CET 00:00:00 - 08/04/2010

مساحة رأي

بقلم : ابرام مقار
عزيزي القارئ لا تتعجب من الســــــــؤال ولا تتضجر منه فهو تساؤل مشروع وهو «هل هناك افراد أمن بلباس مدني يتواجدون بالكاتدرائية في قداس ليلة العيد للقيام بالتصفيق للمسئولين؟» وواحدة من اجابة هذا التساؤل هو ...ولم لا ؟... وذلك للاسباب الاتية

اولا: يعتمد نظام الرئيس مبارك ومعاونوه علي تجاهل القضايا واستخدام الاعلام لتذويب القضايا فحينما يزداد الفقر والبطالة جدا في البلاد تبدأ الصحف والقنوات التابعة للدولة وكذلك الوزارات في أعطاء بيانات عن أن دخل الفرد في مصر يزيد عن دخل الفرد في بلجيكا. وحينما نتحدث فساد القطاع الصحي نسمع حكاوي الامريكان والبريطانيين الذين رفضوا العلاج في امريكا وبريطانيا وفضلوا العلاج في مصر، فلماذا ايضا مع كل ما يحدث للاقباط في مصر لماذا لا تضع الدولة عدة مئات من الأمن في لباس مدني للتصفيق بالكنيسة ليلة العيد وتنقلها كل وسائل الاعلام للعالم اجمع لتبين كيف يكون هناك مضطهدون ويصفقون للسلطة التي تضطهدهم

ثانيا: افراد الأمن بلباس مدني هو حل اساسي من الحلول الأمنية فمن يجلسون حول الرئيس او نجلاه في المباريات هم أمن بلباس مدني ومن يقابلون ويحتضنون رجال السلطة امام شاشات التلفزيون في الزيارات الميدانية هم أمن بلباس مدني ومن يضربون المتظاهرين من المدنيين هم أمن بلباس مدني، فلماذا لا تضع الدولة ايضا افراد أمن بلباس مدني في الكاتدرائية ليلة العيد للقيام بوصلة من التصفيق وهو الحدث الذي تروج به السلطة المصرية كدليل علي ان الاقباط يعيشون ليسوا مضطهدين في مصر

ثالثا: قداس العيد سواء عيد الميلاد المجيد او عيد القيامة المجيد هو القداس الوحيد الذي يتم فيه الدخول بدعوات شخصية وكل كنيسة تأخذ عدد قليل جدا من الدعوات كما أن الدخول في قداسات الاعياد يتم بمعرفة أمن الدولة وليس بأمن الكاتدرائية ومشاهدة الصليب علي اليد كما هو متبع في باقي ايام السنة

رابعا: من هؤلاء الأقباط الذين يرون ما لا نراه ويعيشون ما لا نعيشه ويشعرون بما لا نشعر به. فرأي القبطي مختلف تماماً ولا ندعي اننا نتكلم علي لسان احد فعلي المستوي الشخصي لم اجد قبطي واحد الا ومستاء من التصفيق التي يحدث في الكاتدرائية في قداس ليلة العيد. فسياسيا يري الاقباط انه كيف نصفق لمسئولين لانهم أرسلوا موظف من وزاراتهم او أرسلوا برقية كتبها احد مساعديهم، وهؤلاء المسئولين هم ايضا المسئولين عن حدوث اقصي اعتداءات علي الاقباط في العقود الاخيرة كماً وكيفاً!. ومن الجانب الديني من الأقباط من يري أن كنيستنا هي كنيسة تسبيح وليست كنيسة تصفيق ومنهم من يقول أنه مع وجود الجسد والدم الاقدسين لا نصفق لمسئول ومن الاقباط من يتكلم من زاوية أن المسلمين لا يصفقون للرئيس مبارك بالرغم من حضوره شخصيا صلاة العيد سواء الفطر او الاضحي في المسجد وذلك احتراما للمسجد فهل يجل المسلمين المسجد ولا يقدر بعض الاقباط الكنيسة ؟!. أنه مجرد تساؤل مشروع ليس الا ...«هل بعض الحضور بقداسات الاعياد بالكاتدرائية هم عساكر أمن بلباس مدني؟» .....وختاما كل عام والجميع بخير بمناسبة عيد القيامة المجيد
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٦ صوت عدد التعليقات: ٦ تعليق