المصري اليوم |
ظهر د. محمد البرادعى فى الشارع لأول مرة، أمس، حين فوجئ المئات من المصلين فى جامع الحسين به بينهم يؤدى صلاة الجمعة، كما فوجئ به سكان ومرتادو شارع المعز يتجول بينهم على قدميه قبل دقائق من موعد الصلاة. وفى الوقت الذى بدا فيه الأمر مفاجئاً للسكان والمصلين، أكدت مصادر أمنية، علمها بالزيارة فى وقت مبكر من صباح أمس الجمعة، مما دفع «الداخلية» للاستعداد بـ٨ عربات أمن مركزى استقرت فى شارع الأزهر بمواجهة المشهد الحسينى، إلى جانب عشرات الضباط الذين اكتفوا بمراقبة الأمر من بعيد. وعلمت «المصرى اليوم» أن قرار الصلاة فى الحسين اتخده البرادعى مساء الأربعاء الماضى، وفاجأ به أسرته وعدداً محدوداً من أعضاء الحملة المستقلة لدعم ترشيحه خلال اجتماعه بهم فى منزله. وقال البرادعى لأنصاره إنه يرغب فى التركيز خلال المرحلة المقبلة على عدد من التحركات فى الشارع لتقوية العلاقة مع الناس، والترويج بينهم لأجندة التغيير التى يتبناها. فى حوالى الحادية عشرة والنصف من صباح أمس الجمعة، وصل البرادعى إلى شارع المعز بمنطقة الحسين، برفقة شقيقه على و٧ فقط من أعضاء الحملة، وجاءت ردود الفعل الأولى مطمئنة للبرادعى الذى تدافع المارة لمصافحته، وسط عبارات مثل: «إحنا معاك» و«ربنا يوفقك» و«حمدالله على السلامة» وهتفوا «تحيا مصر» وبينما كان بعضهم ينادى على من يعرفه فى الأزقة وداخل المحال التجارية: «الحقوا الدكتور البرادعى هنا»، قطع البرادعى شارع المعز مرتين، جيئة وذهاباً، ثم توجه إلى جامع الحسين لتأدية الصلاة والاستماع إلى خطبة الإمام، التى كانت عن «البركة» فى العمر والرزق. وكان من المفترض أن تجرى الزيارة بشكل غير معلن، وبالتنسيق مع عدد محدود من مراسلى الوكالات العالمية فقط، لكن الأنباء عنها بدأت تتوارد مساء الخميس، حيث بث نشطاء تفاصيل على موقع «تويتر» الإلكترونى. ووصف شهود عيان وعدد من أنصار البرادعى الأمن بأنه كان «متعاوناً» إلى درجة كبيرة، حتى إن أحد الضباط عرض على البرادعى فى بداية زيارته توفير عربة كهربائية مكشوفة لتسهيل تجوله فى المنطقة السياحية، إلا أن البرادعى رفض، مفضلاً السير على قدميه. وأكد مسؤول بحملة البرادعى أن هذا التحرك ستتلوه تحركات شعبية أخرى خلال الفترة المقبلة فى القاهرة والمحافظات، فيما اعتبر البرادعى نفسه رابحاً من هذه الجولة، وقال لأحد أنصاره: «الحمد لله الناس حاسة باللى بنعمله». |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت | عدد التعليقات: ٢ تعليق |