بقلم : عساسي عبد الحميد
في الآونة الأخيرة دعت بعض الفعاليات الأوربية من أحزاب و جمعيات ونخب مثقفة الى الحدو حدو الحكومة السويسرية بمنع بناء المآذن في خطوة جريئة للحد من خطورة الارهاب الذي يستهدف القارة العجوز، فالارهاب يتقنع بقناع السماحة فيخدع الكثرين ومن المخدوعين مثقفون وساسة بارزون ومنهم الرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما الذي ما فتئ يثني على الارهاب و يعدد شيمه ويذكرنا بأريحيته وشمائله،
و في أكثر من مناسبة يصفون الارهاب بصفات النبل والسمو والكمال فالعديد من هذه النخب انتقدت بشدة الحكومة السويسرية على قرارها بمنع بناء المآذن ووصفوا القرار بالمنافي والمعادي لأصول وقواعد الديمقراطية وحق الاعتقاد والتعبد، هؤلاء المغرر بهم أو المخدوعون لا يرون في الارهاب غير القناع ولا يرون أسنانه الحادة و أظافره الوسخة وسحنته القبيحة الشبيه بسحنة خازن جهنم ...
على أوربا أن تنتبه جيدا لخطورة الارهاب وأن تقيد قوانين الاقامة وبناء المساجد فأغلبيتها الساحقه ان لم نقل كلها أمكنة مناسبة لنمو وتوالد الارهاب وتخريج الارهابيين المستعدين لتفجير أجسداهم بالأبناك الربوية وبالمحلات التجارية التي تبيع نقانق الخنزير والخمور ومستعدين لتفجير الطائرات فوق رؤوس المدنيين الأبرياء، وفي مصر لأية لقوم يعقلون، فمصر التي كانت بالأمس القريب معقلا من المعاقل المسيحية ومهدا للتنوير والمبادئ الانسانية أصبحت بقدرة قادر موقعا متقدما للوهابية السلفية والوهابية السلفية لها مرادف واحد وهو الارهاب و مشايخ الوهابية لهم مشروع دعائي يمول من ريع مواسم الحج و العمرة و مداخيل النفط و هذا المشروع يستهدف البلاد الأورويبة لتحويلها الى حظيرة من حظائر الاسلام و تحقيق الوعد الحق بفتح بلاد رومية الذي جاء في الحديث النبوي ...
على المجتمع الدولي و ليس أوروبا فقط أن ينتبه جيدا لخنازير بني وهاب الحاملة لفيروس الجهل فالخطر يهدد الانسانية جمعاء وأن ينتبه للنظام السعودي الذي يمنح الحصانة لمشايخ الارهاب، فبالأمس استطاع بدو حفاة عراة من تقويض حضارات أمم عريقة و ساقوا نساء حراءر وأطفال أبرياء للسوق النخاسة وقاموا بحرق دخائر ونفائس المكتبات بدعوى أن محتوياتها كفر و بدعة فلا نفع في كتاب ما دمنا نحمل نحن كتاب الله و سنة رسوله،
والذاكرة الانسانية تحفظ جيدا ما فعله الارهابي عمرو بن العاص في حق مكتبة الاسكندرية وسعد ابن أبي وقاص في حق كتب الفرس عندما أضرمت النيران في كتب و برديات ومخطوطات لا تقدر بثمن و بأمر من الخليفة الارهابي عمر ابن الخطاب، وهذا الأخير هو الذي أمر بمنع اليهود من دخول مدينة يوروشلايم وكان من المتحمسين لذبح اليهود في العهد اليثربي الزاهر...وكانت المجازر وعمليات التهجير و جرائم الاغتصاب التي ارتكبت في حق يهود الجزيرة بني القينقاع و بني قريضة و بني النظير بأمر ووحي منا الله !!؟؟ فيا شعوب العالم حذاري ثم حذاري ثم حذاري ان ابتسم لكم الارهاب يوما بمناسبة ندوة أو مؤتمر تحت شعار الحوار والتعايش وظهر لكم في هيئة شيخ جليل أو امام يدعى الحوار والتساكن، فتحت العبائة خنجر مدهون بالسم الزعاف و تحت القناع وجه عكرمة الذميم ...
Assassi_64@hotmail.com |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|