CET 00:00:00 - 07/04/2010

مساحة رأي

بقلم : عبد صموئيل فارس
اليوم هو الذكري الثانيه لقيام مجموعة 6 ابريل والتي انطلقت تضامنا مع اضرابات عمال المحله العام الماضي لذلك قررت ان اشارك في مسيرتهم والتي كان من المفترض انها ستبدئ من ميدان التحرير انتهاءا بمجلس الشعب المصري ذهبت منطلقا عبر مترو الانفاق الي ميدان التحرير وخرجت من النفق لآجد امامي كالعاده العشرات من الضباط بمختلف الرتب وقفت لآنظر اي تجمع للشباب فلم اجد قلت يبدو انهم امام مجلس الشعب قمت بالسير والعيون شاخصه الي ولكني لم اعير احدا انتباهي
ولكن لفت نظري التفتيش الذاتي لكل من يسير في الشارع ومن الميدان حتي مجلس الشعب أظهرت هويتي الشخصيه للضباط 9 مرات وفي كل مره السؤال اين تذهب ؟ تكون اجابتي الي وزارة الصحه وصلت الي هناك لم اجد ايضا إلا قوات الامن فقلت يبدو ان المسيره تم القضاء عليها اكملت المسير حتي شارع التحرير من الجهه المقابله للمجمع وهناك كانت وزارة الداخليه مجموعات من الشباب تسير افواج امام المجمع والامن يسير وراءهم في صمت ويمنع اي شخص من الوقوف

تجولت بنظري وكأنها لعبة القط والفأر بعد قليل وجدت مجموعه من الشباب وبينهم فتيات تصرخ حامله علم مصر وهناك قام ضابط بأعتراض واحده منهم وحدث صراخ قام الضابط علي أثر ذلك بصفع الفتاه بالقلم بطريقه همجيه أثناء ذلك جاءت سيده تلبس اللبس العسكري وكأنها بالضبط امنا الغوله وضعت كفيها حول وجه الفتاه وهي تقول لها يالله يا ماما اللعبي تحت بيتكم بطريقه في منتهي العنجهيه وقامت بشد الفتاه ومن معها الي الامام

تحركت المجموعه في اتجاه شارع التحرير وهم يهتفون في الطريق هتافات معاديه للنظام ولآمن الدوله وهناك كان المراسون المجموعه تهتف وقوات الشغب تجري وراءهم الي ان وصلوا الي ميدان طلعت حرب كان هناك مجموعه من الشباب يقفون داخل مقر حزب الغد ومعهم مكبر صوت ويهتفون ايضا ضد النظام مطالبين بالحريه للمصريين ومن اعلي كانت البيانات تلقي علي رؤس الماره والاوراق تطاير وكأننا ايام الاحتلال الانجليزي الماره الذين كانوا محظوظين بأنهم استطاعوا تخطية الكاردون الامني كانوا يلطقتون هذه الاوراق من علي الارض بسرعة البرق كان جنود الامن يجرون ليحصلوا علي الاوراق ويمنعوا الماره من قراءتها

في هذه الاثناء كان هناك مجموعات من الشرطه بالزي المدني تطارد الشباب هنا وهناك بما فيهم النشطاء الاجانب الذين اتوا للتضامن مع شباب 6 ابريل في هذا اليوم اغرب ما في هذا اليوم سيارات ميكروباص ذات الزجاج الفاميه تقف في الشارع وفي لمح البصر يفتح الباب ويقومون بالزج بثلاث شباب ويغلق الباب وتنطلق السياره حامله اعداء الوطن لتأديبهم تكرر هذا الموقف اكثر من مره امامي ولا اجد ما اقول سوي اننا بالفعل نعيش اذهي عصور الديمقراطيه وحقوق الانسان ليشهد العالم الحر والذي هو متواطئ مع النظام المصري في قمع شعبه بهذه الطريقه علي عصر الحريات الذي يتغني به النظام ليلا ونهارا في المحافل الدوليه الاعتداء علي المتظاهرين شباب وبنات وخطفهم بطريقه العصابات والكل يعلم ما يحدث لهم هذه شهادتي لما رأته عيناي علي اذهي عصور الديمقراطيه !!

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق