CET 00:00:00 - 20/03/2010

مساحة رأي

بقلم : سفيان الخزرجي
لماذا لم يكتب كاظم السماوي مرثاتنا قبل ان يوافيه الاجل؟ أم هل ان وفاته هي مرثاة جيلنا؟
كان كلما يأتبني محمولا على كرسي تدفعه احدى عاملات دار العجزة أشعر بعجزي انا وقوّته، فهو المُقعد يقوى على زيارتي في الاستوديو محملا بكل عنفوان شيخوخته وانا الكسول اعد نفسي كل يوم بأن ارسم هذا الوجه السماوي في كاميرتي.
لا ادري لماذا كنت انتظر على مدى علاقتنا الطويلة دون ان التقط صورة له في الاستوديو؟ ألاني لم اكن اتصور ان مثل كاظم السماوي سيرحل عنا؟ أم اني كنت أخاف ان أني صورته فساعلن قرب رحيله؟

قرأت قبل ايام أن أحد كتابنا عتب على المربد لانه لم يبعث له دعوة للحضور، فعرفت اننا جيل ميت وان كتبنا اكفاننا.
كاظم السماوي الذي هزأ بكل المرابد وظل شامخا ونحن نتمسح بأذيال المنظمين لكي يدعونا لمربد خطابي نمجد فيه موتنا ونسبّح بحمد قاتلينا.
كان عليك يا ابا رياض ان تكتب مرثاتنا قبل الرحيل.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق