CET 00:00:00 - 21/03/2010

مساحة رأي

بقلم : نسيم عبيد عوض
 أصبحنا نحلم بسلام ولو ليوم واحد على أرضك يامصر .. سلام ينشر عبير الحب فى ربوع أرضك يامصر ..فى المدن والقرى والغيطان فى المدارس والكتاتيب والجامعة وداخل كل الجدران.. ولكن هيهات لا يمر يوم بدون قتل واحد من أولادك , او ضرب وأهانة وقهر وإذلال ..أصبح الطريق أمام من ليس لهم اى امل فى حلول مشاكلهم مع الدولة أو حتى مع نفسه إلا الأقباط.. الشعب المسالم الذى يحتمى بإيمانه وبتعاليم مسيحه .. ليس لدينا يوما واحدا نعيش فيه فى سلام .. خطف البنات هدم الكنائس والبيوت والمحلات وإحراق السيارات والممتلكات لأخوتهم الأقباط .. ليس مهما ان يأتينا خبر المصالحة والقبلات والأحضان وهناك إماما لم يحترم مفعول الكلمة فشن حربا كلامية على الأقباط فخرجت العامة عن شعورهم وهات ياضرب وياتخريب وإهانة حتى أن بعضهم استغل الهوجة وراح يجبر الناس على الشهادة بالإسلام .. والشعب القبطى مرمى فى المستشفيات تحت العلاج والآلام.. هل يعقل هذا .. وهل هذا الإمام نائم الآن مطمئنا فى بيتة بعد أن اشعل فى البيت نارا , وهل سنتركة يذهب لحال سبيلة ليعود مرة أخرى ويعتلى المنبر ويمسك الميكريفون وتخرج الهوجة على مين على الحيطة المايلة أخوتهم الأقباط ..والنتيجة كما وردت آخر الأخبار القبض على تنظيم للجهاد فى المنصورة من 25 شخصا وأسلحة آلية وطبنجات والهدف كان الأعتداء على الأقباط .. السلام يامصر .. السلام ياعالم .. ولكن ليس سلام بدون حب ورحمة وأمن ,وأمان ولقمة فى الفم الجوعان .. محافظ الأقصر يخرج من قصرة ليحطم طريق الكباش آثار أجدادنا الفراعنة والبولدزرات أخذت فى طريقها كنائس الأقباط وبيت القسيس ..الأمر بسيط إضربوا القس وزوجته .. ..

كنا بنحلم بمحافظة الأقصر كواجهة عصرية لبلد متحضر يملك اثمن آثار فى العالم كله.. فخرج علينا محافظا متأخر جاهل حتى بإحترام الآدمية .. هل هذا يمكن أن يحدث فى أى بلد فى العالم الهدم بدون تصريح وبدون تعويض يرضى به صاحب البيت .. ولكن فى مصر ومع الأقباط ليس هناك إلا الهدم والضرب والأهانة .. بنوا المساجد وهدموا الكنائس .. فمن اين السلام يأتيك يامصر وهذه نوعية لمن يقود الشعب فى طريق كلة عنف وتعصب وقهر .. فى تفاوض كله إهانة للبشرية المحافظ يطلب أسقف مغاغة الهدم أولا وبعد ذلك يعطى ويتكرم بالسماح بالبناء .. الهدم هو لغة التعامل مع الأقباط .. هل هناك تفسير لذلك غير الطغيان والكراهية وإهدار الأخوية بين شعب واحد .. السلام يامصر أساسه المحبة والسماحة والرحمة وتكريم حق الإنسان فى حياة كريمة !! كيف نسمح يامصر بإعلام مشوش يقودة نوعية لا تعرف معنى ماتكتبة أو خطورة الكلمة فتكتب بدون رقيب أو حسيب عليها وأنا لا أعلم الجهة التى منحت تصريحا لهذة الصحافة الخضراء وتركتها بدون رقابة .. ولسنا ضد حرية الصحافة ولكننا كما فى العالم اجمع ضد أثارة الفتن والتحريض على خرابك يامصر.. هناك من يكتب بان الأقباط يكونون ميليشيات مسلحة .. هل هذا مسموح بالكتابة بهذا ألإفتراء الذى قد يشعل نيران حرب طائفية وإذا لم تهابوا السلطة إتقوا الله . نعرف قدر الكلمة وخطوراتها فى نفوس الناس ..

لصالح من هذا التحريض وكيف لا نحاسب هؤلاء الذين يحملون الكلمة ومعها قنابل للحرق .. أين سلامك يامصر والكلمة فيك لا قيمة لها .. الكلمة اصبحت تخرج من رشاشات وبنادق .. أين لنا من العقاد وطه حسين وكل عمالقة الكلمة الحقة.. وعادت نغمة أقباط المهجر فى كتابات جمال البنا الذى يحاول ان يلوث خطابنا المسيحى ببعض التصرفات التى تدخل فى نطاق الدفاع عن قبطيتهم .. ويشوح بالكلمة أيضا للأثارة وتهييج الناس فيقول\" الكنيسة بها أبراج ومنارات وصلبان يصل إرتفاعها الى 5 أمتار وتظل مضاءة طول الليل ومفتوحة طول النهار على عكس المساجد التى تسيطر عليها وزارة الأوقاف .. هل لاحظتم المدخل ثم الهدف من كلمته .. دخل علينا بالقمص زكريا بطرس وموريس صادق ومجدى خليل ليصل الى غرضة الواضح وهو إتهام الكنيسة وإثارة الشارع المصرى على كنائس الأقباط .. كاتب ومفكر إسلامى \"جمال البنا\" كيف يكون لكلمته صدأ فى نفوس الناس .. ليشكك فى مسؤلية الكنيسة فى الإحتقان الطائفى .. ويل لكم أيها الكتبة والفريسيين المرائيين ,,( قول كريم من فم ربنا يسوع المسيح )\" \" لأنكم تطوفون البحر والبر لتكسبوا دخيلا واحدا . ومتى حصل تصنعونه ابنا لجهنم أكثر منكم مضاعفا.\" مت23: 15\" السلام يابلدى فى حاجة إلى صحوة فكرية وطنية تنتمى لهذة الأرض الطيبة فى وقفة حاسمة تناقش كل هذة السلبيات وتنقح الخوارج وتشرع القوانين التى تحمى أرضك يامصر من أعداء أنفسهم .. فهناك بطالة محتاجة الى عمل .. وهناك أفواه فى حاجة ماسة الى لقمة تسد فم الجوعان.. وهناك فتيان وفتيات فى سن الزواج ولا أمل فى زواجهم الشرعى .. الطريق مسدود امامهم ..وليس أمامهم الا لقاء فى الظلام ومن خلف الجدران والكل مطمأن على الأخلاق الحميدة طالما كانت مغطاة بالحجاب.. أطفال تبيعهم أمهاتهم ليستطيعوا أن يعيشوا ويسد أفواههم .. رزيلة ورشوة وفساد ووو .. المشكلة معقدة للغاية ولكن منك يامصر ليس هناك مستحيل بعقول مفكريك الأوفياء وابنائك الحقيقيين .. العملية تحتاج الى تطهير شامل للفكر المشوش والسلفية المغرضة والى العقول المظلمة على تراث رمى علية الزمان .. كيف نسير فى ركب الحضارة التى تسرع الخطى فى العالم المتحضر .. ومازلنا نناقش ان الرسول سيتزوج مريم بنت عمران فى الجنة .. السلام يابلدى .. ومن رئيس السلام نطلب منه ان يمد يده لبلدنا الحبيب فيشيع فى النفوس الحب والرحمة والسلام.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق