CET 00:00:00 - 06/04/2010

مساحة رأي

بقلم : جاك عطالله 
وصلنا العديد من الاستفسارات من اخوتنا الاقباط من كل مكان اشخاص و جهات اعلامية قبطية  عن فكرة الكونجرس القبطى
كان السؤال الرئيسى هو ما الفارق بين الكونجرس القبطى و التنظيمات القبطية الموجودة حاليا او التى ستنشأ مستقبلا تحت اى اسم من الاسماء ؟؟؟
والسؤال مترجم بشكل اخر اكثر صراحة ماهو الداعى لانشاء الكونجرس القبطى و الاقباط يعانون من التشرذم و كثرة المنظمات و ورقية  او هشاشة  بعضها و قلة احساس الاقباط بانجازاتها و خلافاتها الشخصية وتنافسها الغير صحى ؟؟؟؟
والاجابة تكمن فى مفهوم البرلمان القبطى الذى سيماثل اى برلمان فى العالم مع استبعاد البرلمانات العربية طبعا من التشبيه وخصوصا برلمان سيد قراره سىء الذكر.

البرلمان بمفهومه القبطى هو نفس مفهوم مجلس العموم البريطانى او مجلس البوندستاج الالمانى او الكونجرس الامريكى مقر لاعضاء منتخبين عن كل القوى السياسية الناشطة بالمجتمع القبطى من منظمات منتشرة فى قارات الشتات الست و اعضاء اخرين مستقلين يرفضوا الانضمام لبعض المنظمات الموجودة حاليا لاسباب عديدة منها التشرذم والانشقاقات وقلة الفعالية و عدم الاستمرار بخط متصاعد و عدم وجود تنسيق بين المنظمات او رابط بينها يعظم من انجازاتها على الارض ويجمع الموجب مع الموجب ويتلافى السالب .. رغم ان الكثير من منظماتنا اكثر من رائعة وتركز على هدف خدمة وتجميع الاقباط  ولكن ينقصها التجمع ببيت واحد ونؤكد هنا ان الكونجرس القبطى لن يدخل بتنافس من اى نوع مع اى  منظمة موجودة بل سيساعدها .

وهناك تساؤل هام هل هذه الفكرة مستحدثة او بدعة او ضلالة بلغة اخواتنا !!؟؟ وماهو مدى الحاحها و الاحتياج اليها الان بالذات ؟؟؟
والاجابة ان الفكرة كانت حلم فى مخيلة كل رواد العمل القبطى منذ نشأة المنظمات القبطية بالشتات فقد حاول تنفيذها بطرق مختلفة ومجهودات عظيمة  رواد عظام منهم من تنيح ومنهم  من نرجو ان يمتعهم الله بالصحة والعافية لينقلوا خبراتهم  لاجيال جديدة تضخ دماء وافكار جديدة بالعمل القبطى لان الرواد  كالشجرة المغروسة على وجه المياة تعطى ثمرها فى حينه ولكن لاسباب عديدة لم تتح الفرصة لبلورة الفكرة الى عمل حقيقى 

والان تحاول المجموعة الحالية البدء من حيث انتهى اساتذتنا الكبار وقادتنا التاريخيين و الاضافة للفكرة لتلافى العقبات السابقة التى ادت لعدم قيام البرلمان القبطى لليوم بهذه المحاولة الجديدة التى نصلى ونرجو ان تصلوا معنا ان يكتب الله لها النجاح هذه المرة
الاضافة على ماسبق ستكون
اولا مبدا الانتخاب بدلا من الاختيار او التعيين 
ثانيا  استخدام احدث ادوات العلم فى اقامة غرفة محصنة على الانترنت لانعقاد المجلس فسيكون هناك مرونة فائقة بالاتصال تبادل فورى للاراء و انعقاد عاجل بحالة الكوارث  
ثالثا ستكون هناك سكرتارية محترفة لتجميع الملفات ومطبخ سياسى لدراسة كيفية تكوين قوة سياسية ناعمة و ايضا طرق مبتكرة للتمويل وهو معضلة العمل القبطى حتى اليوم  ,   
 رابعا وهو الاهم على الاطلاق اهم ان المجلس سيكون على شكل مائدة مستديرة اى لا رئيس ولا وكلاء  الكل متساوى بالاهمية  و الراى للاغلبية
 
وسيكون هناك استخدام مكثف لوسائل الاعلام من تليفزيون و جرائد وانترنت لنشر الفكرة واقامة طبقات تلو طبقات من سياسيين اقباط لضمان استمرار العمل القبطى ونشره بين كل شباب اقباط المهجر عماد المستقبل وضمان بقاء الاقباط

