CET 00:00:00 - 08/04/2010

مساحة رأي

بقلم : د/ وجيه رؤوف
حينما استرجع زكريات الماضى الجميل والفن العظيم واتذكر اغنيه سندريلا الشاشه المصريه سعاد حسنى وهى تنطلق بأغنيه الربيع وتقول : (الدنيا ربيع والجو بديع قفلى على كل المواضيع) وهى دعوه لأن يتحرر الأنسان من مشاكله التى تنغص عليه حياته لينساها ويتجه الى الطبيعه التى خلقها الله ليشارك فرحه النباتات وفرحه الطيور وفرحه جميع الكائنات بهذا الجو الجميل , ولا أنسى أغنيه سلطان الطرب الفنان فريد الأطرش فى رائعته (الربيع) التى يقول مطلعها :( ادى الربيع عاد من تانى والبدر هلت أنواره),وكان يأتى شم النسيم ونخرج جميعا الى الحدائق والجناين لنتنسم هذا العبير الجميل ومما كان يسعدنا فى هذه المناسبه هو مشاركه أخوتنا المسلمين معنا فى هذا الأحتفال وكنا نسعد ان يجمعنا هذا الأحتفال تحت رايه المحبه للطبيعه وخالقها ,
ومن المعلوم ان الفراعنه كانوا يحتفلو بهذا العيد وكانوا يخرجون الى الحدائق ايضا محتفلين اى ان هذا العيد كان منذ القدم وكان الجميع يقدر الطبيعه ويتنسمها و أحسب اننا بحاجه الى مثل هذه النزهه الجميله خصوصا فى هذه الأيام وقد زادت مسئوليتنا وزادت اعباءنا حتى اننا حينما نسير فى الطرقا ت نحمل معنا همومنا على اكتافنا فننسى حتى ان نتأمل الطريق من كثره مشاغلنا , حقيقه اننا ننتظر جميعنا هذا اليوم حتى نلقى اعباءنا خلفنا ونجدد حياتنا بتنسم هذا العبير الجميل , ونحن اذ نسعى بكل جهودنا ان نطور حياتنا وعلاقاتنا مع اخوتنا فى الوطن فما احوجنا ان نجتمع فى مناسبات مثل هذه لننسى الفروق الشكليه ولتزول اشكال الفرز الطائفى بيننا ,

وأذكر اننا فى رمضان حريصين كاقباط ان نشترى الكنافه والقطايف مثل أخوتنا المسلمين ولا أنسى ابدا فى طفولتى حينما كان يحضر لى والدى فانوس رمضان لكى امرح به مع أولاد حارتى وجيرانى كما لاأنسى الحصان الحلاوه والعروسه الحلاوه فى المولد النبوى بالأضافه الى حلوى المولد من الحمصيه والفوليه وجوز الهند التى أحرص على شرائها للأن فى هذه المناسبات كما لا أنسى ذهابى الى مولد سيدى أحمد فى منطقه الدير حين كان زملائى فى العمل يدعوننى أليه ولم أجد غضاضه يوما فى مشاركه اخوتى فى الوطن فى هذه المناسبات الجميله و لم أذكر يوما ان جاء احد رجال الدين المسيحى لينهرنى عن هذه المناسبات بل على العكس فالكل يشجع عليها حتى نزيد من اواصر الترابط بين نسيج الأمه ,ولكن ؟؟!!

شاهدت احد الفيديوهات المصوره على الفيس بوك وكان عنوان هذا الفيديوا يقول ( الشيخ اسحق الحوينى يحرم الأحتفال بيوم شم النسيم ) وكانت دهشتى حينما شاهدت هذا الفيديوا وأجد دعوه من هذا الشيخ الجليل الى كل المسلمين بعدم المشاركه فى الأحتفال بيوم شم النسيم حيث ان هذا العيد هو عيد للمشركين وقد اجمع معظم العلماء بان مشاركه المشركين فى هذا العيد محرمه وان كل من يحتفل بهذا العيد قد آثم قلبه كما أضاف انه محرم على كل مسلم ان يتاجر بأى بضاعه تستخدم فى هذا العيد فمحرم على كل مسلم ان يبيع الفسيخ أو الرنجه أو البيض وان كل من باع هذه الأشياء فى هذا اليوم كان ماله حرام , كما ذكر ان هؤلاء المشركين كتب عليهم بارادتهم ان يعانوا الذل والهوان طالما لم يهتدوا ,

الى هنا واتوقف !! هل هناك دعاوى الى الفتنه أقوى من هذا وهل هناك دعوه الى الفرز الطائفى أكثر من هذا وهل هناك دعوه الى كراهيه الآخر وعدم تقبله أكتر من هذا ؟؟!!

عموما قضيه المشركين انا لن أخوض فيها فانا لست برجل دين وهناك من رجال الدين المسيحى الكثيرين اللذين يستطيعوا ان يردوا على هذه الأدعاءات ولن أناقشها , ولكن اذهلتنى كلمه ان هؤلاء المشركين كتب عليهم الذل والهوان من الله ,

فأذا كنت ايها العالم الجليل ترى ان مشركى مصر قد كتب عليهم الذل والهوان هذا من الجائز ان يكون صحيحا لأنهم قبلوا ان يعاشروا أشخاص يحملو فكرا متطرفا مثل تلك الأفكار التى تدعوا اليها ولكن لنقف لحظه :

هل مشركى أمريكا كتب عليهم الذل ايضا ؟؟
هل مشركى أوروبا كتب عليهم الذل ايضا ؟؟
هل مشركى الهند و الصين واليابان كتب عليهم الذل ايضا ؟؟

أعتقد لا ياشيخنا الفاضل ولكن احسب ان كل هؤلاء سيعانون الذل فى المستقبل اذا تركوا مثل تلك الأفكار الهدامه تنتشر وتستشرى ,

وصفتنا بالمشركين نعم
وصفتنا بالكفار نعم
وصفتنا بانه كتب علينا الذل نعم

ولكنى أقول لك اذا كان عندك اليقين ان مصيرنا هوالنار وأن مثوانا جهنم أليس هذا ادعى ان يكون فى قلبك رحمه تجاهنا وان ترثوا لحالنا حيث ان مصيرنا جهنم أم انها نارا دنيا وأخره ,
أقول لك ياشيخنا نحن ضد أزدراء الأديان ونحن وقفنا ضد الرسوم المسيئه التى توجه الى الإسلام ونحن نرفض الهجوم على الدين الإسلامى كما نرفض هجومك علينا ,
وأقول لك كلمه لا أملك غيرها : سامحك ألله

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ٤ تعليق