بقلم: فيولا فهمي
الحاج "عنتر نور" الهُمام هو زعيم المنطقة اسمه أشهر من النار على العلم جوة و برة، فتوة باب الشعرية وعم الشباب الصغيرين، في كل معركة يدخلها يقف جنبه الملايين، حياته كلها خبط وضرب وخناقة مع الكبار والفاسدين، والناس واقفة مبسوطة بتشجع لعبته الحلوة وبتدعي له في اليوم بدل المرة خمسين، ما هو كسر حاجز الصمت والخوف وخلى الغلابة يقولوا "مشتاقين" للتغيير والتجديد وللوجوه الشبابية "عطشانين" وللحياة المختلفة "محتاجين".
وقفت جنبه أم العيال الست "فريدة اسماعيل" راضية ومخلصة وعايشة معاه على المرّة قبل الحلوة، سابت شغلها بعد ما لقته محتاج لها، وضحت بأجمل سنين عمرها واقفة جنب حبيبها وجوزها وشريك عمرها، لما الفتوات الكبار سجنوه سافرت تبلغ العالم عن محنته، ولما ضربوه ومنعوا عنه العلاج وقفت جنبه وساندته، ولما حرقوا دكانه صرخت بأعلى صوتها وسبقتها دموعها، وعلى الفضائيات واجهت أعدائه ولا سكتت يوم عن المطالبة بحريته.
وبعد عشرة العمر وطول الكفاح الناس قالت خلاص أيوب وناعسة هيتطلقوا، عنتر وعبلة هيتفرقوا، قيس وليلى هيتغربوا، وبعد الإفراج والأفراح تبقى قصة الكفاح المشترك توتة توتة خلصت الحدوتة.
كل دة مش مهم والتفاصيل محدش له حق الإطلاع عليها، هي حياتهم وهما أصحاب القرار، يتجوزوا.. يتطلقوا همّا أحرار، لكن ليه الخوف والإستمرار في الإنكار، ومحاولات النفي والإخفاء إللي خلت الناس تحتار، ما هي كل الناس من حقها تحدد مصيرها وتأخد قرار بالإرتباط أو الانفصال، هو حتى الجواز والطلاق هيبقى فيه حسابات سياسية والناس تخاف على انخفاض الشعبية أو استغلال تفاصيل الحياة الأسرية في الصراعات الحزبية...
يا حاج "عنتر" قول يا باسط صحيح الخبر زعّلنا لكن خليك جريء وبلاش تخاف من كلام الناس وتداري على مشاكلك زي ما غيرك بيداري على كل حاجة... تبقى فين الشفافية لو كنت خايف من إعلان مصير حالتك الإجتماعية؟؟!!! |