CET 00:00:00 - 30/03/2010

مساحة رأي

بقلم مجدي نجيب وهبة
* وهنا أقصد ليلة عيد الميلاد 6 يناير 2010 ، فقد وصلتنى دعوة من أحد الأصدقاء لحضور قداس عيد الميلاد بالكاتدرائية الكبرى بالعباسية والذى يرأسه قداسة البابا شنودة الثالث ، وسوف أكون صريحاً معكم لأحكى بعض ما يدور داخل طرقات الكنيسة حتى ميعاد إذاعة القداس الإلهى .

• فى مدخل الكنيسة إصطفت بعض القنوات الدينية مثل أغابى و CTV ، وكالعادة هرول بعض الشخصيات المعتادة على الظهور فى تلك القنوات للتهنئة بالعيد ، وبعد ذلك فتح باب إستضافة كبار الزوار لتهنئة قداسة البابا  ، ونظراً للإزدحام الشديد تولى بعض أفراد الأمن عملية تنظيم دخول الزوار ، ويبدو أن هذا النظام لم يعجب أحد المحامين فقام بتوجيه ألفاظ نابية للمسئول وتوعده ، بل قال له " إنت عارف إنت بتكلم مين " وكان ذلك بصوت عالى جدا مما أثار إستياء الحاضرين ... وسؤالنا للسيد الأفوكاتو ، لماذا أثرت هذه الزوبعة ، هل تريد لفت نظر الحاضرين إلى شخصك وهو نوع من الدعاية الرخيصة  ولا إيه بالظبط ؟!! .... ورغم ذلك تركه الأمن يتعدى صفوف الحاضرين حتى يهدأ ، ومما ساعد على هذه العنجهية هى هرولة القنوات المتخصصة لإلتقاط كل ما هو مثير ... فهل تدرك القنوات الدينية إننا داخل كنيسة ولسنا فى مسرح .

• بعد أن سلم جميع الحضور على قداسة البابا هرولوا جميعاً داخل الكنيسة .. رجل أعمال كسب شهرته من خلال تدخله فى أحد المشاكل الطائفية حضر ومعه أحد أصدقائه المقربين ، وحينما لم يجد مكانا له زمجر وثار وغادر الكنيسة وهو يتوعد المنظمين للحفل ، حتى أحضروه  مرة أخرى وأجلسوه وعادت له إبتسامته بعد أن ظهر أمام قنوات البث المباشر للقداس ...

• فنان إعتاد حضور القداس الإلهى حضر هو وحاشيته وعندما لم يجد مكانه المعتاد ثار مما إضطر منظمين حفل القداس إلى إجبار بعض الضيوف على ترك أماكنهم حرصاً على تواجد الفنان أمام الكاميرا أثناء القداس الإلهى .

• رجل حقوقى جاهد حتى يجلس فى الصفوف الأمامية حتى بعد أن إمتلئت عن أخرها ... والسؤال هناك هل كل هؤلاء وغيرهم كثيرون لا داعى لإحراجهم ، هل حضروا خصيصاً من أجل الشو الإعلامى أم لحضور القداس الإلهى وسماع كلمة الإنجيل المقدس ؟!!! .

** لقد كان المنظر فى غاية البشاعة كما تلاحظ خلو جميع المقاعد الخلفية للكنيسة وتجمع السادة الحضور فى المقاعد الأمامية ، وطبعاً السبب يرجع للكاميرا وإصرارها على تسليط الضوء على السادة الجالسين ، فهل يتفهم الجميع هذه المهازل التى تتكرر سنوياً دون وقفة حاسمة من المنظمين للسادة الضيوف ، وهل تتفضل القنوات الدينية أو القناة التليفزيونية التى تنقل القداس مباشرة أن تكتفى بنقل القداس فقط دون محاولة تسليط الضوء وتصوير الجالسين ، بل والإكتفاء بنقل شعائر القداس ، حتى يرحمون هؤلاء المتسلقين من عمليات الشو الإعلامى ...

** دعونا نكون صرحاء مع أنفسنا فهؤلاء لم يكونوا سوى قلة قليلة جدا لا يتعدوا أصابع اليد الواحدة ، فهل نكف عن هذه الظاهرة التى باتت تثير حفيظة البعض لإصرار هذه الفئة على حب الظهور أمام الكاميرات ... أرجو ألا يكون هذا الخطاب أغضب البعض منى ، فهم يعرفون أنفسهم جيداً ، ومن يغضب منى قد يدرك أن هذا الخطاب موجه إليه .... وكل عام وأنتم بخير .

رئيس مجلس إدارة جريدة النهر الخالد
Email : elnahr_elkhaled2009@yahoo.com
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٨ صوت عدد التعليقات: ٣ تعليق