CET 00:00:00 - 05/04/2010

مساحة رأي

بقلم: فاضل عباس
مرت علينا قبل أيام ذكرى يوم الأرض الفلسطيني وهي تصادف 30 مارس 2010، وهو يوم لا يجب أن يمر مرور الكرام على الشعب العربي نظراً لما يحمله من تضحيات فلسطينية ودلالاته المهمة للمستقبل وهو يأتي هذا العام في ظل ظروف خطيرة تحيط بالقضية الفلسطينية من محاور عديدة يهدف بعضها لتصفية القضية وترحيل الفلسطينيين إلى الدول العربية الأخرى وتوطينهم في تلك الأقطار، فيوم الأرض هو علامة بارزة في مقاومة الفلسطينيين لسياسة الاستيطان الإسرائيلي وسحب الأراضي من الفلسطينيين وتوزيعها على اليهود المرحلين من كافة بقاع الدنيا إلى فلسطين، ففي هذا اليوم قتل ستة فلسطينيين في الجليل في عام 1976 وهم يقاومون الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين وتهويد الجليل.

ولكن السؤال الأهم هو ماذا قدمت الأنظمة العربية الرسمية لوقف الاستيطان الإسرائيلي؟ فماذا حدث في القمة العربية الأخيرة بسرت حول رفض بعض الأنظمة العربية سحب المبادرة العربية ورفض وقف المفاوضات مع إسرائيل هو يؤكد من جديد على حالة الهزيمة التي تعيشها تلك الأنظمة والمشكلة الأكبر هو المطلوب من الآخرين أن يستسلموا للعدو كما فعلت تلك الأنظمة.

فالمبادرة العربية لم تجد آذانا صاغية في إسرائيل والمفاوضات وصلت إلى طريق مسدود ولكن المهم هو ما أشار إليه عمرو موسي من ضرورة العمل الجاد لوقف الاستيطان في القدس والتي سوف يختل التوازن الديموغرافي فيها لصالح اليهود بسبب سياسة الاستيطان خلال بضع سنوات فقط وهو ما يستوجب التحرك نحو التحرير من خلال المقاومة وليس المفاوضات، فالاستيطان الإسرائيلي التهم الأرض الفلسطينية لعام 48 فماذا تنتظر بعض الأنظمة العربية؟ إن الاستمرار في سياسية المفاوضات يعني إن إسرائيل قد حققت أهدافها بمفاوضات عبثية حتى تهويد القدس وبعد ذلك سوف لن يجد المطبعون العرب ما يتفاوضون عليه مع إسرائيل؟ فالواقع على الأرض سوف يكون مختلفاً ولصالح إسرائيل.

لذلك لا يجب أن يترك الأمر إلى مفاوضات ليس لها نهاية وهو أيضا ما أشار إليه عمرو موسى في وصفه للمفاوضات العبثية بأنها مفاوضات لا سقفا زمنيا لها ولا نتائج لها، فهي مفاوضات من التفاوض فقط، ولذلك وكما أشار عمرو موسى يجب الاستعداد لاحتمال فشل خيار التفاوض وهو بهذه العبارة قد خفف من وطأة الكلام على بعض الأنظمة العربية لان الحقيقة بان خيار التسوية والمفاوضات فشل مند زمن طويل والمطلوب تبني خيار المقاومة، فالقضية الفلسطينية ليست ملكاً لحركة فتح أو غيرها بل هي ملك الشعب الفلسطيني وإذا كان هناك تنظيم قد تعب من النضال فالآخرون لم يتعبوا ومازال الشباب الفلسطيني مستعد للنضال حتى التحرير فالمطلوب من بعض الأنظمة العربية ليس دخول الحرب بل ترك الفلسطينيين يقاومون حتى يستعيدوا أرضهم.
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق