CET 00:00:00 - 25/03/2010

مساحة رأي

 بقلم : عبد صموئيل فارس 
تعقيبا علي الوقفه الاحتجاجيه التي نظمتها اللجنه الوطنيه للتصدي للعنف الطائفي امام وزارة الاعلام المصريه ونقابة الصحفيين كان رد الاستاذ مكرم محمد احمد نقيب الصحفيين علي مستوي المسئوليه حيث قام بالاتصال بوفد اللجنه عقب عودته من المغرب صباح يوم الاثنين معربا عن اسفه لعدم تمكنه من مقابلة الوفد يوم السبت وانه في انتظار لقاءه وبالفعل توجه الوفد امس الي مقر النقابه حيث مكتب النقيب ليجتمع معهم ويسمع وجهة نظر اللجنه متفهما كل الجوانب ومؤيدا لموقف اللجنه من التعتيم الاعلامي الذي يتم بطريقه مستفزه ويحاول تقديم الصوره علي ان الجانب القبطي دائما ما يكون مستفزا للاغلبيه التي بدورها توجه اعتداءاتها دون سبب يذكر سوي التي تلوكها الجهات الاعلاميه مستقيه تقاريرها الكاذبه من الجهات الامنيه والتي دائما ما تكون طرفا في الاحداث ومع الاسف ليس طرفا محايدا بل طرفا منحازا للاغلبيه حيث الانتماء الذي يجمع الجميع علي أساس الهويه الدينيه

المهم ان نقيب الصحفيين وضع نفسه في خانة الوطنيين الشرفاء الذين يحاولون بشتي الطرق منع الطوفان القادم والذي لايعلم عواقبه سوي الله وحده حيث قرر نقيب الصحفيين عمل لجنه مشتركه تقوم بدورها بعمل ورش عمل منتظمه للصحفيين العاملين في تغطية هذا الملف علي امل ان يصحو ضمير صاحبة الجلاله فيمن يعملون داخلها

وان يراعوا مستقبل هذا الوطن الذي اصبح علي حافة الخطر ومن واجبنا ان نحيي نقيب الصحفيين علي تجاوبه مع عمل اللجنه ومطالبها والتي لاتخرج عن سياق هدف واحد أنشئت من اجله نقابة الصحفيين وهو نمو واذدهار هذا الوطن ولكن لي وجهة نظر ايضا أريد عرضها وتتلخص في الآتي
أن هناك مع الاسف موروثا ثقافيا لدي اغلب الصحفيين الان وهو الانتماء للهويه الدينيه ومعه تختفي الحقيقه حيث يكون المبداء أنصر اخاك ظالما او مظلوما وعلي هذا الاساس يتعامل الكثير من الصحفيين والاعلاميين ومع هذا المبداء لاتوجد بالطبع هناك حقيقه بل تضليل وجور وظلم فاضح!

أيضا هناك مشكله كبري لايعرف بها سوي من هم مقتربون من مطبخ صاحبة الجلاله وهي من يمسكون زمام الامور داخل الصحف فهناك تياران يسيران جنبا الي جنب التيار الاسلامي والذي بات يسيطر بطريقه كبيره علي الكثير من الصحف ويقوم بضح الاف الجنيهات في سبيل تحقيق اهدافه وهذا التيار توجهه بالطبع ديني بحت يخدم اهداف دعويه بطريقته الخاصه

اما التيار الثاني وهو القبضه الامنيه الحديديه والتي تغرد منفرده وتأمر دون مراجعه من احد وتسيطر تشترك مع التيار الاول بما انهم ينتمون لهويه واحده في اخراج هذه الحقائق بتلك الصور التي نراها تكون في خدمة تدمير هذا الوطن ففي اغلب الاحيان يكون التيار الامني مشتركا في الاحداث او هو فاعل رئيسي فيها نتيجة ان ملف الاقباط تحت قبضتهم فلذلك تكون اوامره للاعلام وبياناته هي الحقيقه المطلقه التي لا يجب مراجعتها

ويبرر الجهاز الامني بالتعتيم بأنه لايريد للامور ان تزداد سوءا وان عليه التهدئه وتنقلب هنا الحقائق رأسا علي عقب حيث لم نري منذ مطلع السبعينات الي الان هدوءا مع انتهاج سياسة التعتيم هذه بل علي العكس تسمح هذه السياسه بأنتشار الشائعات التي تؤجج المواقف وتزيد من توترها
الملاحظتين التي اوردتهما في كلماتي القليله هذه هي بالفعل ما يجري علي ارض الواقع وما اريد ان اقوله هو ان المشوار طويلا ويحتاج الي تكاتف الجميع وان الشفافيه جزء كبير لعلاج المشكلات التي من الواضح ان ليس لها نهايه في ظل وجود دوافع راسخه متأصله في الموروث الشعبي المصري

نحن نحيي اي عمل ايجابي في سبيل ليس حل المشكلات بقدر ماهو التقليل من الاعتداءات التي تتم بطريقه منتظمه هذه الايام يكون ضحاياه مواطنين عزل كل ما يرجونه داخل وطنهم هو ان يشعروا بالامان ومع ذلك لسان حالهم سيظل يردد
نُحبك يا بلادنا رغم كل ما نعانيه!

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق