كتب: عزت عزيز - خاص الأقباط متحدون أما عن التعامل مع الأطفال، فأشار سيادته إلى كيفية التعامل مع الأطفال طالبًا من أولياء الأمور أن يكونوا هادئين في تعاملهم مع أبنائهم وعدم الانفعال، لأن من شأن الانفعال أن يؤدي إلي انغلاق الطفل وعدم تعبيره عن مشاكله، وطلب منهم عدم معاقبة أبناءهم بدنياً. وعن كيفية تطعيم الطفل ضد الانحراف قال دكتور فوزي صموئيل: وفي نصيحته لأولياء الأمور طلب أن يوضع جهاز الكومبيوتر في الصالة، وأمام مرأى أعين كل من بالمكان، ولا يوضع في غرفة النوم أو غرفة الأطفال. وطالب أن لا يكون هناك فاصل بين الآباء والأبناء، وأن تكون الصراحة بينهم، وأن تكون المعلومات للأطفال صحيحة، ويجب عدم التفرقة بين ابن وآخر. وطلب من أولياء الأمور أن يشعروا أولادهم بأنهم ذوي قيمة، وتطعيمهم اجتماعيًا لجعلهم ذوي شخصية قوية، وشدد على عملية التشجيع الدائم للأطفال، لأن شعور الطفل أن له قيمة يجعله معتزًا بنفسه، ولا يسقط بسهولة ويكون ذلك أيضًا عن طريق بناء شخصية للطفل ذات مستوى راقٍ، حتى يصنع منها شخصية ناجحة. أما عن بعض المفاهيم القديمة والتي تؤدي لخلق شخصية غير سوية للطفل فقال دكتور فوزي: وأشار دكتور فوزي إلي تعلم الطفل عن طريق التقليد والتعليم بالتجربة الخطأ والتعليم الابتكاري والتعليم بالبصمة، والذي تقلد فيه الابنة أمها، ويتم فيه طباعة الشخصية على الطفل دون أي تغيير، وهنا يجب أن يكون الصدق مع الطفل هو العامل الرئيسي للتربية. وطلب من أولياء الأمور أن يتفقا على أن تكون نصائحهم لأطفالهم تتميز بالوسطية والاعتدال، ونصحهم بأن يطلبوا من بناتهم وأبنائهم أيضاً أن يحتشموا في الملبس، بل وفي الكلام أيضًا، وفي حركة الجسد ونظرة العيون، وأن لا يكون أي من الوالدين مترددًا في إجابته لأي سؤال يُطرح عليه من طفله، وأن تكون الإجابة موحدة لنفس التساؤل. وعن ما يحدث داخل الأبناء في هذه المرحلة أوضح سيادته، أن لكل مرحلة وسيلة معينة من اللعب، وأن كل فرد داخله طفل، وإنسان ناضج، وأب أو أم، ويحدث التكامل عندما يشمل الثلاثة أوجه لهذه الشخصية. وفي سؤال لإحدى الأمهات عن أن طفلها يرفض التعليم، ويقول لها أنه يود تعلم حرفة لأنها هي المستقبل !! أجاب دكتور فوزي : وفي سؤال عن دور الأم مع البنت بالذات، و في حالة غياب الأب بالخارج، وهو ما تعاني منه ألاف الأسر بالقوصية، أجاب دكتور فوزي صموئيل قائلاً : والعديد من الأسئلة طُرحت على المحاضر الدكتور فوزي صموئيل حول مدى استطاعة الأم أن تتحدث مع أطفالها وتجيبهم عن بعض الأمور الجنسية فأجاب: وشدد على تعليم الأطفال أن الجنس الآخر ليس خطرًا حتى لا يحدث نفور من قبل أي من الجنسين تجاه الآخر. واتسم هذا الاجتماع بالحوار والصراحة بين المحاضر وأولياء الأمور، وأظهر هذا الاجتماع أيضًا، الكم الهائل من المشاكل التي تحويها البيوت بين الآباء والأبناء، والتي يعجزون عن حلها نظراً لعدم وجود مؤسسة أو جمعية متخصصة لمعالجة هذه الحالات، مما يترتب عليه تفاقمها وزيادة خطورتها وتأثر المجتمع ككل بهذه المشاكل. كانت مدرسة النصر قد دعت لهذا الاجتماع بناء على طلب العديد من أولياء الأمور الذين يعانون من العديد من المشاكل في تعاملهم مع أبنائهم وفي حديثنا مع الأستاذ دميان غالي مدير مدرسة النصر بالقوصية أشاد سيادته باهتمام أولياء أمور التلاميذ بالحضور، وأرجع ذلك لما يعانونه في تربية أولادهم، نظرًا لوجود مشاكل لم يكن المجتمع على علم بها ونظرًا للتقدم التكنولوجي والسطوة الإعلامية وتأثر الأطفال بها. وفي لقائنا مع الأستاذة "شوق سلطان" وكيل المدرسة أوضحت لنا أن المسئولين بالمدارس أيضًا يعانون الكثير في تعاملهم مع التلاميذ، حيث أن المشاكل التي يعاني منها الأطفال بالمنزل تأتي بأثر سلبي على تصرفاتهم داخل المدرسة، وشددت على أن دور المنزل في التربية هو الدور الأساسي أما المدرسة فهو دور تكميلي. وفي حديثي مع بعض الحاضرات لهذا الاجتماع، أحسست بحاجتهن الشديدة لمثل هذه التعاليم والنصائح والمشورة، فهل تأخذ باقي المدارس، بل والمؤسسات التعليمية والدينية والثقافية نفس هذا النهج، الذي أخذت به مدرسة النصر بالقوصية، حتى يمكننا أن ننشئ أجيالاً سليمة وصحيحة وقوية، حتى نضمن لمصرنا مستقبلاً يتسم بنفس هذه الصفات؟؟ |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت | عدد التعليقات: ٧ تعليق |