خاص الاقباط متحدون
تصريحات ناريه اطلقها الكاتب كمال غبريال صاحب كتاب “البرادعى وحلم الثورة الخضراء “والذي تم اعتقال صاحب دار النشر التى اصدرت كتابه "أحمد مهني" لمدة يومين ،حيث اكد انه لا يعتقد ان السبب الحقيقي وراء إعتقال مهنى هو اصداره الكتاب ، كما قال خلال حواره مع الزميل جابرالقرموطى فى برنامجه "مانشتيت " على اون تى في مساء الأحد ،ان نسبة الاستنارة التى يتسم بها بعض افراد الحكم اعلى منها بكثير فى افراد المعارضة الحنجورية ، وان مصر يقودها تيارين الأول سوف يعود بها الى القرون الوسطى وهو تيار الاخوان المسلمين والثانى اليساريين والناصريين الذين يعودوا بمصر إلى حقبة الستينات من القرن الماضى ، وان اكثر ما يزعجه فى حالة الدكتور البرادعى التى خلقها فى الشارع السياسي المصري هى مجموعة المحيطين به من "الاشاوس" التى تجيد معرفة ما ترفض لكنها تجهل ما تريد ولا تدرى الى اين تذهب بمصر .
وحول اعتقال صاحب دار النشر التى اصدرت كتابه قال غبريال انه لايعلم السبب الحقيقى وإن كان يستبعد أن يكون كتاب البرادعى هو السبب ، و لو كان الإعتقال بسبب الكتاب فكان الاولى القاء القبض عليه باعتباره المسئول الاول عن محتواه ، مشيرا الى ان لو أى شخص قرأ الكتاب سيكتشف انه لايركز على شخص بعينه لانه حاول الكتابة برؤية انسان يحاول الغوص فى جسور الحالة المصرية حاليا ، وأكد انه لا يخاف النظام او يتملق له لكنه يراه اكثر استنارة من بعض حناجر المعارضة .
وحول حالة البرادعى كمرشح محتمل لرئاسة الجمهورية قال غبريال انه كان من اوائل من دعوا البرادعى للترشح كمسيرة للتغييرالشامل وليس مجرد تغيير اشخاص ، فالتغيير يجب ان يكون فى الحالة الثقافية التى تؤثر على المجتمع والتى تنقسم بين تيارين الاول يريد بمصر العوده الى عصر الستينات من بعض اليساريين والناصريين واصحاب مقولة الماضي السعيد والتيار الثانى يريد عودتها الى 14 قرن اخر متمثلا فى الاخوان المسلمين ، مشيرا الى ان مشكلته مع البرادعى ليست لشخصه بل فى مفهوم التوافق وهل هو مجرد رمز صنيعة ربع مليون شاب مصر يسعى الى التغييرويعبر عن احباطاته من خلال الانترنت وبدأ يشترك فى اختيار رئيسة ويبحث عن الافضل أم لا ؟.
واكد غبريال ان اكثر ما يخيفه هم من حول البرادعى من اشخاص استقبلوه بالأحضان وضغطوا عليه لتشكيل الجمعية الوطنية للتغيير التى رفضها منذ البداية ، مضيفا ان بعض من هؤلاء يمثل كارثه ومأساة فى الوضع المصري مشبها اياهم بالاشاوسه المحيطين بالبرادعى فكفانا شجب وتهديد من اصحاب الرصيد الكافى من الفشل مثل حركة كفاية وغيرها ، واصفا المستقبل بأنه كارثي لو تولى ايا من هؤلاء موقعا تنفيذيا يعيد ما سبقه بالتفصيل ، وأعرب غبريال عن تخوفه من يأس البرادعى من هؤلاء وترك البلاد التى لا تحتاج الى قائد ملهم او بطل مظفر بل تحتاج الى موظف يعمل لدى الشعب برتبة رئيس جمهورية . |