الكنيسة الإنجيلية تنفي التبرأ من راعيها بالأقصر... ووعود من المحافظ بالتعويض

كتب: عماد توماس- خاص الأقباط متحدون 
نفى وفد الكنيسة الإنجيلية المشيخية بعد لقاءه مع محافظ الأقصر لبحث أزمة الكنيسة الإنجيلية بالأقصر ما نشر اليوم ـ الأربعاء ـ بموقع "اليوم السابع" جملة ـ وتفصيلاً ـ عن تبرأ الكنيسة من راعي كنيستها بالأقصر.
 وصرح الدكتور القس إكرام لمعي- رئيس مجلس الإعلام بالكنيسة الإنجيلية ـ لــ "الأقباط متحدون" أن محافظ الأقصر سمير فرج استقبل وفد الكنيسة الإنجيلية صباح اليوم الأربعاء، لبحث الأزمة الناتجة عن هدم مباني تابعة للكنيسة الإنجيلية بالأقصر استقبالاً جيدًا، وكانت الجلسة ودية وتعهد المحافظ بدفع التعويضات؛ وهي مكانًا بديلاً للمدرسة التي تم هدمها وتعويض مادي بديلاً لكل شقة بحسب عدد ومساحة كل شقة (تعويض عن كل شقة ب 40 ألف و 70 ألف). 

وحول واقعة الاعتداء على القس وزوجته، قال إكرام أن المحافظ قال للوفد أن لا أحد يقف أمام البلدوزر، وحكى المحافظ عن امرأة أجنبية متزوجة من شخص مصري ـ أثناء إزاله أحد المنشئات التابعة لها ـ وقفت أمام البلدوزر وتم كسر ذراعها وتجبيره. وأكد المحافظ إنه طبقًا للقانون سيتم تعويض كل من يتم نزع ملكيته للمنفعة العامة، مؤكدًا أن المحافظة أرسلت لراعي الكنيسة أكثر من مرة لكنهم لم يجلسوا للتفاوض معًا، وطلب القس محروس راعي الكنيسة بالأقصر، أن يأخذ التعويض قبل الهدم مثل باقي المتضررين.
 وأكد لمعي على إصدار الكنيسة بيان لتوضيح الأمر والإشادة بدور المحافظ في تحويل طريق الكباش إلى متحف مفتوح.

إزالة سوء التفاهم:
 وقال القس محسن منير رئيس سنودس النيل الإنجيلي، لــ "الأقباط متحدون" أن هذا أول لقاء رسمي مع المحافظ، وكانت فرصة طيبة لتوضيح المواقف معتبرًا أن أهم ميزة خرج بها اللقاء هو إزالة مساحة سوء الفهم وتبادل مباشر للمعلومات بدون وسيط.
وحول إزالة الكنيسة الإنجيلية الواقعة بجانب طريق الكباش أكد إبراهيم، أن الأمر خارج خطة الإزالة وإذا حدث فإن محافظ الأقصر تعهد باستخراج ترخيص ببناء كنيسة بديلة.
وحول ما نُشر ببعض الصحف والمواقع الإلكترونية من نفي الاعتداء على القس وزوجته، قال أن الاعتداء حدث بالفعل ولا يمكن نفيه، لكن النقاش كان حول هل كان الاعتداء نوعًا من التعدي أم رد الفعل؟

وحول الكلام الذي تردد أن المصالح الشخصية لبعض أعضاء الوفد ستقتل القضية بدون رجوع الحق لأصحابه، رد القس محسن قائلاً: "نقول لمن يردد هذا الكلام مثلما علمنا الرب ربنا يسامحكم والأيام القادمة ستبرز الحقائق وتظهر إننا تحركنا بعيدًا عن أي مصالح شخصية".
من جانبه أكد القس داود إبراهيم عضو المجلس الملي الإنجيلي، أن المشكلة في طريقها للحل وهناك وعود إيجابية وأن الخيارات قائمة حول طريقة تعويض الكنيسة، مشيرًا إلى أن بعض الأمور ستتم على المستوى الكنسي.

ونفى القس داود ما نشر باليوم السابع حول "أن الكنيسة الإنجيلية تبرأت من راعي كنيستها بالأقصر قائلاً: "لم يتهم أحد القس محروس بأن ما قاله هو ادعاءات"، مؤكدًا على وجود محضر في النيابة بالاعتداء على راعي الكنيسة، مضيفًا أن المحافظ غير مسئول عن الاعتداء ولا يعرف عنه شيئًا. 
رأس الوفد الدكتور القس "أندريه زكي" نائب رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، وتكون من القس "محسن منير" رئيس سنودس النيل الإنجيلي، القس "ألبرت لويس" نائب رئيس سنودس النيل الإنجيلي، القس "رفعت فتحي" أمين عام سنودس النيل الإنجيلي، الدكتور القس "إكرام لمعي" رئيس مجلس الإعلام والنشر بسنودس النيل الإنجيليّ، القس "عيد صلاح" رئيس مجلس الشئون القانونية والدستورية والقضائية بسنودس النيل الإنجيلي، القس "ناجي إبراهيم" رئيس مجلس إدارة المؤسسات التعليمية بسنودس النيل الإنجيلي، القس "داود إبراهيم" عضو المجلس الملي الإنجيليّ، القس "صبري عزيز" رئيس مجمع الأقاليم العليا، والأستاذ "ماجد أديب" رجل الأعمال وعضو المجلس الملي الإنجيليّ. ولم يشارك في الجلسة القس "محروس كرم" راعي الكنيسة الإنجيلية بالأقصر، الذي قال لــ"الأقباط متحدون" إنه لا يعلم شيئًا عن ما وصل له الاجتماع مع المحافظ.