افرحوا بقيامة المسيح

الراسل: وفيق
أيها الأحباء.. افرحوا وتهللوا بالمسيح القائم من الأموات، الذي انتصر على كل قوى الشر، افرحوا بالمسيح القائم الذي أقام الموتى من الجحيم فاتحًا لهم باب النعيم، إن احتفالنا بقيامته أقوى من كل اضطهاد وأقوى من كل قوى الظلام والقتل، فافرحوا لأن بقيامة المسيح صار لنا انتصار وصارت لنا قوة قيامته. .

لا تجعلوا الأفعال الخسيسة القبيحة الإرهابية، التي هي عار على كل من يمثلها ويؤيدها وينتسب إليها، تنسيكم فرحتكم بقيامة المسيح المنتصر على قوي الشر والإرهاب.

لا تقاطعوا احتفالات الكنائس ليلة عيد القيامة، بل اذهبوا جميعًا إلى قداس عيد القيامة المجيد، ورب القيامة قادر أن يحميكم من قوى الظلام والجهل والإرهاب.

واسمحوا لي بأن أبعث برسالة إلى كل الأمهات والآباء والأبناء، من عائلات أسر شهداء من نجع حمادي، إلى الكشح وصنبو وديروط وشهداء كنيسة مارجرجس بالفكرية ابو قرقاص وشهداء الزاوية الحمراء، مرورًا بالأسكندرية والمنوفية وغيرها من التاريخ الأسود القبيح العار على فاعليه.

أحبائي.. أسر الشهداء، وخاصة شهداء نجع حمادي لأن الدماء لازالت سخية ساخنة، لا تجعلوا الحزن يقهركم، بل دعوا الأحزان وودعوها بلا رجعة، لأن لكم الآن شهداء أبرار يصلون من أجلكم أمام عرش النعمة، هنيئًا لكم قيامة المسيح، فبقيامة المسيح تنتهي كل الأحزان، فلا تحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم.. افرحوا في الرب كل حين والرب قادر أن يمسح دموعكم ويبرد نار أحزانكم، افرحوا بالمسيح القائم من الأموات الذي بالموت داس الموت، وأبناؤكم ليسوا أمواتًا بل هم أحياء فرحون بوجودهم مع المسيح، أليس الذي يفرح شهداءكم يفرحكم؟.. افرحوا وأرجوكم اذهبوا للكنيسة واحضروا قداس عيد القيامة
.
وكل عام وكل المسحيين بخير وبصحة وسعادة ببركة صلوات أبينا المعظم صاحب الغبطة والقداسة البابا الأنبا شنودة الثالث.

على موضوع: جريمة ليلة عيد الميلاد هل تلقي بظلالها على احتفالنا بالقيامة؟