بقلم : أبو النكد السريع
توالت الغزوات الارهابية على المسيحيين فى الشرق العربى السعيد على الاخر - دنيا واخرة - فى مصر والعراق وفلسطين الخ . وسوف نتكلم تحديدا عن مصرنا العزيزة لان مصر هى أمى كما غنت الفنانة عفاف راضى - اصبحت مرات ابويا وريا وسكينة الان - وبعد كل غزوة تقام حفلات السيرك القومى والغير قومى فى صورة مؤتمرات وبرامج تلفزيون وصحافة صفراء وخضراء ومن كل الالوان فى صورة يرثى لها واحسن وصف لهذة الحفلات هو التهريج العروبى الذى لا مثيل لة فى العالم وكأن أسباب الغزوات وعلاجها غير معروفة .
ويحضر هذة المهرجانات خبراء الطرق والكبارى والمياة والرى ومندوب السيد اللواء الوزير وسيادة خفير المنطقة ...وتخرج هذة المهرجانات بعدة توصيات أهمها أن الخطاب الدينى من الطرفين هو السبب - نشنت يا فالح .مع ان السبب معروف وكذلك العلاج ولكن لا يوجد نية فى الحل لسبب فى نفس الدولة . وقد ذكر السيد لارى هيجمان السبب والعلاج فى فقرة صغيرة جدا ...وتعالوا نعرف ماذا قال ؟ لارى هيجمان هو ممثل أمريكى قام ببطولة مسلسل الجرئ والجميلات - اعتقد ان هذا المسلسل اذيع فى مصر فى التسعينيات من القرن الماضى - والترجمة الحقيقية لاسم المسلسل هو الشرير او الوقح او الوغد والجميلات .
وقد قام الممثل الشهير بدور الوغد فى هذا المسلسل بصورة أذهلت الجمبع وفاقت كل الاوغاد ...وكان يتصرف بصورة طبيعية وتلقائية فى كل الاعمال الحقيرة - فى المسلسل طبعا - بدون أى تكلفة وبنجاح منقطع النظير ...وسئل لارى هيجمان عن سبب النجاح فى هذا الدور وكانت اجابتة مختصرة وبها المفيد ..أذ قال أن كثيرا من الناس بداخلهم قدر كبير من السفالة - اعتذر عن هذا اللفظ نيابة عن السيد لارى - تظهر هذة السفالة بمجرد اختفاء الرادع - سواء الضمير او القانون - فى صورة افعال وقحة لا يتصورها بشر ...وانا - مازال الكلام للسيد هيجمان - أؤمن بذلك تماما ولذلك قمت بهذا الدور....والى هنا انتهى كلام الممثل الشهير لارى هيجمان
فى الحقيقة ما قالة لارى هيجمان هو صحيح مليون بالمائة فاذا غاب الضمير الانسانى والعقاب القانونى تحول الكثير من الناس الى غوغاء وتحولت الحياة الى غابة . وهذا ينطبق على الغوغاء الذين يقومون بالاعتداءات على الابرياء وخاصة على الاقليات الضعيفة التى تقطن فى الشرق التعيس ..فقد غاب عنهم الضمير الانسانى والقانون أيضا ...ومن دواعى الاسف ان تصبح بعض الدول اكثر غوغائية من الغوغاء انفسهم لان الجميع فقدوا الضمير ولم يعد هناك عقاب
أعتذر عن بعض الالفاظ التى جاءت فى المقال - وان كان هذا ليس كلامى - ولم يسعفنى قاموسى لايجاد الكلمات البديلة . ولعل الخبراء فى مصر الذين يبحثون عن حلول منذ عقود - وربما قرون - طويلة يقرأون ويعرفون أن لارى هيجمان هو الحل |