اندلعت مواجهات جديدة بين قوات الاحتلال الإسرائيلية وشبان فلسطينيين، أمس، لليوم السادس على التوالى فى الضفة الغربية والخليل، ضمن موجة الغضب العارمة التى تعمّ الأراضى المحتلة، احتجاجا على الأنشطة الاستيطانية فى القدس الشرقية وافتتاح كنيس «الخراب» اليهودى على أرض أوقاف إسلامية فى محيط الأقصى، فيما تصاعدت حدة الاحتجاجات فى مصر ضد الإجراءات الإسرائيلية، وشهدت معظم الجامعات مظاهرات غاضبة.
ذكرت إذاعة «صوت إسرائيل» أن شباناً فلسطينيين يخوضون مواجهات مع قوات إسرائيلية فى قرية «بيتا الفوقا» بمدينة نابلس بالضفة وبيت حانون فى مدينة الخليل، بعد أن رشق الفلسطينيون القوات الإسرائيلية بالحجارة، فيما رد الجنود بالطلقات المطاطية والغاز المسيل للدموع.
وأعلنت سلطات الاحتلال استمرار حالة التأهب القصوى فى القدس المحتلة، ونشرت المزيد من القوات فى المدينة، وأعلنت استمرار إغلاق القدس القديمة والمسجد الأقصى المبارك أمام المواطنين ممن تقل أعمارهم عن الـ٥٠ عاما، لليوم السادس على التوالى.
وفيما أكدت الحكومة الفلسطينية المقالة فى قطاع غزة على خيار «الانتفاضة» فى مواجهة الإجراءات الإسرائيلية فى القدس الشرقية المحتلة، حذر الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين من هدم المسجد الأقصى خلال الأيام المقبلة.
وقال محمد سليم العوا، الأمين العام للاتحاد، فى تصريحات لـ«المركز الفلسطينى للإعلام»: «البناء الذى يقوم عليه المسجد الأقصى بات ضعيفًا بسبب الحفريات التى قام بها الإسرائيليون، وهو ما يجعله قريبًا من السقوط والهدم، ولا أستبعد أن يتمَّ هدمه أو سقوطه خلال أيام». |