CET 00:00:00 - 22/03/2010

مساحة رأي

بقلم: عبد صموئيل فارس 
مساء الثلاثاء الماضي كان هناك اجتماع عاجل للجنه الوطنيه للتصدي للعنف الطائفي هذا علي خلفية الاعتداءات الاخيره التي طالت اقباط مدينة مطروح وكان قرار اللجنه عاجل في اصدار بيان ادانه لما حدث في اثناء الاجتماع كان قد حضر من مطروح الزميل نادر شكري احد مؤسسي اللجنه والذي قدم تقريرا مفصلا موثق عن ماحدث داخل مطروح وهو ما كان متوقعا من ان الاعلام المصري يضلل الحقائق كعادته وان التغطيه الاعلاميه قد اتخذت تقديم تبريرات للاعمال الاجراميه التي تستهدف الاقباط بصوره جماعيه، لذلك قررت اللجنه قيام وفد رفيع المستوي من اعضاءها وذلك لتقديم احتجاج رسمي عن التناول الاعلامي للاعتداءات علي الاقباط وتشويه الحقائق بصوره مستفزه لاتخدم سوي المجرمين ممن يقومون بهذه الاعمال.
 
وكان وجهة الوفد هو وزير الاعلام المصري ونقابة الصحفيين المصريه وكان قد استقر البعض علي انه خلال زيارة الوفد ستكون هناك وقفه احتجاجيه امام وزارة الاعلام وبعد المناقشات التي دارت حول ما اذا كانت الجهات الامنيه ستسمح بقيام بهذه الوقفه ام لا نظرا لحساسية موقع الوزاره علي كورنيش النيل ولانها ايضا من الوزارات السياديه واتفق الجميع علي انه لن يتم عمل دعوه عامه علي ان يقوم بعض افراد اللجنه بعمل الوقفه متحميل تبعية ذلك علي مسئوليتهم الشخصيه وبالفعل تم تحديد موعد توجه الوفد صباح السبت مع ارسال فاكس موجه الي وزير الاعلام انس الفقي مسبقا لاخطاره بما سيحدث ونحن علي علم من ان ما نقوم به هو مجرد دليل ادانه للتاريخ من ان هناك مصريون شرفاء يدركون الخطر القادم علي بلادنا ويطرقون الابواب لعل هناك يكون من هو بين النظام الحاكم عنده ضمير حتي يستجيب لوقف تلك المهازل.
 
وبالفعل تجمع الوفد صباح السبت علي كورنيش النيل مصطحبين معنا بعض الافتات ومجموعه صغيره من الشباب بعضهم من نجع حمادي واخرون من مرسي مطروح اضافة الي الوفد المرافق وما ان وصلنا الي كورنيش النيل حتي تجمع رجال الامن وكأننا سنشن حربا علي الوزاره اصوات صادره من هنا ومن هناك وهذا يسأل واخر يجيب والموقف قد ساده التوتر فهذه المره الاولي التي يتظاهر فيها مواطنين ضد وزارة الاعلام دقائق معدوده كان كورنيش النيل ثكنه عسكريه يقودها لواءات من الشرطه خلال ذلك كنا قد قمنا بتعليق الافتات دون النظر لآي تباعات وقام الشباب بترديد الهتافات المندده بسياسة وزارة الاعلام والمسئولين في الحكومه المصريه عما يحدث من انتهاكات للاقباط قائلين ( اسمعي يا بلدنا خلاصة القول الاعلام هو المسئول ) وغيرها من الشعارات بعد قليل توجه الوفد الي مبني الوزاره وذلك لتقديم ملف معد جيدا يحتوي علي عدد 2 سي دي مصور.
الاول يكشف التضليل الاعلامي في حادث مطروح وما تناولته الصحافه ، والاخر كان الاحداث الحقيقيه لمدينة مطروح وما حدث بها من تدمير واختطاف لسيادة الدوله المصريه علي ايدي جماعة الاخوان المسلمين والجماعه السلفيه والعرب البدو المقيمين في جبالها قام الوفد بطرق الباب لكنه لم يفتح ايها الاعزاء فاعضاء الوفد لايمتلكون شيئا سوي مصريتهم وحبهم لوطنهم اما ابواب تلك الوزارات فلا تفتح الا لحاملي الصنوج والمعني مفهوم!

وقف اعضاء الوفد علي باب ماسبيرو وحولهم جيش جرار من قوات الامن ورجال الاجهزه السياديه من كل طيف وجاء احدهم الذي قال انه وكيل الوزاره كل هذا علي باب ماسبيرو ودار الحديث والمراوغات التي طالت بالوفد دون النظر الي ان هؤلاء ضيوف في رحاب وزارة الاعلام من المفترض علي الاقل ان يتم استقبالهم في صالون رجال الامن في الداخل كيف يتم ذلك فقد كانت كل المقابله مع تسليم الملف علي باب ماسبيرو ووكيل الوزاره اتضح اخيرا انه اللواء مصطفي عبد الرحمن مدير امن مبني اتحاد الاذاعه والتليفزيون لينهي الوفد المقابله بعد توجيه الشكر الي الوزير المضياف انس الفقي والذي اظهر بتصرفه هذا ان النظام في مصر واضح تماما في رؤيته لما يحدث للاقباط من انتهاكات وانها استراتيجية دوله في القضاء علي الاقباط ومن وضع نيران الفتنه ضد الاقباط هذا الجهاز الاعلامي الذي من المؤسف يتم تمويله ايضا من ضرائب المواطنين الاقباط.

بعد ذلك توجه الوفد الي نقابة الصحفيين لتقديم ملف اخر عن تناول الصحف القوميه للازمه مع سي دي يظهر الحقيقة كامله وان الجميع مشتركون في اضطهاد الاقباط دون شك ولكن بالفعل كان نقيب الصحفيين خارج البلاد والذي اعلن عن انه سيكون متواجد صباح الاثنين داخل مكتبه وانه في انتظار اعضاء الوفد في اي وقت يريدونه واكتفي الوفد بتقديم الملف بعدها تم مغادرة مقر النقابه وتفرق كل الي وجهته بعد ان طرقنا الابواب ا لرسميه لنعلن للرأي العام التوجه الرسمي للدوله المصريه بكل مؤسساتها والتي من الواضح انها اخذت علي عاتقها منذ زمن تدمير هذا الوطن لا بناءه؟!

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ٤ تعليق