CET 00:00:00 - 21/03/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

 القس رفعت فكرى: المجتمع المثالي هو المجتمع الذي تتحقق فيه المساواة والعدالة الكاملة بين أفراده.
الدكتورة سلوى محمد عبد الباقي: احلم بان تكون مادة الدين جامعة لكل المصريين وليست سببا في تفرقتهم.
الأستاذ أشرف راضي: أدعو كل الأسر المصرية للتوجه لوزير التعليم لإعادة النظر في تدريس مادة الدين.

كتب: عماد توماس- خاص الأقباط متحدون
حَمّل المشاركون في ندوة "نحو أسرة مثالية ووطن مثالي" التي أقيمت مساء أول أمس الجمعة 19 مارس 2010 بالكنيسة الإنجيلية بأرض شريف، على هامش تكريم بعض الأمهات المثاليات واثنين من الآباء، مسؤولية التفرقة بين المواطنين المصريين إلى مناهج التعليم خاصة مادة الدين، داعين إلى حركة منظمة لجعل قضية التعليم في الإطار العام المشترك.

دور الأم
رحب القس/ رفعت فكري بالحضور في الكنيسة، التي وصفها بأنها تفتح أبوابها للجميع، مؤكدًا أن الأم تلعب دورًا كبيرًا في حياة المجتمعات والشعوب الراقية، فلا يمكن الاستغناء عن دورها، مستطردًا أن المرأة لها دور كبير في التاريخ المصري مستشهدًا برفاعة الطهطاوي والشيخ محمد عبده وقاسم أمين، ومن ملكات مصر القديمة الملكة حتشبسوت، والملكة نفرتيتي ونفرتارى، وأثناء فترات الاحتلال سادت مصر حضارات مختلفة لم تستطع كل هذه الحضارات أن تنال من مكانة المرأة، مشيرًا إلى أن  الله خلق الرجل والمرأة متساويين، والمرأة هي الجزء المعطاء في الحياة، وهى مساوية للرجل فلها عقل وقلب و تقدم النصح للرجل، وأحيانًا يخطئ الرجل وتصيب المرأة.

وأكد القس فكري، على أن الكمال لله وحده والمثالية الكاملة لا تكون في الأسر، لكننا نحاول أن نصل إلى أسر مثالية ووطن مثالي، معربًا عن أسفه لتمييز بعض الأسر بين الولد والبنت، وممارسة التمييز ضد البنت من أخيها، واستخدام بعض الأمثلة الشعبية في إشاعة التفرقة.
مضيفًا أن الأسرة المثالية هي التي تتحقق فيها المساواة بين الولد والبنت، التي لا تفرق بين أبنائها، والمجتمع المثالي هو المجتمع الذي تتحقق فيه المساواة والعدالة الكاملة بين أفراده، لا فرق بين مواطن أو آخر، لا على أساس جنس أو عقيدة أو دين.
وتمنى فكري، كأسر مصرية، أن نجعل من أسرنا  بيتًا مثاليًا ومن وطننا وطنًا مثاليًا تتحقق فيه المساواة والعدالة.

التعليم هو المشكلة، التعليم هو الحل
الدكتورة سلوى محمد عبد الباقي أستاذ علم النفس بجامعة حلوان، قالت في كلمتها: إن الرجل والمرأة يتكاملان معًا، فقد خلقهما الله مختلفان لكي يتكاملا، مشيرة إلى أن المجتمع الذي يعتمد على نوع واحد هو مجتمع أعرج، لا يمكن أن يسير في طريق التنمية
موضحة، أن المرأة هي المسئول عن تفوق الأسرة، فهي التي تسند زوجها وتساعد أسرتها حتى لو كانت الظروف الاقتصادية ضعيفة، معبرة عن أملها في أن تحظى المرأة بنظرة احترام وتقدير من المجتمع، ومعربة عن أسفها أن المرأة لم تصل بعد لرئاسة الجامعة، الأمر الذي يصب في النهاية في صالح المجتمع.

 وطالبت الدكتورة سلوى، بتعليم الأطفال بالأفعال وليس بالأقوال، فيمكننا أن نتحدث كثيرًا عن فضيلة الصدق لكن عندما  نكذب أمام أطفالنا نفقد مصداقيتنا
وعبرت سلوى، عن حلمها بأن تكون مادة الدين لكل المصريين، بدلًا من تدريس الدين المسيحي أو الإسلامي، نقوم بتدريس كل الأديان في مادة واحدة، حتى تكون مادة الدين جامعة لكل المصريين وليست سببًا في تفرقتهم، مختتمة حديثها بأن الإنسان السعيد هو من يعطي الآخرين.

