على التليفزيون زمان، أبيض واسود، ومضطرين نتفرج على نفس الأفلام اللي بيعرضوها كل مرة في نفس المناسبات، فتيجي مناسبة حرب أكتوبر، تلاقي فيلم" الرصاصة لا تزال في جيبي" وما شابهه من الأفلام، مفيش جديد، ويمكن لسة بيعملوا كدة، معرفش ، لأني بطلت اتفرج على التليفزيون ما ساعة ماركبت" الدش"

يا ناس هانفضل نصرخ لامتى ونقول كفاية طريقة " قاعدة العرب" مفيش دولة في الدنيا كلها بتعمل اللي احنا بنعمله، وعشان كدة مفيش فايدة، كل مرة نفس الفيلم هايتكرر، ونفس الأحداث، ونفس النتيجة، ولا حد بيتعلم، أو يمكن فيه ناس عاوزة الحال يفضل زي ما هو، الغريبة إن المسئولين الأقباط  بيفرطوا في حقهم وبيوافقوا على الطريقة المهينة دي في المعاملة، مش عارف فاهمين السلام غلط، ولا ايه بالظبط، السلام مش معناه إني أسيب حقي، وكل مرة نفس الحكاية، وبرضه مش معناه إني أجيب حقي بدراعي ، زي الغوغائيين، لكن المفروض إن البلد فيها قانون، والمفروض إننا نطبقه على الكل، لكن كل مرة ناخد كمسيحيين على" قفانا" وبعدين نعمل قاعدة صلح كأننا غلطانين كلنا مع بعض، ايه الخنوع ده؟
اعتداءات مطروح أصلها حسب ما بيقول المعتدون" بسبب اعتراض المسلمين على محاولة الكنيسة بناء سور تسبب فى إغلاق شارع عمومى فى محاولة لضمه إلى مبنى الخدمات الطبية والاجتماعية الذى يتبع كنيسة العذراء".

من قريب كنت في شارع " عازر غبريال" من شارع الترعة البولاقية في شبرا، واخدين بالكم" شبرا" كنت بودي بنتي بتاخد درس هناك، لاحظت هناك مسجد اسمه" مسجد المتوكل" في نفس الشارع، عامل ايه بقى؟
عامل "تندة" فعامل اعمدة مترصصة بطول المربع السكني المقابل للمسجد، وعلى كل عمود نازل حبل تشده يفرد التندة ويغطي الشارع كله، عشان الشمس يا حرام ماتجيش على المصلين في الشارع، فقلت انزل يوم جمعة واشوف ايه اللي بيحصل، نزلت فعلا، لاقيت طبعا الشارع كله مقفول عشان الناس فارشة في الشارع والتندة مشدودة وكله تمام ، الغريبة إن لاحظت إن أعداد المصليين مش كتيرة، والأغرب إن لاقيت المسجد من جوه تقريبا فاضي، طب ليه سايبين المسجد وفارشين في الشارع، دي بقى لحكمة لا يعلمها إلا المولى سبحانه وتعالى.

هل أهل شبرا قاموا قومة رجل واحد على هؤلاء المعتدين على حرمة الشارع؟ طبعا لأ
 فهم يمنعون كل الناس أن تقضي مصالحها ، وطبعا العربيات متعرفش تعدي ، هل قام رجال الأمن الجحافل بفض الاعتداء على هذا الشارع وإغلاقه بهذا الشكل، طبعا لأ وميت لأ ومش هايحصل أبداً، ليه كلنا عارفين، وعارفين إن ده مش في الشارع ده بس، لكن ده في كل شوارع مصر، لأنه تقريبا لا يخلو شارع من وجود مسجد واتنين.
في الختام، نشكر كل رجال الأمن على جلسات الكهربا، قصدي الجلسات العرفية، كما لا نفوت أن نشكر محافظ مطروح، على القلب اللي بات مجروح ومطروح ونلقاكم في الإعادة القادمة.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٣ تعليق