والسؤال الوجيه هنا انه من المستحيل اقامة انتخابات فى ظل التشرذم الحالى وفى ظل عدم وجود اى بيانات عن الاقباط الناشطين و الذين يرغبوا بعمل جماعى ..
والاجابة على هذا السؤال ان هذا اول اهداف اللجنة التحضيرية المقترحة من عدد محدود من النشطاء اقامة قاعدة بيانات لكل نشطاء اقباط المهجر بصفة مبدئية من كل القارات وسيتم هذا العمل الجليل بطريقة سرية امنة و ستستخدم الاسماء وطريقة الاتصال بطريقة محددة فى انتخاب اعضاء البرلمان القبطى

نحب ان نوضح لاخوتنا واهلنا الاقباط ان الكونجرس هو الرابط الذى يربط الاقباط من كل الاتجاهات سواء كانوا بمنظمات او مستقلين مع بعضهم فى بيت واحد لا تتنازل فيه اى منظمة عن شخصيتها القانونية المستقلة او مشاريعها و اعضائها ولا يجبر اى عضو مستقل يريد ممارسة نشاط سياسى داخل البيت القبطى ان ينضم لاى منظمة لايرى انها تحقق طموحه او انه غير منسجم مع اعضائها وهذه مسالة شائعه بالعمل القبطى

البرلمان القبطى سيتكون بالانتخاب من بين الاعضاء المرشحين سواء من المنظمات او من المستقلين و ستنظم العملية بتحديد عدد متناسب مع اعداد الاقباط بكل قارة ..
التفرد فى فكرة البرلمان القبطى و حتميته و عدم وجود ما يماثله لليوم  انه سيكون قنطرة او كوبرى او لحام بالاكسيجين او اسمنت او تجميع او تنسيق اختاروا اى عبارة تناسبكم -لتجميع وحدات العمل القبطى الصغيرة فى جسم كبير وقوى وله كلمة -- تجميع قادة المنظمات و معهم النشطاء من المستقلين مع بعضهم فى اطار عام يمدوا من خلاله ايديهم لبعضهم و يفكروا بجماعية محمودة وباختلافات محمودة باستقلال تام و يختلفوا ويتعاركوا فيما بينهم حتى يصلوا لنقاط اتفاق فينفذوا ما اتفقت عليه الاغلبية وتمتنع الاقلية عن وضع اى عصيان فى دواليب العمل القبطى مادامت الاكثرية اتفقت على شىء ...

هدف تكوين البرلمان القبطى هو التعود المتدرج لتعظيم العمل الجماعى القبطى والتنسيق بين القادة الاقباط  منظمات وناشطين مستقلين لصالح حل القضية القبطية حلا يرفع من شان مصر كلها  
اننا ننشد مصلحة مصر امنا التى تعيش فينا وندرك تماما ان مصر القوية هى مصر الديموقراطية العلمانية التى تعمل لصالح كل شعبها بصرف النظر عن دينه او انتمائه و نعرف جيدا ان اربعة اخماس المصريين مسلمى الديانة ولا ننوى الا اسعادهم مع الاقباط و اشباعهم من خيرات مصر  بالعمل الجماعى لانها بلد المصريين جميعا..

وفى النهاية  كلمة صريحة لكل اخوتى --كم سنكون سعداء واتحدث عن شعورى الشخصى على الاقل بتكوين منظمات جديدة واعية لصالح الاقباط او بتكوين كيانات  جماعية تحت اى مسمى تجمع بين الجماعات القبطية الموجودة حاليا لانها بالنهاية ستصب لصالح اقامة اسهل للكونجرس القبطى الاطار العام لكل من يمثل الشعب القبطى من كل الاتجاهات--
الخلاف نعمة وليس نقمة مادام اختلافا صحيا قائما على تبادل صحى للاراء داخل الوعاء القبطى الذى هو البيت القبطى او البرلمان القبطى ...

وكما كتبت سابقا البرلمان القبطى هو سور  وكل من دخل  واصبح داخل السور كان تحت حماية الرب لانه يقول ان اجتمع اتنين او ثلاثة باسمى ساكون بوسطهم .. وثقوا ان البرلمان سيكون بيت الجميع ويعمل لصالح الجميع ...فهلموا نبنى سورنا القبطى  جماعيا  يدا بيد بدون تورم ذات وبمحبة وتواضع يا ابناء الملكوت. ..

jattalla@yahoo.com 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٨ صوت عدد التعليقات: ١٢ تعليق