نمو ثقافة الكراهية
قدم الأستاذ أشرف راضي المحلل السياسي والكاتب الصحفي، في بداية حديثه ،تحية خاصة لأمهات شهداء نجع حمادي مسلمين ومسيحيين-  مؤكدًا أن من واجب كل مسلم أن يتوجه بتحية لأمهات الشهداء لتكون أقوى رسالة ضد قوى التطرف وطيور الظلام من أجل مستقبل آمن لأولادنا.
وأكد راضي، على أن كل القيم التي تعلمها كانت من الأسرة- فالمنزل هو المدرسة الأولى التي يتعلم فيها الإنسان قيم تؤثر على حياته، واستشهد ببيت شعر للشاعر حافظ إبراهيم في قوله "الأم مدرسة إن أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق" معتبرًا أن الأسرة المصرية تعانى في هذه المرحلة من ضغوط كبيرة يفرضها المجتمع وعصر العولمة والأحداث الجارية في العالم.

واعتبر راضي أن هناك تحولًا في مستوى العلاقات الاجتماعية بين المصريين مؤكدًا أن بداية التفرقة صُنعت في التعليم، فحصة الدين تدعو للتفرقة بين الناس على أساس الدين، داعيًا أن تتوجه كل الأسر المصرية لوزير التعليم لإعادة النظر في تدريس مادة الدين وأن تكون حصة الدين مشتركة، وأن يكون هذا المطلب عامًا ومشتركًا.
 وأكد أن الطريق لتحقيق وطن مثالي هو من خلال أسر مثالية، من خلال شأن عام وهو تربية أبنائها، معتبرًا أن الخلل موجود في عدم القدرة على إدارة الشأن العام، فدائما المشاكل المشتركة بين السكان في أي حي لا نستطيع حلها، داعيًا للبدء بحل المشاكل العامة بين التلاميذ في المدرسة.
واستطرد راضي حديثه بأن الأسرة هي اللبنة الرئيسة للمجتمع، فالفرد يتعلم الحرية من الأسرة المسئولة، والمسئولية يمارسها في المجتمع.

واختتم راضى حديثه بقوله: إن ثقافة الحب والسلام والتعايش هي مسئولية كبيرة لابد أن تقوم بها الأم داخل البيت، داعيًا إلى الإحسان للمسئ فربما يعود عن إساءته وكراهيته.

الأمهات المكرمات (ترتيب أبجدي)
الأم الفاضلة، السيدة: أمانيا صموئيل قامت بتربية ثلاث بنات وفي مناصب كبيرة.
الأم الفاضلة: الدكتورة حنان السعداوي ( تعمل في المركز القومي للبحوث لديها ابن وابنة متفوقين في عملهم)
الأم الفاضلة: الحاجة سعاد محمد (قامت بتربية 7 أبناء وزوجها منوفي)
الأم الفاضلة:  الحاجة فاطمة (قامت بتربية 3 أبناء)
الأم الفاضلة: السيدة: ماري أيوب (لديها 8 أولاد وبنات ولديها زوج مريض)
الأم الفاضلة:  السيدة: نادية حنا (لديها ثلاث أولاد)
استحدثت الكنيسة جائزة تشجيعية لأم في مقتبل عمرها تربى أبناءها، وجائزة تقديرية لاثنين من الآباء الأفاضل هما: الأب : إبراهيم دانيال  والأب : أيمن عبد الناصر.

مشاهد من الاحتفال
• بدأ الحفل بتسابيح روحية: أنت عظيم يا الله، مبارك شعبي مصر.
• حضر الاحتفال عدد كبير من المسيحيين والمسلمين المجاورين للكنيسة في منطقة منية السيرج بشبرا.
• قام بتغطية الحفل برنامج "مصر النهاردة" وبرنامج "زينة" وعدد من الصحفيين.
• الأستاذ حسنى دانيال المحامى، ألقى قصيدة شعرية بعنوان "أنا أمي الأم المثالية" لاقت إعجاب الحضور.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ٨ تعليق