CET 00:00:00 - 28/03/2010

مساحة رأي

بقلم : صفوت سمعان يسى
محافظة الأقصر هى منطقة خارج نفوذ الدستور والقانون فهى منطقة تخضع لقانون واحد هو المصادرة و الهدم والإزالة و التشريد ولا صوت يعلو على صوت الإزالة والمصادرة . فبدعوى التطوير انتهكت كل حقوق الساكنين بها فلقد تم تدمير مساكنهم وفنادقهم وبازارتهم ومطاعمهم ومحلاتهم وصيدلياتهم  الخ...
 
وللأسف لم ينصفهم القانون وكذلك كان من الصعب عليهم ان يروا رجال الشرطة المطبقين للقانون هم أول ذراع للبطش بهم إذ  لم ينفذوا الأخلاء وكذلك قيام شركات الكهرباء والمياه والتليفونات بقطع الحياة عنهم ليصبحوا موتى داخل مساكنهم وتجارتهم وهم مازالوا أحياء ، فبأى حق واى قانون فى العالم المتحضر يتم التعامل معهم وكأنهم سارقين  و بأى حق يتم التعامل معهم وكأنهم غزاة 
احتلوا مدينة الأقصر ويجب طردهم منها .... مهما تم التصريح بأنهم اخذوا تعويضات ..... وبأى حق يهدد ويتوعد حاكم المدينة  كل من يتوقف أمامه ... هل هو يملك هذه المدينة ونحن ضيوف فيها .... هل كرامة المواطن الأقصرى وأمنه أصبحت مستباحة تحت أرجل التطوير .... منذ متى يا حكومة ويا محافظ  استعبدتم الناس  وقد خلقهم الله أحرارا .... هل نحن دمى أو رقع شطرنج تحركونها متى شئتم  وتلقون بها خارج أسوار مدينتكم متى أردتم ذلك !!!! ... هل نعلن للعالم ان الأقصر هى مثل القدس منطقة احتلال  يتم أخفاء هويتها  وتطهيرها من السكان  فهى ملك لحكومة نظيف وسمير ... فعلى الأقل فى القدس لهم شرف حق التظاهر والاحتجاج  والضرب اما نحن فى الأقصر فليس لنا إلا حقوق العبيد  والقطيع نضرب فنطيع  ...
 
ياسادة الوطن ليس أرض وإنما شعوب تعيش عليها لهم حقوق عليها قبل ان تكون عليهم واجبات ..فلقد صرحت المحكمة الإدارية العليا فى حكم جزيرة القرصاية ان امن المواطن وحرمة وملكية سكنه أهم من استرداد أراضيها  .... أين ذلك الحكم من الأقصر فأهلها مالكين وليس واضعى يد مثل الذين صدر لصالحهم الحكم !!!!
مناسبة كل هذا الكلام ما حدث لثلاثون بازار ومكتب سياحة بسوق مرحبا بالأقصر فلقد وعدهم رئيس الوزراء ومحافظ الأقصر بأنهما سوف يعطيهم  أماكن بداخل الفندق الجديد  فهم يقعون أمام معبد الأقصر  وشارع الكورنيش وفى أكبر منطقة سياحية ولكن  للأسف تم إلغاء كل ذلك ليعطيهم فى منطقة  لا تصلح للسياحة كما تم مع ما بنى من بازارات  سابقا وتم غلقها وتسليمها للمحافظة نظرا لعدم جدواها سياحيا واقتصاديا وارتفاع إيجارها .                               فلقد قامت جحافل المحافظة اليوم  بقطع التيار الكهربائى وقطع الأشجار ووضعها أمام السوق وحرث الأرض حتى لا يدخل سائح واحد ونكاية فيهم وضعت من الناحية الرئيسية امام معبد الأقصر موقف عربات الحنطور حتى تسد المدخل عليهم وما يصدره من مخلفات وروث الأحصنة  وغلق المدخل الخلفى  بمخلفات الفندق الذى هدم  بالإضافة إلى قطع المياه !!!

أنها حرب شرسة يشنها على الأقصريين لا تقل شراسة على ما تفعله إسرائيل تجاه القدس وغزة لكنها أقسى حرب فهى تصدر من دولة من المفترض عليها حماية ساكنيها لا للتنكيل بهم ... فأين القانون من كل ذلك !!!   فهل يصل صوتنا كبلاغ للنائب العام  ...

الحاج عبد الستار صاحب اكبر البازارات بسوق مرحبا ومعه محاميه يروى مأساته .

بدوى أبو شنب المحامى وأين خريطة وخطة التطوير والوعود .

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق