CET 00:00:00 - 07/04/2010

مساحة رأي

بقلم : صبحى فؤاد
منذ فترة طرح القبطى النشط الدكتور جاك عطا اللة فكرة تاسيس برلمان (كونجرس) قبطى يتكون من نشطاء اقباط مصر فى الداخل والخارج من اجل توحيد جهود الاقباط والتخطيط من اجل تحقيق مطالبهم العادلة بكل الطرق القانونية والسلمية المتاحة امامهم.

وفى بداية الامر عندما بدأت فكرة البرلمان القبطى تتداولها بعض المواقع القبطية الاعلامية وجدت اسمى ضمن بعض الاسماء الاخرى المرشحة للمشاركة فى هذا العمل التطوعى الانسانى رغم انى حقيقة وليس تواضعا اخر من يستحق ان يكون فى هذة القائمة لانى لا املك سوى قلمى وافكارى وحريتى فى التعبير عن رأى فى القضايا العامة والانسانية.. وفى مرة اخرى منذ ايام قليلة وجدت اسمى غاب عن هذة القائمة المرشحة للبرلمان القبطى فلم اصدم او اصاب بخيبة امل بل على العكس اسعدنى هذا الامر لان هناك من هم اجدر واكثر كفاءة منى!

على اى حال ليس هدفى من كتابة هذا الموضوع هو التحدث عن وجود اسمى او غيابة من ضمن قائمة المرشحين ولكن لطرح راى الشخصى فى فكرة انشاء هذا البرلمان من الاساس بعد ان التزمت الصمت لشهور طويلة مفضلا معرفة ردود افعال الاخريين حيالها..وانى ارجو ان تكون مشاركتى بالراى فلا هذا الامر الهام فية مايفيد لتحقيق حلم انشاء هذا الببرلمان او الكيان او التجمع او المجلس او ايا كان اسمة.

اولا: انى ارى انها فكرة جيدة ولكن من الناحية العملية يصعب تحقيقها فى الوقت الراهن لان حال الاقباط سواء فى الداخل او الخارج هو من حال مصر تماما.. غير موحدين او متماسكين منقسمين على انفسهم ويتصارعون فيما بينهم.. لاهدف لهم سوى االعيش فى هدوء والسير بجوار الحائط والبقاء بقدر المستتطاع لاكبر وقت ممكن فوق سطح المياة حتى لا يغرقون ويصبحون طعاما لاسماك القرش والحيتان والاسماك الكبيرة الاخرى المتوحشة. وبطبيعة الحال بدون مشاركة الاقباط فى مصر فى مثل هذا العمل الوطنى النبيل يصبح من ثم لا معنى او قيمة او جدوى منة... كما انة لا يخفى على احد ان النظام الديكتاتورى البوليسى الذى يحكم مصر بقوانين الطوارىء منذ 30 عاما لن يسمح بوجود كيان قبطى او غير قبطى قوى يطالب بالعدل والمساواة بين المصريين لان تحقيق هذا الهدف فية ما يهدد بقاء هذا النظام واستمرارة فى الحكم.

ثانيا: بصراحة شديدة وربما موجعة انى اجد الاقباط يرمون كل احمالهم ومشاكلهم ومتاعبهم على الكنيسة سواء داخل مصر او بلاد المهجر.. الاقباط يعتبرون الكنيسة هى الاب والام والقادر على الحل والربط.. رغم ان الكنيسة لاتملك مصباح علاء الدين او خاتم سليمان لعمل المعجزات وطبعا لا شىء غلط فى هذا الامر ولكنة يحمل الكنيسة اكثر من حملها ويضعها فى كثير من المواقف الحرجة التى هى فى غنى عنها تماما. من ناحية اخرى لا اعتقد ان الكنيسة القبطية سوف ترحب بتاسيس كيان ما يطالب الدولة فى مصر بحقوق الاقباط لاعتقاد قيادات الكنيسة انهم ولا احد غيرهم هم الاجدر والاحق والادرى والاكثر حكمة للتحدث باسم اكثر من 18 مليون قبطى يعيشون على ارض مصر وبلاد المهجر.

وبناء على ما ذكرت سابقا فاننى احبذ تاسيس كيانيين.. الكيان الاول كيان قبطى يعمل على مطاردة وملاحقة قتلة الاقباط ومن كانوا وراءهم من سياسيين او مسئولين منذ قيام ثورة 23 يوليو وحتى اللحظة فى المحاكم الدولية والمنظمات العالمية بصبر وعزيمة وارادة قوية. واننى اقترح تخصيص صندوق خاص تجمع فية التبرعات لصرفها على ملاحقة هؤلاء الذين سفكوا دماء الاقباط فى مصر وتخاذلت الدولة عن معاقبتهم المرة تلو الاخرى.

اما الكيان الثانى فيكون كيانا مفتوحا لجميع المصريين فى الخارج ويكون هدفة الرئيسى والاساسى هو الضغط على السلطات المصرية بكل مالديهم من امكانيات مادية ضخمة وعلاقات عامة لاحترام حقوق الانسان المصرى واتباع الطرق الديمقراطية فى الحكم وتبادل السلطة وتغير الدستور المصرى واحلالة بدستور اخر عصرى حديث لا يخلط بين والسياسة والدين ويقر بحقوق الاقليات ويعترف بتواجدهم على ارض مصر قبل وصول الاسلام اليها.

اننى على ثقة يوم تحل الديمقراطية على ارض مصر... ويتم القضاء على الفساد والمحسوبية والتميز بين مواطن واخر بناء هويتة الدينية.. يومها لن يكون هناك حاجة الى كونجرس قبطى او مسلم بل سنجد الجميع داخل مصر وخارجها يعملون معا بيد وقلب واحد من اجل بناء مستقبل افضل لجميع المصريين والاجيال القادمة.

Sobhy@iprimus.com.au

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ٣ تعليق