شهدت أقدم كنيسة بمدينة العريش اعتصاما لبعض المسلمين داخل الكنيسة مطالبين الأجهزة الأمنية بالإفراج عن نجلهم المعتقل على ذمة ملف جنائي.
وقال بعض أفراد الأسرة إنهم طرقوا كافة الأبواب لإطلاق سراح نجلهم المعتقل ويدعى "محمد شراب "المقيم بمدينة العريش إلا أن عائلة المعتقل والتي تقطن بجوار الكنيسة الكائنة بشارع الأزهر بمدينة العريش راودتها فكرة الاعتصام داخل الكنيسة التي تشهد أعياد الأخوة المسيحيين.
ودخل أفراد عائلة الشاب المسلم الكنيسة واحتموا بالكنيسة وناشدوا راعي الكنيسة بالتدخل لدى الأجهزة الأمنية للإفراج عن نجلهم المعتقل لما يتمتع به البابا من طيبة وعلاقة قوية بالأجهزة الأمنية.
وبالفعل اعتصم ثلاثة أفراد مسلمين داخل الكنيسة وهم الأب والأم وشقيق المعتقل واحتموا بالكنيسة مطالبين الأجهزة الأمنية بسرعة الإفراج عن نجلهم.
وفور علم الأجهزة الأمنية بمدينة العريش بوجود مسلمين معتصمين بالكنيسة قاموا بالتوجه إلى الكنيسة لإخراج المسلمين المعتصمين نظرا لطبيعة الكنيسة كمكان ديني مخصص للعبادة وليس للاعتصام كما أن الكنيسة تعيش أعياد الأخوة المسيحيين.
وفى ظل تواجد أمنى كثيف حول الكنيسة منذ عدة أيام لتامين الكنيسة والأعياد إلا أن أفراد الأسرة المسلمة تمكنت من دخول الكنيسة ووصلت إلى راعي الكنيسة واحتمت به .
وناشد راعي الكنيسة الأجهزة الأمنية بحسن معاملة الأسرة المسلمة.
وأكد للأجهزة الأمنية بان الأسرة المسلمة المعتصمة بالكنيسة لم تتعرض للكنيسة بأي سوء بل احتمت بالكنيسة في محاولة للإفراج عن نجلهم المسلم.
واستأذنت الأجهزة الأمنية من بابا الكنيسة واصطحبت الأسرة المسلمة إلى مقر مباحث امن الدولة بالعريش للتفاوض حول مصير نجلهم المعتقل.
ووعدت الأجهزة الأمنية راعي الكنيسة بحسن التعامل مع الأسرة المسلمة.
وأكد بعض الأخوة الأقباط بان هذا الحادث ابلغ دليل على مدى الترابط التاريخي والديني والإنساني الذي يربط بين المسلمين والمسيحيين في مصر وأضافوا بان الكنيسة كانت ومازالت هي رمز الوطنية والتاريخ يشهد على أيام الاحتلال الإنجليزي لمصر عندما كان يخطب القساوسة داخل المساجد بجوار أشقائهم المشايخ لحث الشعب المصري على مقاومة الاحتلال والعكس صحيح عندما كان يخطب المشايخ داخل الكنائ |