CET 00:00:00 - 27/03/2010

المصري افندي

بقلم : ناهد صبري
 لعل أكثر الأشياء التى علمت جيلي الحب والوطنية، بل علمته الحياة: كتابات صلاح ﭽاهين فهو شاعر ورسام كاريكاتير وسيناريست. لكن من أشهر كتاباته الرباعيات التي تميز بها كثيرًا بين أبناء جيله وقد حاول كثيرين كتابه الرباعيات لكنها أبدًا لم تكن مثل رباعيات صلاح ﭽاهين؛ تحوي من الفكر والفلسفة ما يحمل للمتلقي الفكر والمتعة في آن واحد. تراه يقول:
يا عندليب ما تخافش من غنوتك
قول شكوتك واحكي على بلوتك
الغنوة مش حتموتك إنما
كتم الغنا هو اللي ح يموتك
عجبي!

 قام مدونين كثيرين بعمل مدونات تخليدًا لذكراه وحبًا فيه, ولكي يتواصل معه الجيل الجديد، منهم المدونه (منة الله) التي تنشر رباعيات صلاح ﭽاهين مع تصميمات خاصه لكل رباعيه. أعتقد لو كان صلاح ﭽاهين باقيًا على قيد الحياة لسجل إعجابه بهذه المدونة، إذ أن أغلب التعليقات تشيد بها وتطلب المزيد. قد زار هذه المدونة 121 شخص خلال ما يقرب من سنة.
وفي حب ﭽاهين أيضًا قام مدونان أخران بعمل مدونة اسمها (ﭽاهينيات) وقد حفلت بالعديد من أعماله سواء بالصوت أو بالصورة إذ أنها لا تقتصر على الشعر فقط بل تنشر شعر صلاح ﭽاهين أيضًا، ستجد فيها كل ما يتعلق به سواء سيرته أو رباعياته أو الشعر الخاص به. 
يُذكر أن صلاح ﭽاهين ولد في حي شبرا، اسمه كاملاً محمد صلاح الدين بهجت أحمد حلمي. التحق بكليه الحقوق بناء على رغبة والده الذى كان يعمل مستشارًا، ولكن ميوله الفنية غلبته ودفعته للالتحاق بكليه الفنون الجميلة، لكنه لم يكمل الدراسة بها وعمل في الحقل الصحفي إذ عمل في روز اليوسف كسكرتير تحرير بها. 

لم يكن ﭽاهين مميزًا في الشعر فقط بل في الكاريكاتير أيضًا، وقد كانت له صفحة كاملة إسبوعيًا في روز اليوسف فكانت ريشته كقلمه قوية معبرة. أيضًا كان من رواد الكتابة لمسرح العرائس فكتب "اليلة الكبيرة" التي مازال الكبار والصغار مقبلين عليها، كما كتب السيناريو للعديد من الأعمال التليفزيونية. لكن تأتي الرباعيات على رأس أعماله، حيث حققت مبيعاته الكثير من النجاح وتجاوزت طباعة الهيئه المصريه العامة للكتاب لها 125 ألف نسخة في خلال بضعة أيام. 

نال ﭽاهين وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى. ورحل عن عالمنا في 12 أبريل 1986 
ولعل من أشهر قصائده الرائعة:
على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء
أنا مصر عندي أحب وأجمل الأشياء
بحبها وهي مالكة الأرض شرق وغرب
وبحبها وهي مرمية جريحة حرب
بحبها بعنف وبرقة وعلى استحياء
وأكرهها وألعن أبوها بعشق زي الداء
وأسيبها وأطفش في درب وتبقى هي ف درب
وتلتفت تلاقيني جنبها في الكرب
والنبض ينفض عروقي بألف نغمة وضرب

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق