CET 11:28:46 - 05/04/2010

أخبار عالمية

المصري اليوم كتب-شريف سمير ووكالات

عيد قيامة مختلف يعيشه مسيحيو العالم هذا العام وسط حالة من الحزن والفرحة المنقوصة.. ففى الوقت الذى يجد فيه الفلسطينيون فى القدس الشرقية أنفسهم محرومين من بهجة العيد بعد أن منعتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلى من دخول المدينة للمشاركة فى الأسبوع المقدس، بينما ينعم اليهود بحرية الاحتفال بعيد الفصح فى إسرائيل.. تخيم قضية الفضائح الجنسية داخل الكنيسة على أجواء الاحتفالات فى الغرب.

أثار الحصار الإسرائيلى استياء المسيحيين وعلق راعى الكنيسة اللاتينية فى شمال رام الله الأب فراس عريضة لموقع جريدة «الاتحاد» الإماراتية أمس الأول قائلا: «إسرائيل تمس حرية العبادة للمسيحيين عشية عيد الفصح كما تفعل مع أشقائنا المسلمين فى أعيادهم».

واستنكر الأب عريضة عدم وضع قيود على حركة اليهود وقال: «لا يمكن الحديث عن حرية العبادة، لا للمسيحيين ولا للمسلمين فى القدس، فحرية العبادة هى فقط لليهود».

ورغم تحول كنيسة القيامة إلى ثكنة عسكرية، تسرب شعور نسبى بالبهجة إلى نفوس الفلسطينيين وآلاف من المسيحيين الأرثوذكس الذين جاءوا من أنحاء العالم مع تعالى أصوات الأجراس ودقات الطبول وهتافات الوجد والشموع المضيئة التى أوقدت من قبر السيد المسيح أجواء الاحتفال بعيد القيامة فى القدس أمس الأول.

جاء ذلك فى الوقت الذى واصل فيه بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر محاولاته الجاهدة لتحسين صورة الكنيسة أمام الرأى العام العالمى على خلفية الفضائح الجنسية، وقاد كاثوليك العالم للاحتفال بعيد القيامة، حيث ترأس قداس عيد القيامة مساء أمس الأول فى كنيسة القديس بطرس، وخلال القداس استقبل البابا ٦ بالغين تحولوا إلى الكاثوليكية وأشرف على إجراءات تعميدهم.

وألقى البابا – الذى بدا عليه التعب والإرهاق بملابسه الكهنوتية المذهبة – عظته أمس عن مفهوم الحياة الأبدية دون أن يتطرق خلال الأيام الثلاثة الماضية من الأسبوع المقدس إلى الفضيحة التى ألحقت الضرر بصورة الكنيسة فى أنحاء العالم، لاسيما فى الولايات المتحدة وأوروبا.

وتركزت عظة البابا هذا العام على معاناة المسيحيين فى العراق وأعرب عن قلقه على مصير أقرانهم «المعرضين للاضطهاد حتى الموت بسبب إيمانهم» ـ فى إشارة إلى مسيحيى باكستان ـ ولم يفت بنديكت أن يدعو خلال عظته إلى السلام والوفاق فى الشرق الأوسط وبالأخص فى الأرض المقدسة، وكان من أبرز أقواله: «إلى البلدان التى تعانى من الإرهاب والتمييز الاجتماعى أو الدينى، فليمنحها الله القوة لفتح طرق الحوار والتعايش الهادئ».

وتزامنت أزمة الفضائح الجنسية مع هجوم شنته الجماعات اليهودية على الفاتيكان بعد تصريحات أخيرة صدرت عن الأب رانيرو كانتالاميسا الواعظ البابوى البارز والمقرب من البابا، حيث شبه فيها الهجوم على كنيسته بسبب الفضائح الجنسية بأنها أشبه بما تعرض له اليهود فى الماضى من «عنف جماعى».

كان أبرز التعليقات فى هذا الصدد ما جاء على لسان رئيس منظمة «سيمون فيزنتال» الحقوقية اليهودية العالمية، الحاخام مارفين هاير، عندما تساءل فى استنكار: «كيف تقارن بين خطيئة جماعية ضد اليهود تسببت فى مقتل عشرات الملايين من الأبرياء ومتآمرين خسروا إيمانهم ودعوتهم بانتهاكاتهم الجنسية ضد الأطفال؟!».

ودفع استياء اليهود من هذه التصريحات الواعظ البابوى إلى الاعتذار عن حديثه بشأن اليهود ووقوعهم «ضحية العنف الجماعى» على مر التاريخ ثم صياغته مقارنة بين معاناة اليهود والهجوم على الكنيسة مؤخرا.

وقال الأب كانتالاميسا لصحيفة «كورييرى ديلا سيرا» الإيطالية الأوسع انتشارا: «صدمت بشكل خارج عن إرادتى حساسية اليهود وضحايا الاعتداءات الجنسية على الأطفال.. آسف بكل صدق وأقدم اعتذارى، مؤكدا من جديد تضامنى معهم».
 

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع