الراسل: إدوارد
بالطبع، بعد صيام دام ٥٥ يومًا، لابد أن يرفض بعض المسيحيين مقاطعة اللحمة، ولا نقول كلهم فليس كلهم قادرين على شرائها كما هو الحال أيضًا في باقي شرائح الشعب.
وبما أننا قسمنا الشعب إلى شرائح؛ فلماذا لا نقسم اللحمة أيضًا إلى شرائح؟ نذهب للجزار ونشتري شريحة ٥ سم في ٥ سم، وهو تنبؤ مستقبلي بأنه في ظل الزيادة المستمرة لأسعار اللحمة ستباع بالسنتيمتر!
وأما عن وجود مافيا، هي التي تقف خلف زيادة الأسعار بهذا الشكل، فهذا صحيح تمامًا... وترقبوا رئيس شعبة القصابين (الجزارين) عندما يطل علينا بطلعته البهية في أي برنامج إعلامي، ويبدأ في تحدي أعظم عظيم في وزارة الزراعة والبيطريين وكل من له علاقة باللحمة. ويبدأ في عقد الاختبارات بأن يسأل الجالس أمامه عن المربى الصغير كم يتكلف، والبهيمة ـ ولا مؤاخذة ـ لكي تصل للوزن الاقتصادي فبكم تأكل، وعند البيع لتجار المواشي، وبعد الذبح ماذا تفقد من وزن الدم والأحشاء، ونسبة العظم إلى اللحم بالذبيحة، وتصل للجزار الغلبان المسكين الذي يمثله صاحبنا في هذا المجلس...
ثم يأتي السؤال المهم والإجباري وهو طلب تخمين ثمن الكيلو الذي يباع للزبون المفتري حتى يصعُب عليك حالة وتعرض عليه أن تشتري الكيلو ب ١٠٠ جنية مساهمة منك لهذا البريء المغلوب على أمره!
وعندما تأتي سيرة الاستيراد من الخارج ففي جعبته الكثير، ولا يخفي علينا إنهم سافروا إلى أثيوبيا من سنتان لتحريض الموردين على عدم التعامل مع المستوردين المصريين.
ولا عزاء بعد نفاذ الكمية..
على موضوع: محمود سعد يحث الشعب المصري على مقاطعة اللحمة |