CET 12:41:07 - 18/05/2014

ما وراء الخبر

بقلم: أماني موسى

قادني حظي العثر وأنا أقلب بين قنوات التلفزيون أن "أتكعبل" في لقاء بأحد برامج "اللوك لوك شو" على إحدى الفضائيات الواسعة الشهرة مع المناضل الإخواني الهوى "عمرو حمزاوي" وزوجته الفنانة "بسمة"، وليس من عاداتي أن أتابع هذه البرامج قبل النوم حتى أتمكن من الحصول على قدر من النوم الهادئ دون كوابيس وقدر من الطاقة السلبية التي سأتحصل عليها حال متابعتي لتلك الترهات.

ولكن أسترعى انتباهي ما صرحت به زوجة هذا العمرو حيث قالت: إن الإخوان مارسوا العنف ضد الشعب المصري ولكن ليسوا كلهم في ذات الكفة، فهناك منهم من لم تتلوث يديه بالدماء، بالإضافة إلى أنه يجب المصالحة معهم حتى تسير سفينة الوطن للأمام.

وإلى هنا لم أتمكن من متابعة المزيد خاصة بعدما كان الصمت من المحاور هو سيد الموقف ولا أدري عن جهل أم موافقة ضمنية على التصريحات هذه أم ماذا.

ولكن لدي بعض التساؤلات:

عزيزي المحاور ألم يكن أجدى بك إستضافة أهل السياسة للتحدث عن السياسة، بينما أهل الفن للحديث عن الفن؟ ما هذا الإفلاس؟ 

فما علاقة بسمة الفنانة بالسياسة وما يدور؟ من حقها أن تبدي رأيها كمواطنة مصرية بالطبع ولكن من حقي أن أتلقى المعلومة من صاحب المعرفة، وكلا يفتي فيما يعرف، فمقبول أن تدلي بتصريحاتها هذه  في جلسة نسائية مع صديقاتها ولكن لا تطل علينا من خلال شاشة كبيرة يتابعها الآلاف ربما ملايين لتبث سمومها في مسامعنا وأفكارنا.

ثم ما هو حجم معلومات زوجة هذا العمر عن الإخوان كفصيل إسلام سياسي؟ أو ماذا قرأت أو تعرف عن تاريخ الحركات الإسلامية؟ ماذا تعرف عن أفكار حسن البنا وسيد قطب وتاريخ ونشأة الجماعة ومن انشأها بمساعدة جهاز المخابرات البريطانية؟

أليس من الأفضل أن نعطي العيش لخبازه كما يقول لنا تراثنا الشعبي خاصة في هذه المرحلة الحرجة من عمر الوطن؟

فالفنان يتحدث عن الأعمال الفنية والمهرجانات، والسياسي يتحدث عن السياسة، والسباك يفتينا فيما يخص البلاعات والمجاري!!

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق