محاولة أمريكية أخيرة لإنقاذ الانتخابات السودانية.. و«الترابى» يرفض المقاطعة

يسعى المبعوث الأمريكى للسودان، سكوت جرايشين، إلى إنقاذ الانتخابات الرئاسية والعامة التى ستجرى فى ١١ من الشهر الجارى، بعد إعلان مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان، ياسر عرمان، و٣ من أحزاب المعارضة الرئيسية مقاطعتهم لها احتجاجا على الأوضاع فى دارفور وتأكيدهم أن الانتخابات مزورة سلفاً.

قال الرئيس السودانى، عمر البشير، المنتهية ولايته، الذى يصر على إجراء الانتخابات فى موعدها إن الحكومة الأمريكية تعارض مقاطعة أحزاب المعارضة للانتخابات.. يأتى تصريح البشير بعد لقائه جرايشين الذى التقى أيضاً عدداً من قيادات المعارضة فى الخرطوم، وأكد أنه لايزال بالإمكان إنقاذ الانتخابات.

من جانبه، وجه نافع على نافع، مساعد الرئيس السودانى، الشكر للحركة الشعبية على سحب مرشحها ياسر عرمان، معتبراً أن السبب الحقيقى لسحب ترشحه هو إدراك الحركة أن معركتها الانتخابية «خاسرة» فى مواجهة البشير، واعترافها بأن حملتها الانتخابية لم تكن على «قدر الطموح»، إضافة إلى تضامنها مع قوى المعارضة الصديقة لها والتى لا ترغب فى إجراء الانتخابات.

وقال محمد زكى، رئيس مكتب الصادق المهدى، زعيم حزب الأمة، إن ٥ مستقلين فقط إضافة إلى مرشحى بعض الأحزاب الصغيرة هم الذين لايزالون يواصلون السباق الانتخابى فى مواجهة البشير، المرشح عن حزب المؤتمر الوطنى الحاكم.

كانت أحزاب الأمة والشيوعى والاتحادى الديمقراطى قد أعلنت مقاطعة الانتخابات، فيما اعتبره مراقبون تهديداً لشرعية الانتخابات، بينما أكد حزب المؤتمر الشعبى المعارض، بزعامة حسن الترابى، وحزب التحالف الوطنى الديمقراطى، أنهما لن يقاطعا الانتخابات.