CET 00:00:00 - 29/03/2010

صحافة نت

مصراوي

فيما يعد اعترافا بالدور البناء الذي يلعبه عرب ومسلمو أمريكا فى خدمة المجتمع الأمريكي، تسلم الإمام والناشط الإجتماعي من أصل مصري محمد عبد العزيز (34 عاما) أرفع جائزة حكومية أمريكية تقدم لشخصيات عامة فى مجال خدمة و تطوير المجتمع الأمريكي.

أقيم حفل التكريم بالعاصمة واشنطن وحضره ممثلون عن وزارة العدل الأمريكية وقام السيد روبرت ميولر رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية بتسليم الجائزة بنفسه.

الإمام والناشط الإجتماعي من أصل مصري محمد عبد العزيز يتسلم الجائزة من روبرت ميولر رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية.والجائزة الرفيعة تشرف عليها وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالية التابع لها ويتم الاختيار بناء على ترشيحات من مختلف أنحاء أمريكا للشخصيات البارزة فى المجتمع والتي تؤثر بشكل إيجابي فى تطوير المجتمع الأمريكي من الناحية الإنسانية وخفض معدلات الفقر والجريمة وخصوصا الجرائم العنصرية وجرائم الكراهية فى مجتمع متعدد الأعراق والديانات مثل المجتمع الأمريكي.

ونال الإمام والناشط الإجتماعي محمد عبد العزيز الجائزة تكريما على مجمل أعماله ونشاطه الإجتماعي والديني فى تطوير المجتمع فى ولاية كاليفورنيا.

وساعد محمد عبد العزيز على فتح أبواب التفاعل بين المجتمع الأمريكي بكل فئاته وبين المجتمع العربي والمسلم الذي عانى من العزلة والاتهامات العنصرية بعد أحداث سبتمبر.

تخرج محمد عبد العزيز من كلية الطب جامعة عين شمس إلا أنه فضل ان يتجه للعمل العام فواصل مشواره التعليمي فى أمريكا ليحصل على بكالوريوس فى العلوم السياسية والإجتماعية من جامعة أوهايو ثم ماجستير فى العلوم السياسية من جامعة شيكاغو العريقة.

كما أتم دراسات متقدمة ودورات فى علوم التاريخ الإسلامي والفلسفة الإسلامية وعلوم تطوير المجتمع فى جامعتي شيكاغو وأوهايو.

ورغم أن محمد عبد العزيز ولد وتربى فى مصر إلا أن معرفته العميقة بالثقافتين الغربية والإسلامية واسلوبه الخطابي اللبق وخلفيته الأكاديمية كانت مؤهلات كافية لأن تدعوه الكنائس ومراكز الأبحاث الأمريكية لإلقاء محاضرات عن القضايا الشائكة مثل حرية المرأة فى الإسلام والجهاد وعلاقة المسلمين بأصحاب الديانات الأخرى وغيرها من المسائل التي يتخذها البعض كذريعة للهجوم على الإسلام.

كما دعته الشرطة المحلية والفيدرالية ليحاضرهم فى محاضرات تعليمية يقوم فيها بشرح الثقافة الإسلامية والعربية للضباط  لإزالة سوء الفهم الناتج عن جهل أفراد الأمن بالثقافة العربية والإسلامية والذي أدى لحوادث كان يمكن تفاديها مثل الاشتباه فى مسلمين وعرب لمجرد الصلاة فى المطار أو توقيف نساء عربيات ومسلمات للجهل بحجاب المرأة المسلمة.

وقد ذاعت شهرة محمد عبد العزيز بين أوساط الشباب المسلم والعربي فى كاليفورنيا حينما انتهج فكرا جديدا مطالبا الشباب العربي والمسلم  المولود فى أمريكا بعدم الإذعان للأصوات المعادية للمسلمين والعرب فى أمريكا والغرب وبالافتخار بالانتماء لحضارة إسلامية وعربية حملت شعلة العلم والتنوير فى عصور الغرب المظلمة.

وقال ان إعلان هويتهم المسلمة والعربية والإفتخار بها مع عدم الإنغلاق الفكري والعمل على إصلاح النفس والمجتمع هو خير رد على الإفتراءات التي تملأ الإعلام عن المسلمين والعرب.
ونال عبد العزيز اهتمام الإعلام الأمريكي فأذاعت شبكة سي بي اس الإخبارية الشهيرة تقريرا اخباريا مطولا عنه تحت عنوان "وجه أمريكا المسلم".

كما استضافته العديد من قنوات التليفزيون والراديو الأمريكية ليجيب على أسئلة المشاهدين ويرد على شبهات يثيرها متعصبين عن المسلمين والعرب.
وكان موقع مصراوي أول موقع عربي ينفرد بنشر خبر الجائزة وأول من حاور محمد عبد العزيز.

وقال  عبد العزيز فى حوار مع مراسل مصراوي فى واشنطن اثناء تسلم الجائزة أحب أن أشكر موقع مصراوي على حضور مراسم تسلم الجائزة فى واشنطن، ويشرفني أن أهدي هذه الجائزة إلى مصر الحبيبة وشعبها الكريم وإلى كل انسان يعمل على مواجهة الأفكارالمغلوطة التي يرسخها الإعلام عن قيمنا وتراثنا الفكري."

وتابع"رسالة الإسلام هى رسالة الرحمة والمحبة والنماء والتعمير فى الأرض، والمسلم الحقيقي هو الذي يصلح مجتمعه ويطوره ويحارب الفساد ويترك أثره الطيب فى أي مكان يعيش فيه سواء كان ذلك المكان وطنه  الذي ولد فيه أو في أي مكان آخر فالأرض كلها أرض الله، وفى صخب الحياة المعاصرة وجدت أن أفضل دعوة مؤثرة للإسلام هي العمل على إصلاح النفس واصلاح المجتمع وتطويره وأن يكون المسلم قدوة حسنة ".

ويعد محمد عبد العزيز أول مصري يحصل على هذه الجائزة مضيفا اسما جديدا لقائمة نزيف العقول من العلماء والمفكرين والمبدعين العرب والمسلمين الذين لم تتح لهم أي فرصة للتأثير وتطوير مجتمعاتهم واستفادت منهم دولا تعرف أن نواة أي حضارة هو احتضان العقول المتميزة من كل أنحاء العالم.

وإذا كانت أكبر دولة فى العالم قد اعترفت بجهود ناشط اجتماعي من أصل مصري فى تطوير وانفتاح المجتمع الأمريكي فهل ستسعى الحكومة المصرية للإستفادة من تجربته وخبرته هو وأمثاله فى تطوير المجتمع المصري؟ أم أنه سيلحق بركب العقول المهاجرة المهمشة عمدا والتي لم تستفد بها مصر مثل أحمد زويل وفاروق الباز وادوارد ميخائيل ومئات غيرهم لم تحاول أية حكومة مصرية اشراكهم فى أي مشروع حضاري لتطوير مصر.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٣ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع