CET 00:00:00 - 10/04/2009

تعليقات الزوار

الراسل: EHAB
إنها ليست مشكلة قانون مرور أو عبور إنها مشكلة مجتمع بأسره مجتمع فقد إنسانيته وأستبدلها بلا مبالاة شديدة وعنيفة، أستبدل الرحمة بقسوة فظيعة نزع قلبه وألقاه في سلة المهملات ووضع بدلاً منه حجراً كبيراً غليظاً ثقيلاً.
إنها مشكلة البشر الذين لم يصبحوا بشراً وإن كان شكلهم كذلك فقدوا إنسانيتهم أو نسوها أو تناسوها ولم يعودوا يرحموا مَن هم مثلهم في إنسانيتهم مع إن الكائنات الغير عاقلة الأخرى قد تكون أرق وأرحم من البشر.
المشكلة في الحب نحن لم نتعلم الحب نحن لا نحتاج إلى مدارس تعلمنا القيم والأخلاق بل نحن نحتاج إلى مدرسة للحب ليس هذا عنواناً لفيلماً سينمائياً ويكون الحب فيه هو بين البطل والبطلة بل نحن نحتاج إلى من يعلمنا الحب، نحتاج إلى من يعلمنا كيف نحب فإذا تعلمنا الحب تعلمنا الرحمة وتعلمنا القيم الإنسانية جميعها. نحن لا نحتاج إلى جمعيات للرفق بالحيوان أو بأي كائناً كان نحن نحتاج إلى قلوب تعلمنا حب الإنسان لأخيه الإنسان.

إني أتعجب كيف لنا أن نطلب من الرب الرحمة ونحن لا نرحم بعضنا البعض كيف نطلب منه أن يغفر لنا خطايانا ونحن لا نغفر للمذنبين إلينا نحن أيضاً!! يظل الإنسان متجبراً متكبراً قاسياً غليظ القلب إلى أن يصاب بأي وعكة صحية لن أقول مرض خطير بل مجرد دور أنفلونزا يصبح هذا الشخص مسكيناً يطلب الرحمة من الله ويكون طريح الفراش محاطاً بالأدوية والمضادات الحيوية نتعجب لحاله قائلين أليس هو الذي كان يملأ الأرض ضجيجاً ويمشي مختالاً مثل الطاووس مجرد دور أنفلونزا يعمل فيه كدة؟

وماذا لو كان مرضاً خطيراً، هذا هو الإنسان ينسى ربه فينسى أو يمكن يتناسى أن قسوته وجبروته حتماً ولابد أن يكون لهم نهاية لذلك إني أهيب بقلوب البشر جميعاً إن كان مازال لدينا قلباً ينبض وشراييننا تجري فيها الدماء أن تكون دمائنا هي حبنا وإحساسنا ببعضنا البعض كإخوة جميعاً في الإنسانية.
وأن نعطي الفرصة التي ربما قد تكون الأخيرة لقلوبنا أن تثبت إنها قلوباً لبشراً ولم تصبح بعد حجراً ولم يصبها العطب نتيجة عدم صيانتها وعدم تغذيتها بوقودها الطبيعي الذي خلقها الله من أجله وهو وقود الحب وأن نعطي الفرصة لإنسانيتنا إنها مازالت موجودة ومازلنا متميزين بها عن باقي الكائنات الأخرى التي تشاركنا الحياة على هذه الأرض.

على موضوع: إليكِ حبيبتي

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٩ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع