CET 00:00:00 - 04/04/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

جمال عيد: الآراء المتباينة التي صدرت عن كتاب ومفكرين ينتمون لجيل واحد، كانت هي الدافع للتفكير في إصدار الجريدة.
أحمد ناجي: المادة المنشورة لن تخضع لأي نوع من إعادة التحرير والتنقيح اللغوي أو النحوي.
ابتسام تعلب: "وصلة" تهدف لخلق أرضية مشتركة لكل المدونين من خلال نقلها للجيل الأكبر من المثقفين.
كتب: عماد توماس - خاص الأقباط متحدون

نظمت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، مؤتمرًا صحفيًا يوم الخميس الماضي الموافق 1 إبريل، للإعلان عن صدور أول جريدة شعبية عربية، تنتمي للصحافة الشعبية، أو ما درج على تسميتها بصحافة المواطنين، وهي جريدة “وصلة” التي يحررها ويعدها مجموعة من المدونين الشباب، وتعتمد بشكل رئيسي على ما ينشره شباب المدونين المصريين والعرب.

ربط جيل الشباب بالأجيال الأقدم

قدم جمال عيد - مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، شرحًا مختصرًا لفكرة إصدار جريدة "وصلة" بأنها بدأت في شهر يونيو 2008 في بيروت أثناء لقاء حول المدونين وحرية التعبير والملاحقات التي يتعرض لها المدونون العرب ولا سيما في مصر، وكيفية التواصل بين جيل المثقفين الكبار وشباب المدونين، خاصة بعد نشر تصريحات للدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع، بأن نشطاء الإنترنت "شباب لاسعين" كذلك وصف السيد ياسين عالم الاجتماع السياسي للمدونات بأنها دليل على الجهل والاضمحلال السياسي.

وأضاف عيد، أن هذه الآراء المتباينة والتي صدرت عن كتاب ومفكرين ينتمون لجيل واحد، كانت هي الدافع للتفكير في جريدة تنقل ما يطرحه الشباب على مدوناتهم أو مواقع الشبكات الاجتماعية في صورة قالب أقرب إلى للشكل الذي اعتاد هذا الجيل العظيم إن يتعاطى معه من خلال المطبوعة الورقية.

وأوضح عيد، أن الشبكة العربية قررت إصدار وصلة لتكون مرآة لما يطرحه المدونون ونشطاء الشبكات الاجتماعية على مواقعهم، في قالب مطبوع يصل ليد جيل آخر، يصعب عليه متابعة المدونات، بالإضافة إلى دورها لربط جيل الشباب بالأجيال الأقدم، وتشجيع المزيد من الشباب على الانخراط في صفوف المدونين، ونقل تدويناتهم وخاصة المتعلقة بحركة الديمقراطية والحياة اليومية.

وأشار عيد، الى إنه من المفترض أن تخرج الجريدة "أسبوعيًا" لكن إلى أن تستقر فنيًا ومهنيًا ستصدر مؤقتا "شهريًا" بروح المشاع الإبداعي، أي أنه من حق أي شخص الاستعانة بما جاء في الجريدة مع ذكر المصدر. 

" العشوائية" اللغوية

وأوضح أحمد ناجي - عضو فريق التحرير بالجريدة، أنه بعد سلسلة طويلة من النقاشات توصل فريق العمل لمجموعة من المعايير أهمها أن المادة المنشورة لن تخضع لأي نوع من إعادة التحرير والتنقيح اللغوي أو النحوي أو حتى الإملائي، معتبرًا أن هذه "العشوائية" اللغوية الموجودة في بعض التدوينات المنشورة هي عنصر أساسى من روح وتلقائية المدونات، أما عن السياسة التحريرية فقد رأى فريق التحرير أن يحاول التحلي قدر الإمكان بالحياد والموضوعية في تمثيل كافة الأطياف المتعددة للواقع الافتراضي العربي.

وأشار ناجي، لعدد من الصعاب التي واجهت إصدار الجريدة، منها ماذا لو آثار أي جزء منشور بالجريدة مشكلة قانونية، وكيفية اختيار التدوينات الصالحة للنشر، ثم الجدل مع محمد جابر- المخرج الفني للجريدة- في عدد كلمات المادة المنشورة حتى يكون التنسيق جيدا.

ويأمل ناجى، أن تكون "وصلة" قادرة على تحويل هذه المغامرة إلى تجربة مختلفة وفارقة في العلاقة بين الإعلام التقليدي والإعلام الجديد، ونموذج لصحافة المواطن خارج حدود الفضاء "النتي".

تجاوب المدونين

من جانبها، أبدت سلمى الورداني، المحررة بالجريدة، تحمسها للفكرة كونها جديدة، وأشارت ابتسام تعلب - مسؤلة التواصل مع المدونين، إلى أنها وجدت تجاوبًا مع المدونين في الدول العربية وخاصة المغرب ولبنان في الاستعانة بتدويناتهم لنشرها في "وصلة" بهدف خلق أرضية مشتركة لكل المدونين من خلال نقلها للجيل الثاني من المثقفين لعمل نوع من التواصل.
 

تضمن العدد الأول من جريدة “وصلة” التي تقع في 16صفحة من حجم “التبلويد” موضوعات كتبها المدونون تتعلق برؤاهم وهمومهم ومنها:

* حمُى البرادعي ، من مدونات دماغ ماك، جبهة التهييس الشعبية، أبو نضارة.
* من وراء الخمار، من مدونة يوميات امرأة مثلية.
* معرض مسقط لمصادرة الكتب، من مدونة راجي بطحيش.
* ليه كده يا داوود، من مدونة كوبري إمبابة.
* فصلت بسبب مقال، من مدونة كشف.
* صور عن المقاومة والأمل من فلسطين المحتلة.
* فضلاً عن موضوعات أخرى عن التدوين والسجون في المغرب، وفيلم رسائل البحر.
* كما تتضمن “وصلة ” صفحتين عن مدونات عربية مكتوبة باللغة الإنجليزية، عن حركات الاحتجاج العمالي، وعن نجيب محفوظ وموضوعات أخرى.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق