CET 00:00:00 - 06/04/2010

المصري افندي

بقلم: مادلين نادر
"الدنيا ربيع والجو بديع" هكذا تغنت من قبل الفنانة سعاد حسني ولا زلنا في كل عام في يوم الاحتفال بشم النسيم نستمع إلى هذه الأغنية طوال اليوم في القنوات التليفزيونية المختلفة، ولو كانت الفنانة سعاد حسني لا تزال بيننا لكان لسان حالها يقول: "الدنيا ربيع والجو غير بديع".. فلقد أصبح موسم الربيع من الفترات المعروف عنها زيادة نسب الإصابة بحساسية الأنف والعين وغيرها من الأمراض، فلقد اختلف الهواء الذي نستنشقه حتى أننا لا نستطيع أن نقول بصدق إننا في يوم شم النسيم، فأي نسيم هذا؟ فهو نسيم عليل ومريض يحتاج لفترة طويلة من العلاج، وأصبحت فترة الربيع واحتفالات شم النسيم تتم تحت شعار "خالي من النسيم"!!!

والحقيقة حتى لا نظلم الربيع، فلقد أصبح الهواء الملوث الذي يصيبنا بالأمراض هو أمر ثابت طوال السنة، فقد قد يزداد في فترات من العام، ولكنه موجود بصفة دائمة في العديد من محافظات مصر، وبالأخص في القاهرة التي يتجول فيها يوميًا أكثر من 3.5 مليون سيارة، ومعظم هذه السيارات لا يعمل بكفاءة في حرق الوقود، ما ينبعث عنه غاز أول أكسيد الكربون السام بدلاً من غاز ثاني أكسيد الكربون، إضافة إلى أكاسيد الرصاص الناتجة عن مسابك الرصاص وعوادم السيارات غير المطابقة للمواصفات، والمصانع المخالفة مثل مصانع الأسمنت والحديد والصلب وغيرها.. إضافة إلى آلاف الأطنان من القمامة التي يتم التخلص منها عن طريق الحرق أو وضعها وسط المناطق السكنية في منظر جمالي بديع.
 
عمومًا.. كل عام وأنتم طيبون ونتمنى أن يكون في السنة القادمة نسيم "بجد" تقل فيه نسبة التلوث.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق